طلال الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 20:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الدول التي تسير سياراتها على شوارع كالزبد تضع قدح الشاي فيها على "الدشبول" تسير طول البلد وعرضه وهو ثابت لا يتزحزح.. هذه البلدان هي من تخضع للفحص للمحافظةعلى وسائك النقل وحفظها من الأذى ولذا يجري الفحص كل عامين لكل واسطة نقل ويطلق على الجهاز الهزاز بال"توفف" ..
سبق وشخصنا منبع أفكار النهب لتقاسم الغنائم في البلد الذي سار خلف القافلة فتم غزوه.. إنه البرلمان.. فأغلب أعضائه مثلا لجأوا لبلدان الزبد ولذا فهم حتما يعرفون "التوفف" جيدا وعلى غيره من عمليات الفحص بدءا من التقنيات التي لا ترى الا بالمجهر لغاية العملاقة منها الهائلة الضخامة ..لذا ..وبعد الفشل المتوقع من أرباح "حزام الأمان" سارعوا إلى البديل الأوفر حضا لهم "التوفف" الهزاز ومداخيله المالية العالية.. لذا أنا على يقين ,"وبعدما توقف افتتاح محل ضمن محلات مؤقتة بنيت على رصيف نادي الاعلام سابقا متخصص بفحص سيارات بجهاز هزاز أهلي منذ سنة على إتمامه"!! أن قام ناشط برلماني أو "صديق" مثلا أو قد يكون صاحب المحل ذاك من يدري.. وعرض فكرة "التوفف" على برلماني نافذ اتصل بداخل أجهزة الشرطة "فتم الاتفاق".. أما شوارعنا أو مزابلنا بالأحرى فلا يهم ,وغصبا على الشعب الرضوخ لأنه هو نفس الشعب من انتخبه وأقره من المحكمة الاتحادية العليا كما غيره من قرارات تطبق فقط في بلدان لها بنى تحتية مستعدة لأن تطبق على منشآتها أعقد عمليات الفحص لا يمكن أخذ بلدنا بجريرتها بل استاحالة لانعدام المؤهل الضامن..
أموال البلد تنهب بهذه الطرق ولابد من تأسيس لجنة قوية الاسناد تراجع جميع القرارات التي وقع عليها البرلمان فستكتشف حال مباشرتها وبلا مجهود بل الاعوجاج البياني هو سينطق وسينادي اللجنة بلا تعب مجرد أن تقارن اللجنة بينه وبين مستوى الشوارع ومستوى بناه التحتية وبين "ضرورة التوفف" للحفاظ على مسطحات الشوارع, سيكتشف فورا ان شوارعنا لا تشجع الخوف عليه فتحتاج لهزاز بل الخوف منه على وسائط النقل ! بل أن الدولة يستوجب عليها تعويض صاحب السيارة إن اكتشف الجهاز خللا ولذا أوصي جميع سواق وسائظ النقل تصوير شوارعنا وحملها معهم وهم يتوجهون لفحص وسائظ نقلهم وعليهم لاستعانة بفريق من المحامون لتثبيت حق التعويض..
#طلال_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟