أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - تكملة الموضوع السابق














المزيد.....

تكملة الموضوع السابق


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأنها مطلقة الصحة وأصبح الهدف هو تطبيقها فقط لهذا تحولت إلى سياسة مبتذلة وأصبح التكتيك هو جوهر كل نقاش وكل بحث وأصبح التكتيك في ظل التمسك يمثل نظرية مطلقة الصحة تعي الواقع مسبقاً وبالتالي تتجاهل البحث العميق في كل مكونات الواقع الذي يتحول إلى سياسة براغماتية تقوم على المصلحة الآنية مما حول الماركسية إلى أيديولوجيا لتبرير المصالح الآنية المؤقتة وأصبح البحث النظري هو بحث في تبرير مصالح آنية ضيقة الأفق لتبرير التكتيك وأصبحت هذه سمت كل الأبحاث الماركسية في الاتحاد السوفيتي ولدى معظم ماركسيي الأمم الرأسمالية ومنها الماركسية الأوربية بالرغم من تمرد قلة على هذه الماركسية فحاولوا وعي الواقع انطلاقاً من المنهجية الماركسية ماوتسي تونغ وهوشي منه وكاسترو وجيفارا حاولوا تقديم بحث ماركسي جاد في العديد من القضايا الرأسمالية في التخلف والتبعية والقومية وأنماط الإنتاج وعلم الجمال والأخلاق إلا أن هيمنة الماركسية الستالينية كانت تعني تهميش هؤلاء وتضييق الحدود المقيدة على أبحاثهم وفي كل الأحوال كانت تجعل تطور البحث الماركسي أمراً صعباً.
بهذا تشكلت أزمة الماركسية التي قدمت قانونيات عامة لم تتطور ووضعت افتراضات ثبت خطأ بعضها وتجاوز الزمن البعض الآخر لأن الواقع في صيرورة دائبة فقد بدت تصوراتها قديمة كما أنها لم تكن قد أحاطت بغنى الواقع فظلت قضايا كبيرة دون روية وربما كان ماركس وأنجلز ولينين والعديد من الماركسيين الآخرين قد قدموا أفكاراً حولها أو حول بعضها ولكن هذه الأفكار لم تتحول إلى قوانين أو إلى رؤى مكتملة لذلك :
1) لم تتضح التصورات حول مسائل أساسية تتعلق بالواقع والتاريخ والطبيعة والمجتمع والفكر.
2) لم يتحدد بدقة معنى جوهر الماركسية.
3) لم تدرس التطورات التي طالت العالم في الاقتصاد والسياسة والفكر والعلم لتبدو الماركسية في أفضل الأحوال رؤية حالمة لكنها قاصرة على الرغم أنها طورت كل مجالات الفكر البورجوازي.
لقد ظلت تلك النظرية / الفلسفة المكتملة خاضعة لأزمة أخفتها وأحياناً قهرتها حينما قهرت محاولات البحث فيها من أجل تسيدها على اعتبار أنها الماركسية بحق!! ولكن الأزمة كانت قائمة تكبر وتتفاقم وجرى تسييد (الماركسية الستالينية) التي جعلت العودة إلى الأصول تكتسي طابعاً تقديسياً نصوصياً أي لاهوتياً كما بدت آراء ماركس وبالتحديد بعضها كقوانين مطلقة الصحة من جديد وكذلك بدت آراء ماركسيين آخرين (كاوتسكي بليخانوف تروتسكي وحتى برنشتاين) وكأنها الأكثر صحة وبالتحديد الأفكار ذات الطابع السياسي والخاصة بالثورة الاشتراكية حيث أصبحت فكرة ماركس عن الثورة الاشتراكية في الأمم الرأسمالية المتقدمة هي الصحيحة فقط وذلك على العكس من فكرة لينين التي فتحت أفق تحقيق الاشتراكية بعدما تقادمت فكرة ماركس على ضوء تطور الرأسمالية بالذات فغدت فكرة وهمية ونتيجة الشعور بتقادمها استخدمت كنفي لفكرة لينين فقط وجرى خلطها بفكرة برنشتاين عن استمرار الرأسمالية بتجديد ذاتها وبالتالي تحقيق تطور ثوري مما جعل الثورة الاشتراكية سابقة لأوانها مع إيمان بقصورها عن تحقيق تقدم الأمم المتأخرة القائم على أساس انتصار الرأسمالية فيها وفي هذه المسألة بالتحديد جرت العودة إلى المنحرف بليخانوف والمناشفة وإلى الأممية الثانية عموماً وهذا هو أساس نفي اللينينية وتشويه لينين وتحميله وزر التجربة الاشتراكية كلها.
إن الماركسية الستالينية والماركسية السوفيتية هما السبب في ذلك بل إنهما نتيجته نتاج ظروف مجتمع متخلف لأن هذا النمط من الماركسية انتشر في الأمم الرأسمالية عالية التطور كما في الأمم المتخلفة ولم يكن انتشاره قسرياً وقد سكنت وعي عموم الماركسيين لأن هذا الوعي يقبل اليقين ويحتاج إلى الركون إلى مفاهيم وأفكار بدت صحيحة لأنها انتصرت أي في العقل المفرط وفي جموده الذي كان مهيأ لاعتناق المفاهيم المبسطة والمطلقة العقل المقدس.

يتبع ....



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعاً عن النظرية الماركسية (الفصل الأول)
- العراق بين الحوار وحل البرلمان
- مدخل : دفاعاً عن النظرية الماركسية
- الظاهرة العراقية وعلاجها
- النظام الرئاسي أفضل من النظام البرلماني
- لمن يحسم التاريخ وجدليته بالنصر
- فرصة حوار مع الناشط الأستاذ (رحمة الله) المحترم
- حوار مع السيد النائب عن الكتلة التشرينية السيد الفريجي
- السائرون في طريق المجد في ثورة مقتدى الصدر الباسلة البيضاء
- فاقد الشيء لا يعطيه 2
- الطبيعة والتطبع في حياة السيد السوداني
- بحث تحليلي عن الظاهرة العراقية
- بمناسبة الذكرى المائة وسنتين على ثورة العشرين الباسلة في الع ...
- مصدر المعرفة وتطورها عند الإنسان
- الوعي الفكري مقياس الشعب في التقدم والتطور
- رد على موضوع التقدم والتطور فرضتها حتمية التاريخ
- الشعوب الحية ودورها في تطور المجتمع وتقدمه وليس تدميره
- حركة التقدم والتطور عملية فرضتها حتمية التاريخ
- بداية الوعي وتطوره عند الإنسان
- المخدرات وسيلة خبيثة لتدمير الشعب العراقي


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - تكملة الموضوع السابق