عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7350 - 2022 / 8 / 24 - 02:33
المحور:
الادب والفن
دَبُّورُ فوقَ آلغُصونِ
يَرُوغُ يَقْتاتُ عُـمْـرَا
يُـدْني زِنادَ آلمَنون
مِنْ أنْهُرِ آلفيْضِ هَصْرَا
يَـمتـصُّ عِطرَ آلـوتينِ
يُـرْغِـي ويُـزبِــدُ بَــوْرَا
وآلطيـرُ يَشْـدُو يُغَنـي
يَـزهُـو ويختالُ سُـكْـرَا
تَرَقْرَقَ آلسِّـرْبُ رَقْصَا
يَلْغَـى بـنَـوْرُوزِ سِحْـرَا
يَــوَدُّ يوما يطيـرُ
يسيحُ على آلقَطْر عِطْرَا
تلكَ آلجحافلُ تَسْعَى
تتيهُ في آليُسْرِ عُسْرَا
تَـرُوغُ ترتادُ نَـهْـلَا
تَميلُ تَنْقُرُ تَتْرَى
خَرَّ آلجَوَى في جموحٍ
تقتاتهُ آلباشقاتُ
هَاشَ آلقريضُ آرْتباكا
هاجَ آلهَديلُ آكْفَهَـرَّا
رَصاصُ قَنْصٍ مُــريعٌ
يَـسُوقُ يَـخطـرُ زَجْـرَا
فآنهارَ للتو جَـمْعٌ
يُكَارُ في آلنهرِ كَــوْرَا
يُخْرَقُ رقصُ آلنُّسور
تُـطْوَى آلبواشقُ قَـسْـرَا
تُـذْكى آلمَشاعلُ تَسْري
تُـهَـارُ تُـقْصَلُ زَبْــرَا
يَـعْسُوبُ فوق آلغصون
يَلينُ يُهْصَـرُ جَــوْرَا
جارَ آلزمانُ بــوَيْــلٍ
يَصْخبُ بالسر جهرا
لا آلحظ فيه حليفٌ
لا آلغدرُ يُفضَـحُ يَـعْـرَى
لاحَ آلتناحُــرُ يَطْغَـى
ذاعَ آلتّـنَابُـزُ نَشْـرَا
طفلٌ جميلُ آلسّجايا
يَـشْدُو مِنَ آلْآيِ ذِكْـرَى
حَلَّتْ دُناهُ دُنانا
جَارَتْ على آلجَوْرِ جَوْرَا
هامَ آلجِنانَ حياءً
رَامَ رُوَاءً وَخَـمْـرَا
يَرْنو إلى آلتُّرْبِ ظلا
يغوصُ في آلقاعِ غَـوْرا
لاحتْ ذُراهُ عناقـــا
كَـنُورِ فجر آسْتقَــرّا
راءٍ إلى ما يصيدُ
جــاثٍ على آلمَـدِ جَـزْرَا
لا، لمْ يَدُسها عناءً
لا، لم يلُكْهَا تَــمْـرَا
ما كان موتُه موتًا
تحت آلدياجير غَـدْرَا
ما كان عيشه سُخفا
ما كان نومه هَـدْرَا
طفلٌ جميلُ آلمُحَيّـا
أضحى مَلاكا وسِـرّا
مُنفردٌ في جموع
تُـطْوَى فُـتاتًا وتَـهْـرَا
ما بين صرعَى وجَوْعى
تلكَ آلمحاسنُ تُــفْرَى
تشيخُ فوق آلرُّموسِ
تَـمُورُ في آللحدِ مَـوْرَا
طفلٌ جميلُ آلمزايَــا
حَازَ آلمَحَاسِنَ يَــطْرَى
مُستبـشرٌ بالربيع
زَانَ آلمباهـــجَ قَـطْرَا
يرنو إلى الحلم يَحْــلاَ
يرنُــو إلى الكون يَــكْــرَى
لا، لم يدسها هباءً
لا، لم يَلُكْهَا خُــسْرَا
ما كان عيشه هدرا
ما كان حلْمه عُـقْرَا
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟