أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - حوار حول ترجمة مقابلة للصديق دلير زنكنة مع دومينيكو لوسوردو














المزيد.....

حوار حول ترجمة مقابلة للصديق دلير زنكنة مع دومينيكو لوسوردو


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7350 - 2022 / 8 / 24 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر موقع الحوار المتمدن هذا الشهر ترجمة مقابلة للصديق دلير زنكنة مع الدكتور الايطالي المتوفي عام 2018 دومينيكو لوسوردو حول كتابه غير المترجم للغة العربية - اللبرالية تاريخ مضاد – .
المقابلة جديرة بالقراءة والسجال حولها مفيد جدا للبراليين والماركسيين ولكل المعنيين بالشأن العام . من اجل ذلك كانت هذه الكلمات .
الدكتور شيوعي ايطالي توفي عام 2018 وبين الشيوعيين واللبراليين صراع قديم منذ ايام ماركس لم ينته حتى الآن .
يشترك الشيوعيون واللبراليون في الغاية ويختلفان في الوسيلة تبعا لنظرة كل من الفريقين الفلسفية للحياة .
الشيوعيون ينطلقون من الملكية العامة , من المجتمع الى الفرد
اللبراليون ينطلقون من الملكية الخاصة كأساس للعمل , من الفرد وحقوقه وواجباته داخل المجتمع.
شخصيا كنت شيوعيا لفترة ليست قليلة ثم تركت الفلسفة الشيوعية واصبحت لبراليا يريد ان يناضل من اجل الانسان على الطريقة اللبرالية. بدى لي الشيوعيون في كل مكان من خلال تجربتي النضالية مع حزب العمل الشيوعي في سوريا التي دامت أكثر من عشرين عاما بين مطاردة واعتقال مناضلين أشداء مستعدين بالتضحية بكل شيء من أجل رفع الظلم والقهر عن الطبقات الشعبية الفقيرة ووسيلتهم لذلك هي العنف الثوري ودعم الثورات والانتفاضات ضد الطبقات الغنية, اما الليبراليون فينطلقون من الواقع , واقع كوننا كجنس بشري محكومون بتطور طبيعي كبقية الأجناس الحية لا نستطيع تجاوزه دفعة واحدة بالحماس واسقاط رغبتنا على الواقع بل الأكثر فائدة هو خدمته عبر الاصلاح وليس عبر الثورات . الثورة هدم وبناء اما الاصلاح فهو بناء على البناء
لم يوفق الدكتور بقوله في كتابه عن اللبرالية : المفتاح لفهم تاريخ الليبرالية هو ديالكتيك التحرر ونفي التحرر. الصراع الطبقي الذي تحدّث عنه ماركس هو نوع من المواجهة بين هاتين القوتين.
, لقد شرح عميد اللبرالية جون ستيوارت ميل الخطوط لعريضة لهذا المذهب الفلسفي في كتيبه الشهير - بحث في الحرية جاء فيه حرفيا
( لا يزال استبداد العادة في كل مكان العقبة الرئيسية في سبيل التقدم البشري , ولا غرو فان العادة منافية بطبيعتها لتلك النزعة التي تطمح الى الارتقاء عن المألوف والتي تسمى بحسب الظروف تارة روح الحرية وتارة روح الاصلاح , وجدير بالملاحظة في هذا المقام ان روح الاصلاح ليست على الدوام روح الحرية , فإنها قد ترمي الى إكراه شعب على قبول ضروب من الاصلاح بالرغم من أرادته , كما ان روح الحرية عند مقاومتها أمثال هذه المجهودات قد تكون منافية لروح الاصلاح .... على أن مبدأ التقدم سواء تجّلى في صورة حب الحرية ام في صورة حب الاصلاح , لا يفتأ منابذا لسلطان العادة او على الأقل مطالبا بخلع نيرها وصدع أغلالها , ولا يزال النزاع القائم بين هاتين القوتين مصدر الفائدة وبيت القصيد في تاريخ الإنسانية بأجمعه . )).
لا يوجد في الفلسفة اللبرالية هذا التناقض ابدا فهي مع روح التحرر على الدوام في كل زمان ومكان
وقد تبلورت بشكل تام كنظرية متكاملة معنية بالعدالة الاجتماعية على قاعدة اصلاح تتحمله روح العصر أما الديمقراطية فهي ألية عمل وغير معنية بالعدالة الاجتماعية وأقدم من اللبرالية ولها سلبياتها وايجابياتها .
لكن الغرب شوّه اللبرالية بعد غروب قرن الأنوار الأوروبية وانحياز حكوماته للأغنياء على حساب الفقراء لينتج لنا ما يُعرف باللبرالية الجديدة التي تدمج بين الديمقراطية واللبرالية وترّكز على الحرية : حرية السوق حرية الموت جوعا , حرية عرجاء تمشي على رجل واحدة سياسية وتتجاهل الحرية الاقتصادية . لقد ساهم الغرب الرسمي ولا اقول الشعبي في تشويه الشيوعيين فقط لأنهم يحلمون بمجتمع شيوعي مختلف عن مجتمعاتهم الاستغلالية وقد حاربوهم بطرق أقل ما يقال عنها أنها خسيسة ولم ينصفوهم ابدا والأنكى من ذلك انهم يحاولون تسويق هذا الفهم على ارضية لبرالية واللبرالية الحقة منهم براء .
لقد جاء نقد الدكتور للماركسية أكثر عمقا من نقده للبرالية وربما يكمن السبب في أن لديه اطلاع على الماركسية نظرية وممارسة أكثر مما لديه اطلاع ومعرفة بالفلسفة اللبرالية يقول الدكتور في المقابلة
انتقدت الليبرالية بشدة ، لكن في هذه الحالة ، أؤكد على المزايا الأكبر لليبرالية مقارنة بالماركسية.
لقد تحدثت الماركسية في كثير من الأحيان عن اختفاء السلطة - ليس الحد من السلطة ولكن اختفائها- مثل اضمحلال الدولة وما شابه. هذه فكرة مسيحية لعبت دورًا سلبيًا للغاية في تاريخ الاشتراكية والشيوعية. إذا اعتقدنا أن السلطة ستختفي ببساطة ، فإننا لا نرى حاجة الى الحد منها. كانت لهذه الفكرة عواقب وخيمة في دول مثل الاتحاد السوفيتي..
لا ينبغي أن نقرأ أطروحات ماركس وإنجلز بطريقة مبسطة. أحياناً يتحدثون عن "اضمحلال " الدولة وأحياناً في ظروف أخرى عن "اضمحلال " الدولة القائمة بشكلها السياسي الحالي. الصيغة الأولى مختلفة جدا عن الصيغة الثانية. لكن في تاريخ الحركة الشيوعية ، نرى فقط التعريف الأول ، التعريف الأكثر بساطة: "اضمحلال" الدولة كدولة.
ختام المقابلة مسك فقد انتهت بهذه الكمات . من المستحيل تخيّل مجتمع ما بعد رأسمالي بدون نوع من المنافسة ، على الأقل حتى المستقبل البعيد. هذا إرث مهم آخر للتعلم من الليبرالية.




#كامل_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتيب الانسان والبيئة بين النسخة المطبوعة والنسخة الأصلية
- هل أنا أكره الماركسيين كما يصفني أحد أصدقائي الحلقة الأخيرة
- هل انا أكره الماركسيين كما يصفني أحد اصدقائي ؟ 3
- هل انا أكره الماركسيين كما يتهمني احد اصدقائي ؟
- هل أنا اكره الماركسيين كما يصفني أحد الأصدقاء ؟؟!!
- النهاية غير السعيدة للعبة الأمم
- نحو هيئة دول جديدة متحدة : من الأمة الى الدولة
- نحو هيئة دول جديدة متحدة 3 الصين وهيئة الأمم المتحدة
- أمريكا وهيئة الأمم المتحدة - نحو هيئة دول جديدة متحدة - الحل ...
- نحو هيئة دول جديدة متحدة 1
- نحو هيئة دول متحدة جديدة
- امريكا كما هي على حقيقتها لا كما يراها ميشيل كيلو
- يحدثونك عن الانسان وحقوقه ؟!
- سيرة وانفتحت (11)
- فرنسا وأجواء الثامن عشر من بروميير فيها هذه الأيام
- انفجار المشرق العربي أم انفجار العالم ؟
- الخطوة الاندماجية بين تيار مواطنة ونواة وطن مالها وما عليها
- الأندلس في عصر بني عباد
- كوابيس النهار وأحلام الليل وما بينهما
- الجبناء رواية جديرة بالقراءة


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - حوار حول ترجمة مقابلة للصديق دلير زنكنة مع دومينيكو لوسوردو