كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7350 - 2022 / 8 / 24 - 17:45
المحور:
الادب والفن
عَسْكَرِيٌّ يَجْتَاحُ ثَدْيَ امْرَأةٍ
لَمْ يَرُقْهُ تَدَفُّقُ الفَجْرِ
فِي لَهَاةِ الرَّضِيعِ كالثَّلْجِ
لَمْ يَرُقْهُ دِفْءُ النَّــخِيلِ المُسَالِ
فِي عُرُوقِ الرَّضِيعِ كَالمَرْجِ الحَالِمِ
هَاجِسٌ يَسْتَبِدُّ:
- مَاذَا لَوْ قَشَّرْتُهُ كاليَمَامِ؟
وَأَجَالَ السِّكِّينَ فِي غَوْرِهِ
بَعْدَمَا قَطَّعَ العُرُوقَ خُيُوطًا
واقْتَلَعَ اللَّهَاةَ كالشَّوْكَةِ
ظَمَأٌ يَشْتَدُّ:
- أيْنَ ذَهَبْتَ بِاللُّجَيْنِ المُذَابِ؟
وَانْفَجَــرَ الدَّمُ الصَّرِيحُ
وغَزَا الثَّلْجَ الدّافِئَ
فانْهَمَرَ الوَرْدُ الذَّبِيحُ
واكْتَسَحَ السِّكِّينَ كالجَمْرِ
غَضبٌ يَحْتَدُّ:
- وَيْلَكَ قَدْ لَطَّخْتَ نَصْلَهُ. (يَلْعَقُ الدِّمَاءَ)
وَطَفَتْ دُمْيَةُ الرَّضِيعِ كَوَشْمٍ
(يَهْرُبُ العَسْكَرِيُّ. يُحَلِّقُ وَجْهُ الرَّضِيعِ فَوْقَهُ.)
يَصْرُخُ: - ذَاكَ أَمْرُهُمْ... أَمْرُهُمْ... أَمْرُهُمْ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟