أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - شوارد ...














المزيد.....

شوارد ...


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيّ فكرٍ هو "مُنتج ثقافي" لزمنٍ ما و بيئة ما
وهو "نسبي"
والتعامل معه ك "مطلق"
جهل.
———————————————

كان أمير الشعراء احمد شوقي يسافر كثيراً لسوريا ولبنان. ذات يوم ، سأله صديق : ماذا تقول لزوجتك عن رحلاتك الكثيرة لسوريا ولبنان ؟ فقال شوقي : أقول لها ان الأطباء نصحوني ب "تغيير الهوا/الهوى ... ولا أحدد هل الحرف الأخير من الهوا/الهوى هو ألف أم ياء !!!

————————————————

تاريخنا : ذكوري
مجتمعنا : ذكوري
عقلنا الجمعي : ذكوري
تراثنا الديني كله : ذكوري

—————————————————-


كثيرون فى مجتمعنا إذا عرضنا عليهم مفاهيم "الحداثة"
و"الدولة المدنية"
و"التفكير العلمي"
فسيكون رفضهم لها مماثلاً لرفض الإخوان لهذه المفاهيم.

———————————————————-


الرئيسُ الفرنسي الأسبق الجنرال شارل ديجول هو واحدٌ من أعظمِ الشخصياتِ السياسيةِ الفرنسيةِ عبر تاريخِ بلدِه. وكان مثل عددٍ من العظماءِ لا يشير لنفسِه بكلمة "أنا" وإنما ب "الجنرال". مرة كنتُ فى حديثٍ عنه مع أستاذٍ جامعي فرنسي وعندما إستهجنَ هذا الأستاذُ حديثَ ديجول عن نفسِه بكلمةِ "الجنرال" قلتُ له : هذا منتهى الحقد من جانبِك ! فأنت تريد أن يتحدثَ ديجول مثلك وهو "ليس مثلك" ! يومها ، بدأتُ كتابة فصولِ كتابي (غير المنشور) "حقد و حسد". وكان الفصلُ الأول بعنوانِ "ديجول يقول عن نفسِه : الجنرال غير موافقٍ !"


—————————————————

سألني صحفي إنجليزي شهير فى zoom interview أمس عن "الإخواني الأول" ، فقلتُ له : ليس حسن البنا وليس سيد قطب وليس أي إخواني ممن شاركوا فى حكم مِصْرَ لمدة 368 يوماً حتى 3 يوليو 2013 وإنما الإخواني الأول هو الشعب المصري المصاب بحالةٍ بائسة من اللوثةِ الدينيةِ ! وبدون هذا الإخواني الأول ، فلا وجود لأيّ من القائمةِ التى تبدأ ب حسن البنا. وهذا الإخواني الأول لا ترياق لسمِه إلاّ بالتعليم والثقافة العصريين. وحالياً ، فإن الحديثَ عن هذا الترياقِ يُعد ضرباً من الخيال وشكلاً من أشكالِ الوهم ....

——————————————————





تقوم "الحداثة" على مجموعة منظومات قيمية لعل أهمها هى :

* الإيمان الراسخ والذى يترجم لمواقف وأفكار ب "التعددية" و "الغيرية" و "التعايش المشترك".
Plurality + Otherness + Coexistence.

* التفكير العلمي والذى لم يشرحه فيلسوف بشكل أروع من وصف الفيلسوف الفرنسي Auguste Comte له فى مؤلفاته ومنها Course of Positive Philosophy

* الدولة المدنية.

* بقاء الأديان فى حدود "الشأن الشخصي".

* وضع المرأة ككائن على قدم المساواة الكاملة مع الرجل.


——————————————————


رداً عن سؤالٍ عن إختلاف مشروعي الفكري والثقافي عن مشروع عددٍ ممن يسمون أنفسهم ب "رواد التنوير" قلت ما يلي :

* معظم هؤلاء بسطاء جداً معرفياً و ثقافياً ، وأنا أتحدث إنطلاقا. من معرفة شخصية بهم. فلا يوجد بينهم شخص واحد يمكن وصفه بالمثقف الموسوعي.

* هؤلاء يتراشقون مع خصومهم ب حجارة لفظية ، ويبقي تأثيرهم على مخالفيهم شديد التواضع.

* المفكر التنويري الذى هو مثقف موسوعي غايته إثراء المحصول المعرفي لعشرات الآلاف بمادة ثقافية حداثية. وهو هدف لا يمكن لهؤلاء الذين يسمون أنفسهم ب "رواد التنوير" تحقيقه لإفتقادهم لجل المؤهلات اللازمة لتحقيق ذلك.

* لو أخذنا ڤولتير كمثالٍ لمفكرٍ تنويري غيّر مجتمعَه وأخذه لبدايةِ مسيرةِ الحداثةِ ، فهو فعل ما دكرتُه أيّ تحويل عشرات الألوف من الشعبِ الفرنسي من منظومةٍ فكريةٍ تمثل الحقبةَ الإقطاعية لمنظومةٍ فكريةٍ كانت هى بمثابةِ المدخل للحداثةِ. ولم تكن مسيرة ڤولتير مسيرة تراشق لفظي مع "الآخر الفكري". وبإختصارٍ ، فقد قام ڤولتير بتوصيلِ النور لعشراتِ الألوف ولَم يقم بإستعمالِ الهرواتِ اللفظية مع دعاة الظلام الفكري.

إن التنويرَ مهمةٌ ثقافيةٌ لها مقوماتها المعرفية وليست مباراةَ تراشق بالألفاظ !



——————————————————

.زمنُ الأيديولوجيات إنتهى. فمن يصف نفسَه بأنه ماركسيٌ أو قوميٌ عربي او إسلاميٌ أو ناصري هو شخص يستحضر الماضي (وهو أمرٌ مستحيل) ويتجاوز التفكيرَ العلمي. أما المعتقدُ الديني ، فأمرٌ شخصيٌ يُحترم طالما بقى كشأنٍ شخصي أما تحويله لمرجعيةٍ قانونيةٍ و سياسيةٍ ومجتمعيةٍ ، فجريمةٌ فى حقِ الإنسانية وفى حقِ التفكيرِ العلمي. وعلى أية دولةٍ عصرية مدنية أن تُعاقب كل من يتجاوز هذا الفكر حتى لو كان مؤسسة من مؤسسات الدولة ذاتها.



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش طارقية (1)
- سبع شذرات متنوعات
- خواطر (من دفتر يومياتي - مارس 2023)
- الشرق الأوسط فى المجهر
- مصرُ : الى أين ؟
- العقل العربي مكبلاً
- قيمٌ غائبة فى بعض المجتمعات.
- خواطر ساحلية (كتبت خلال الأسبوع الماضي بقرية بساحل مِصْرَ ال ...
- لقاء مع روتشايلد !
- العقلُ الجمعي المصري : بين الأصوليةِ والحداثةِ
- عشر خواطر ...
- هل مِصْر دولة مدنية ؟!
- عباس العقاد : محيّراً
- غايات كتاباتي وأحاديثي ...
- حديثٌ عن اللغاتِ و اللهجاتِ ...
- خواطر : المجموعة الثانية.
- خواطر ...
- ذكريات (عن أيام العدوان الثلاثي على مصر - 1956).
- العقل العربي مكبلاً ...
- الأعظم : نوال السعداوي.


المزيد.....




- ترامب: إيلون ماسك سيعود إلى القطاع الخاص في وقت ما
- مصدر أمني إسرائيلي يكشف عن تطور جديد بشأن تركيا ويقول: الشرع ...
- ترامب: سأذهب إلى السعودية الشهر المقبل أو بعد ذلك بقليل ثم إ ...
- ترامب يتحدث عن علاقته -الرائعة- بكيم جونغ أون وإحتمال اتصال ...
- إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة تهديدات ترامب
- ترامب: لم نناقش مسألة انضمام أوكرانيا للناتو مقابل الموافقة ...
- -قضية تقشعر لها الأبدان-.. شاب محتجز منذ الطفولة في غرفة ضيق ...
- ترامب: لم أدرس مسألة الترشح لولاية ثالثة بجدية
- ترامب: الحكم على مارين لوبان يشبه ما تعرضت له في الولايات ال ...
- مراسلنا في لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبي ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - شوارد ...