الشعب السوري ..وتعب المشوار

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7350 - 2022 / 8 / 24 - 02:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعبنا.. وتعب الشعب السوري بأكمله وبكل طوائفه ..وحالة التعب هذه أوصلتنا الى الاكتئاب..فكل الحالات , توحي بأننا صبرنا حتى مل الصبر منا..صبرنا على تعنت السلطة..او النظام او الحكم المركزي كل الاسماء تؤدي الى دمشق نعم صبرنا على تجاهل السلطة لمطالب الشعب المشروعة والبسيطة جدا" (( حرية وعيش بكرامة )) ومع بساطة وتواضع هذه المطالب فان السلطة تتجاهلها تماما" .وعاما" بعد عام ..صبرنا على افتقاد النظام الى ابسط قواعد التعامل الاخلاقي والانساني بين الحكومة والشعب.. فالأول مرة في التاريخ نشهد أن حكومة تريد إذلال شعبها ,وتتعمد إهانته في كل لحظة من لحظات وجوده على ارضه ..وتتعدد الاساليب والهدف هو واحد ...التهجير والتشريد واذا ما عجبكم بلطوا البحر....هذه هي سياسة النظام وليسمح لي الاصدقاء والصديقات..الذين يؤدون فروض الطاعة للحكومة (( على شو مابعرف ؟؟ )) اعود للقول اننا صبرنا على الحكومة وتجبرها وتكبرها علينا.. وفي المقابل صبرنا على من تصدروا مشهد المعارضة والثورة طيلة 12 سنة فلا ثورة نجحت واكتملت ولا من يحزنون ...ونحن نقرأ ونسمع عن فضائح الفساد ,والاقتتال على المناصب ,والتفنن في اسلوب الشحاتة من كل الجهات وبكل العملات وهم يقفون على ابواب السفارات كل ذلك على حساب الشعب السوري ....نسبة كبيرة من الذين تصدورا للمشهد السياسي المعارض للنظام حجبوا الضوء عن عناصر معارضة شريفة محترمة راقية.. ولكن مع الاسف فان الغالبية ممن أطلقوا على أنفسهم لقب معارضة. هم بالحقيقة تفوقوا على النظام من حيث التعالي والفوقية والبروزة والنفخة الكذابة ..فلا المخيمات في الاردن ولبنان وتركيا من احد يزورها, او يتفقد شؤون ساكنيها. وخصوصا" في الايام الصعبة صيفا" وشتاء". ولا من يرعى مصالح اللاجئين السوريين في الشتات..هذا هو قدر الشعب السوري ان يكون بين المطرقة والسندان...والفريقين لم يتنبهوا الى ان الجماهير التي هبت في12 اذار 2004 بقامشلي و 18 اذار2011 في دمشق وبقية المحافظات .هي قادرة ان تهب ثانية وثالثة على كل هؤلاء وتقلب الطاولة على الجميع. على مبدأ لم يعد هناك شىء نخاف عليه... فمن دمرت منازلهم ...ومن ضاعت اموالهم ومن استشهد ابناؤهم ومن قتل زوجها على يد هؤلاء او اولئك فلم يعد شىء يخيفهم او يثنيهم عما يجول ويصول في عقولهم ..مهما كانت قوى القمع ومهما كانت قوة الداعمين لاؤلئك وهؤلاء...نعم لقد وصل الامر بنا الى وضع النظام وغالبية المعارضة في سلة واحدة وهي سلة معاداة الشعب السوري الحر والذي سيبقى حرا" أبيا" مهما تكالبت عليه قوى التسلط والطغيان...وكفى

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات