أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - توفر فرص العراق القانونية للدفاع عن حقوقه المائية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لضمان الحقوق العادلة.؟














المزيد.....

توفر فرص العراق القانونية للدفاع عن حقوقه المائية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لضمان الحقوق العادلة.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 7352 - 2022 / 8 / 26 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يستقيم الحياة على سطح كوكب الأرض بدون تواجد المياه لذلك فإنَّ قيمة المياه تعادل قيمة الأرض، او قد يكون اكثر من ذلك بكثير، وجاء في الذكر الحكيم بان الماء قسمة " وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ ۖ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ " إذا ما تم تطبيق هذا المفهوم الرباتي يتطلب عدم السماح لمن يتعدى على الحصص العادلة والمعقولة من استخدامات المجارى المائية الدولية، وإلحاق الضرر بالدول أسفل المجر المائي الدولي، وأن يتم تطبيق العقوبات المناسبة، بحقهم والمنصوص عليها في قوانين ومواثيق الأمم المتحدة. وقد يصل بعرف فقهاء القانون هو تطبيق البند السابع لميثاق الامم المتحدة وتشبيه هذه الحالة من نقص المياه وخاصة التحكم بالمياه هوالتحكم بانهاء الحياة ( بشر،حيوان، نبات) وهجر الأرض.....أي أصبحت لا حياة للأرض بدون ماء. والقسمة ستصبح حينذاك قسمة ضِيزَى كما جاء في الذكر الحكيم ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى )؟
الجارة الشمالية تركيا لا تقبل تسمية نهري دجلة والفرات بالأنهار الدولية المشتركة والعابرة للحدود الدولية بل تصرُ مستكبراً على أطماعها المائية بتعريفها لنهري دجلة والفرات على اعتبارهما (نهرين تركيين عابرين للحدود Transboundary) وليسا نهرين دوليين) ولها أمر السيادة المطلقة للتصرف بمياه هذين النهرين دون أية مراعاة لحقوق العراق المائية كدولة مصب وحتى سورية كدولة وممر لنهر الفرات،. ولكن حظوظ العراق واعدة في الإتفاقية الإطارية والقانونية الدولية الجديدة للأمم المتحدة للعام 1997 وهي (اتفاقية قانون استخدام المجاري المائية الدولية للأغراض غير الملاحية -- Convention on the Law of Non Navigational Uses of International Watercourses وبموجب هذا الأتفاق الأممي الذي أصبح نافذ المفعول العام 2014 بعد توقيع 35 دولة عليها ..وبموجب هذا القانون الذي يحمي حقوق العراق كاملاً لم يعد بعد نفاذ هذا الاتفاق الأممي أي مفهوم من قبيل نهر تركي أو غير تركي عابر للحدود، بل اصبح المفهوم القانوني والساري المفعول بعد العام 2014 هو تسمية هذين النهرين ب (المجرى المائي الدولي) الذي يشترك بها عدة دول وتكون السيادة عليه للدول المتشاطئة عليه. ولا يوجد نهر "وطني" وكامل السيادة من قبيل دولة واحدة إلا إذا كان هذا النهر داخل حدود دولة واحدة منبعا ومصبا.
لا يعرف بالضبط السبب الحقيقي لماذا لا يثيرٌ العراق هذه المسألة دولياً على الأقل لإفهام الجارة الشمالية تركيا بان ما تطرحه من مفاهينم مثل تسمية دجلة والفرات أنهاراً تركية بانه مفهوم لا يقره الأعراف والقوانين الدولية المرعية والنافذة بعد العام 2014 ..أقول وبمرارة لماذا لم يستفيد منها العراق حتى الآن ويتحرك جدياً لإنقاذ نهري دجلة والفرات على الأقل إضافة التسمية الدولية عليهما كمرحلة تسبق المفاوضات؟
لقد مرً على تصديق الإتفاقية اكثر من سبعة سنوات والعراق يمرُ في اسوء أزماته المائية المركبة والتي تتفاقم يوماً بعد يوم وأصبح بلداً على لأئحة وأجندة العطش ولا تحرك الحكومة العراقية ساكناً لمقاربة هذه الاتفاقية الدولية وتستخدمها في الهيئات والمحاكم الدولية للدفاع عن الرافدين دجلة والفرات!
حالة غريبة ووضع مريب من عدم إهتمام الحكومة العراقية والوزارات المعنية- وزراة الموارد المائية ووزارة الخارجية والوزرات الاخرى ذات العلاقة بموضوع هذه الاتفاقية الدولية والتي هي من صالح العراق على الأقل كمرحلة أولى لتصحيح هذه المفاهيم حتى الآن، وبعد سبعة سنوات على بدء نفاذها القانوني الدولي، العمل على مقاضات نركيا لدى الهيئات والمحاكم الدولية أصبح من أولويات الاجندة الوطنية للعراق ؟



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سد الجزرة التركي الصغير في حجمه والكبير في تأثيره ... دخل ...
- العراق والحاجة الماسة الى الثقافة المائية.!؟
- السهل الرسوبي والأهوار العراقية أراضي ذات أصل بيئي وموروث حض ...
- الأمم المتحدة عناوين براقة وخطوات خجولة للإيفاء في تحقيق اهد ...
- بلد الرافدين وثقافتنا المائية التنظيمية الحالية الغير المنضب ...
- أزمة مياه حادة وتحذيرات للعمل على المستوى الوطني .؟
- سد الجزرة .. السد الأكثر خطورة وتأثيراً على مستقبل العراق ال ...
- مستقبل العالم بين ما يسمى بظاهرة -الاحتباس الحراري- وتغيرات ...
- تنشيط دبلوماسية المياه له من دلالات قوة الإنتماء الى حضن الع ...
- العراق على أجندة العطش متى سيعود الماء عنواناً للحياة في الع ...
- العراق بين الجفاف الذي هو من اسوء الكوارث الطبيعية وشبح التص ...
- قطاع المياه في العراق أصبح على حافة الانهيار....إنتهاج دبلوم ...
- العراق قد يكون مائياُ خارج نطاق التغطية.... من المسوؤل .!؟
- الموقع الجيوسياسي للصحراء الغربية العراقية يجعل ثرواتها لدول ...
- مستقبل العراق المائي بين مطرقة إيران وسندان تركيا...هل أصبح ...
- التغييرات الديموغرافية هي المحطة النهائية لمستقبل الريف والز ...
- مستقبل العراق المائي والأمن الغذائي بعد إكمال منظومة- سد الي ...
- العواصف الغبارية من الصحراء الغربية العراقية بين تغير المناخ ...
- حروب المياه ....واقع كيف يمكن أن نتجنبها.!؟
- برنامج إستمطار السُّحب، في العراق يعدُ أحد الحلول الريادية ل ...


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - توفر فرص العراق القانونية للدفاع عن حقوقه المائية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لضمان الحقوق العادلة.؟