أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - -أن تطغى-














المزيد.....

-أن تطغى-


هناء شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 18:09
المحور: الادب والفن
    


غذيتُ في النفسِ أملًا، وهذَّبتُ صوتي الغافي في حِنجرتي قبلَ أن أسمعهُ، كلّ تلكَ المحاولات كانت توأم ليالي السُهد، كلّما هَبَطَ الليلُ عَرَّيتُ جنون عالمي من قوانين العالم المجنون.
خَلَّفتُ ورائي كلَّ تلكَ الحصارات المترصدة المُنتَهِكة صفو ذهني، حَدَّقتُ في الفراغ قائلةً: ألم تَعلمي بأنَّ الله يرى…
لمحتُ من نافذة ذاكرتي فاتنةً سمراءَ أذاقتني الحُلوَ من مُرِّها، وبِقَدرِ إنكسارها علمتني الصّمود، عالمُها النوراني أخجلَ الضجيجَ من حولي وصمتُها المُنبعث من صمودِها صرخةٌ بوجهِ طاغٍ ظنَّ أنه عفا.
للعُظماء أحلامٌ تختبئُ خلفَ ظلالهم، وقُدُراتُهم شمسٌ على الجِباه.

-المحجر-
أحمِلُ أثقالًا فوق أثقالي، وذاكرةً لا تُشبه الفصول إلا في خريفها.
أعودُ للوراءِ خطوةً، فأراني جُثةً منحنيةً على الدّوام، ولا مُبررَ للإنحناء سوى عادةٍ شببتُ عليها، وذنبي الوحيد أننّي أحيا في زمن العبيد.
ورثتُ من سُلالتي الجوعَ، الطين والصمت مقابلَ أنذالٍ تَطغى تحتَ مُسمى النبلاء.
الخُبز اليابس وسيلة بقائنا والقرّ والحرّ طريق مُعبدة تقودك إلى الموت في رُكن مَنسيّ…

-دُعابة-
بدأ الحديث على سبيل الدُّعابة وانتهى بغضب !
كيف لك أن تَزحفَ في الظلام وأنتَ تُرخي ظلالك تحت هذا النور؟
كيف لكَ أن تُداعبَ الطفلَ في ذاتي بمهارةٍ وأنتَ تَضمرُ كلَّ هذه العتمة؟
كيف لكَ أن تَطغى وكلُّ من حولكَ حُرٌّ؟
أيها الطُغاة: كلَّ فناجينكم الضيّقة بزوابعها لا تألفها الرّوح ولا الحياة ولا الامتداد.
أكثروا ما شئتم أثقالكم، فلنا ربّ الصّمود.

هـ .ش



#هناء_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُدْ إلى الدِّيار
- اللحن الطريق
- من يُعيد لي عمري
- سراب
- مُبعثرة
- سوقتُ من أجلكِ كتاب
- سرقتُ من أجلكِ كتاب
- قبلة في الأفق
- -التردد-
- -كأنني-
- عاشقة رجل مهم
- غلبني الأرق
- -أمي-
- حبلى الفلك المسحور
- أحلام صفر اليدين
- كفاكَ بُعدًا
- لا تُطِلَّ عليَّ
- أحببتك ككاتبة
- في المقدمة إمرأة
- أنتَ لي


المزيد.....




- رغم إصابته بـ-انتفاخ الرئة-.. المخرج الأميركي ديفيد لينش لا ...
- هذا الفيلم قد يساعدك على فهم تصرفات ابنك أو ابنتك المراهقة ع ...
- محج قلعة تستضيف مهرجان RT الدولي للأفلام الوثائقية -زمن أبطا ...
- وزير الداخلية: مواكب الأربعين أفضل فرصة لنشر الثقافة الحسيني ...
- -مأساة الكتاب العربي-.. ما الذي يدفع المؤلف إلى النشر خارج ب ...
- من أشهر أعماله -إكس لارج-.. وفاة الفنان المصري محمود بندق
- خطاب النهايات.. عن أفول الأدب ووظيفته
- سيارة توم كروز في فيلم -أعمال محفوفة بالمخاطر- قد تباع بـ1.4 ...
- اقتصادي يضع عدة تحديات للعراقيين الراغبين بالسكن في الاقليم: ...
- منهجية الاستبداد في تخريب التعليم الشرعي وتدمير الكليات الشر ...


المزيد.....

- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس
- ديوان قصَائدُ لَهُنَّ / ياسر يونس
- مشاريع الرجل الضرير مجموعة قصصية / كاظم حسن سعيد
- البحث عن الوطن - سيرة حياة عبدالجواد سيد / عبدالجواد سيد
- Diary Book كتاب المفكرة / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - -أن تطغى-