اسراء حسن
الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 20:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
امسى الارهاب بشقيه ارهاب. الجماعات الاصولية التكفيرية وارهاب من يتولى ادارة الدولة من احزاب وتيارات طايفية وعرقية...ويعتبر الإرهاب احد أقوى الاسلحة التي تدمر معنويات المجتمعات المستهدفة بأسلوب الصدمات العنيفة غير المتوقعة وما يفرزه هذا الوضع من يأس وتمرد على الواقع وحتى رفضه ناهيك عن اتهام لأجهزة الدولة الامنية بالإهمال والتهاون والتقصير ما جعل المجتمع فريسة للخوف من المجهول.
تكلست مفاصل الحياة السياسية الى الحد الذي يثير الشعور العميق بالحزن والاسى، لقد جفت الدماء في شراينها الى حد مخيف لاسباب عديدة اهمها تصرف نواب البرلمان كالجزر المعزولة التي لا يجمعها ببعضها اي رابط فكري أو أو سياسي أو حزبي مشترك بالإضافة إلى غياب شبه التام للشباب من ساحة العمل السياسي , وانصرافهم الى وسائل التواصل الاجتماعي التي استوعبت طاقاتهم واهتماماتهم وأصبحت المصدر الرئيسي للمعلومات التي عجزت الأحزاب السياسية عن تقديمها لهم، ونوعية الثقافة السياسية التي تقدمها الأجهزة الثقافية المسؤولة في الدولة جنبا الي جنب مع ما تقدمه وسائل الاعلام جعل منها ثقافة ضعيفة وباهتة وغير جاذبة لمعظم شرائح المجتمع.
وعليه وعندما تصل الأمور إلى هذا المنعطف من التردي والمخاطر ، فانه لا بد من وقفة حازمة وجادة يشارك فيها المجتمع المدني بكل اطيافه بحثا عن مخرج سريع من هذا النفق الذي دخلنا فيه، وعن الطرق والسياسات العملية التي يمكن بها تجفيف منابع الخطر الذي يجد جذوره في تربية وطنية غائبة ومناهج تعليمية فاشلة واعلام عابث يعيش مع نفسه في كوكب آخر بعيدا عن واقع المجتمع الذي يخاطبه ، وفتاوي دينية مغلوطة َتثير من الفتن والبلبلة والخلاف في الراي اكثر مما تقدم من حلول ناجزة لمشكلات الناس اليومية، ومن ضغوط اقتصادية ونفسية وعصبية متزايدة لاسباب كثيرة ومتداخلة مع بعضها ومع ذلك تبقي قابلة للحل بالاعتماد على انفسنا والاستغناء عن مساعدات الغير حتي لا نضيع انفسنا تحت رحمة الظروف، كفانا ما وايناه منذ عقود فقد دفعنا ثمن فساد هذه الحفنة الانتهازية من السياسيبن الذين وضعتهم الاقدار في صدارة المشهد السياسي وتحملنا عواقب هذا العبث السياسي المستمر باقدارنا.
#اسراء_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟