أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - إشارة لها دلالات














المزيد.....

إشارة لها دلالات


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7350 - 2022 / 8 / 24 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إشارة لها دلالات :
كتبت التعليق إلى ألاخ العراقي الحاج فاضل المحترم الذي ما زال يظن عكس الحقائق التي شهدها العالم و إعترف بها الجميع خصوصا ما يتعلق بهجوم صدام على ايران بعد الثورة: أخي الكريم كلامك(بكون إيران هي التي هجمت على العراق) بحسب ماورد في تعليقكم؛ ليس دقيقاً؛ بل خلاف الحقيقة و الشواهد .. إلا في حالة واحدة .. و هي إن كنتَ تكيل بمكاييل العرب و نظام البعث بكون الهجوم والأحتلال يعني إستخدام الخطط الهجومية و السلاح و (التفك) و القتل و الهجوم و الغارة و التدمير فقط .. فهذا صحيح ضمن معياركم لكنها بخلاف المعايير الكونية التي نعتقد بأن الحروب عديدة منها فكرية و إقتصادية و سياسية و أعلامية و أخطرها و أسماها في نفس الوقت هي الحرب الثقافية - الفكرية.. و ما تعتقدون به؛ بكون الحرب (العسكرية) هي الحرب الوحيدة المعروفة, هو إسلوب و مفهوم لا يزال شائعاً للآن و يستخدها أهل ألعصابات و الكابوي و العشائر و الأنظمة الوحشية التي لا تدين بدين أو ثقافة .. و تقتل حتى شعوبها و على أبسط الأمور و القضايا و كما هو السائد اليوم في آلعراق و غيره حيث يتعرض المعارض لأبشع أنواع الحصار و حتى القتل!؟

بل لعلمك يا أخي؛ عندما واجهنا قادة البعث الليئم الجاهل و إشاعاتهم المغرضة إبان إنتصار الثورة الأسلامية نهاية السبعينات عام 1979م و قلنا لهم: لماذا أنتم تحجبون أنوار الثورة و الفكر و الثقافة و الدّين الذي بشر به الأمام الراحل عن الشعب الشعب العراقي بإتهامكم للثوار الذين ثاروا ضد الظلم و الطغيان الشاهنشاهي الذي هو العدو لنا و للبشرية و لكم أيضا, و يجب معاضدة الخميني لأنه ثار ضد عدونا اللدود الشاه بهلوي!؟

ثم إن مناقشة الآراء و تبادل الرأي و الثقافات على الأقل تغني الأنسان و تنوّر الفرد و الأمة و تفتح آفاقها نحو التطور و البناء بشكل أفضل و تُدلل بأنّ صاحب الرأي(الثقافة) له أدلته و ثقتة بمعتقده و يمكنه دحض المقابل بآلأدلة و القرائن و البراهين, و إن معاداة أو الوقوف بوجه أية ثقافة أو فكر أو آيدلوجية و حجبها من دون مناقشة تعني هزيمة الفكر المانع و تخلفه و أنحطاطه. لكنهم - البعث الهمجي - قالوا بغباء مقصود و مفرط:

[إيران و الخميني يريدون تصدير الدّين و الثقافة الثورية إلينا] محاولين أخفاء الحقيقة و لم يصرحوا بما جرى في آلواقع طبعاً .. و بكون الدين و الأخلاق و العدالة و القيم لو تعلّمها الشعب العراقي فأنه سيثور حتماً و بشكل طبيعي ضدنا لأن وضعنا يتحكم به الحزب و صدام الأوحد .. و هذا مرفوض!

يعني بتعبير أدق و بحسب قول البعث الجاهل المجرم: [نحن لا نريد الدّين و لا الثقافة و لا الفكر و لا القيم لأنه يسبب محونا و كنسنا], نريد الامن و المخابرات و الجيش و سياسة الحزب الواحد و [يا حوم إتبع لو جرينة], لبقاء فرعون ا لعراق الحديث .. فآلدين و الثقافة و الفكر - ناهيك عن الفلسفة التي لا يعرفها العراق للآن - لا تناسب وضعنا و شعبنا إذن!

و لعل هذا الامر - عزل العراق عن الثقافة و الدين الحقيقي - هو سبب ضياع عراق اليوم و شعبه الذي ساد فيه الأرهاب و الظلم و القتل و الخيانة و إبعاد الفلاسفة وتقريب الفاسدين و تكريس المحاصصة الحزبية!؟؟

هنا أخي المعلق المحترم و كنتيجة لما عرضناه: إن كنت تقصد هذه الثقافة البعثية المنحطة بـكون (تصدير الثورة و الثقافة مضرة) ؛ فآلحق معك و مع كل من يُؤيدك من الأخوة .. و إعلم بأن إيران كانت تريد أحتلال العراق بآلدّين و الثقافة و آلأخلاق و القيم, يعني نشر الدّين و الثقافة و القيم لأحياء الشعب و تحريره لا إحتلاله و السيطرة عليه .. كما حاول المغرضون خلط الأمور لتشويه الحقيقة. أما أن كنت تعني بأنّ إيران كانت تريد الأحتلال بآلتفك و الهجوم و الحرب و القتل فهذا لا واقع له بل حدث العكس تماماً لأعتقاد صدام بذلك .. و إن دفاعهم - دفاع إيران - معنا ضد داعش و هزيمتهم أثبت عكس ذلك القول المغرض ؛ لأن رسالة إيران أساساً و بحسب معرفتي ؛ رسالة ثورية - إسلامية - إنسانية تهدف ليس فقط إنقاذ العراق و العرب بل العالم كله - طبعا لدي ملاحظاتي الخاصة على هذه النقطة الأخيرة و التي لا مجال لذكر تفاصيلها هنا, لكن إطمئن بأن - خط الثورة - بآلتأكيد غير ذلك الذي تعتقد به جملة و تفصيلاً ..

و إعلم أخي الحاج أخيراً؛ بأن الدليل على ما قلت؛ هو الهجوم البعثي على إيران يوم كان الإيرانيون يُقاتلون أمريكا و الص,ه.ي.و.ن.ي.ة. في شوارع طهران التي كنت متواجداً فيها مع الثائرين وقتها .. و رأيت كيف كانت الدماء البريئة تسيل في الشوارع من نحور و أجساد المتظاهرين رجالاً و نساءاً و شيبا و شباباً و حتى الأطفال نتيجة هجوم الجيش الشاهنشاهي و السافاك على الشعب الذي قدّم مئات الآلاف من الشهداء و الجرحى في طريق الثورة. مع محبتي لكم ..

حكمة كونية عن سقراط: [الذي لا يعرف معنى الحياة لا يستحق أن يعيشها].
ألعارف الحكيم عزيز حميد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشارة لها دلالات :
- ألقضايا الكونيّة لا تتحقق على طبق من ذهب!
- مكانة الفكر الإستراتيجي الكونيّ :
- دروس كونيّة من المنتدى الفكريّ :
- معنى الدين و السياسة في الفلسفة الكونية:
- خطر ألسّياسة و الدِّين على المجتمع :
- هل يُعمّر بلادنا بعد خراب الأحزاب؟
- كلام بآلعمق لمهاجر ...
- كلام بآلعمق لحكيم مهجر :
- لماذا قتلوا سقراط الحكيم؟ و من يقتل الفلاسفة دائماً؟
- الحلول المستعصية
- مِنْ يُقوّم الفاسدين؟
- ألمنبر و آلدعوة لله أو لصاحبه؟
- فلسفة الثورة الحسينية :
- ألموقف الأخير :
- كيف الخلاص من المحنة الجارية ؟
- لماذا يُعادي السياسيون ألفكر؟
- لماذا يُعادي السياسيون ألفكر!؟
- تعقيباً على البيان الأطاريّ:
- إنتخبوا إمّا جهنّم أو جهنّم!


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - إشارة لها دلالات