أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - يوسفيات واثق الجلبي .. بيان مختلف ينزع باتجاه التلاعب بمشهدية المقطع الواحد














المزيد.....

يوسفيات واثق الجلبي .. بيان مختلف ينزع باتجاه التلاعب بمشهدية المقطع الواحد


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 17:08
المحور: الادب والفن
    


يوسفيات واثق الجلبي .. بيان مختلف ينزع باتجاه التلاعب بمشهدية المقطع الواحد
قراءة / صباح محسن
نص مغاير لما تنتجه من شعر عرفناك به عموديا ، بلبوس حداثي مغطى بمفردات راهنة… اما نصك هذا فهو يُلوح بخلع ما تقدم منك حيث اشرنا ، وها انت تدخل اتون شعر يعلن تمرده " وبرغم احتراقه بذلك الاتون "! عن بيان مختلف ، ينزع باتجاه التلاعب بمشهدية المقطع الواحد ، ومحاولة عزل مقطع عن آخر بقوة التعبير عن معان مستقلة عن الذي يأتي بعدها ؟ وينهل من مضاجع تراثية عدة ، بلبوسها. وزج مفردات محايثة من واجهة ذاك التراث ، كم يحتاج الشعر " ليبدو اكثر مقبولية لدى المتلقي " من التناغم بين وقائع وجودية ، وبين ما هو مخزون في رأس وذاكرة الشاعر ليتفجر عن مكنونات تختصر المعنى باقل تكلفة من وضع ركام من المفردات لأيصال ذاك المغزى الذي نقصده ؟ إن اهداف الشعر متعددة ، وليست سهلة المنال ، وهذا ما كشفت عنه طروحات وتناولات الشعراء المحدثين في اصقاع العالم .
كل ما هو منظم ، ويحوي بناءً متقنا يصل بين طرفي الجانبين شعراء ومتلقين وتلك جدلية جمالية راسخة لتمتع الشعر وذيوعه الى الآن… دخل الكاتب مدخل جمال في زج نص يحوي في جوهره اهدافه وطروحاته برغم ثوريته " واقصد هنا بالثورية " هي الانقلاب على ما عهدناك به من طرح شعري بالامكان وصفه بالتقليدي ! لكن في هذا النص ذهب مذهبا سيدفعنا لانتظار ما يوازيه او يحايثه ، وباكثر من نص حتى نضع رؤيتنا نصب اشتغال الشاعر الشعري.

..............................
يوسفيات 36
أرديةُ الصبر تتقلصُ من المحاجر
وكأن دموع الحناء
لا تخشى أن تسقط المدينةُ في فمِ الحوت
هكذا كل دقائق السنين
ليستْ الأيام إلا قارب نجاة للموت
فاهنأ ايها المسكين بلقمة من جيب غيمة لا تشتهي المطر
وجدتُ أن السماء لوحة
يضع فيها الناقم صورا لا تشبهه
وحتى آخر نجمة في عقله
كان يحلم بالمرح
وجدته ملقيا على ساحل القهقهات الضجرة من كونها
مُتسترة في وجه الثعالب
احضروا الهاون ودقوا عباءتكم فيه
فالليلُ ما عاد فيه من الاسرار الا قميصا
أعور الاكمام
جَبيني كثير التعرق سألته عن السبب فقال :
طعم التراب اشهى من فاكهة تغرق في محيط الدراهم المزيفة
هل صحيح أن صدر الليل أكثر امتلاءً من أرداف النهار
أم أن الدائرة لا تُشبه صوت بائع الماء ؟
السّقاء الجديد
يدورُ على البيوت
أما السقاء القديم فقد انتفض على الواقع
فبات قربةً بخمسمئة دينار
من باع الماء بالأمس ولم يحتفظ منه شيئا
باعه اليوم كله
هي حسرة في كل أنامل المعاول الميتة
فالخيلُ ماتت نواصيها
وصار الخير دّلالا في سوق الضمائر
أو صفعة في وجه المدافن
لا تقتربوا مني .. فما من شيء أثقل من مجنونٍ
يهب خرائط مدينة الأشباح للموتى
..............................................



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناسل في ملحمة كلكامش في رواية ( كلكامش ... عودة الثلث الأ ...
- يوسفيات واثق الجلبي .. مشروع قائم بحد ذاته
- الأعمال السردية الكاملة ( المجلد الأول ) للكاتب واثق الجلبي ...
- جماليات السرد في المجموعة القصصية ( قشرة الملح ) للقاص واثق ...
- لوحة الغلاف والعنونة في رواية ( فقيه الطين ) للروائي واثق ال ...
- منبع الحكمة ..وفتنة المعرفة يُرَوِّيهما كلكامش في عودة الثلث ...
- التوهج الدلالي والجذب الايحائي في المجموعة القصصية الاغتيال ...
- رواية منطق الطير والشيخ يوسف للروائي واثق الجلبي .. جدلية ال ...
- يوسفيات واثق الجلبي .. جمالية الابداع وجمالية التلقي
- منطق الطير ومحنة الشيخ يوسف في روايتي ( منطق الطير والشيخ يو ...
- واثق الجلبي في رواية - منطق الطير والشيخ يوسف - استدراك الام ...
- واثق الجلبي في ( يوسفيات) .. شعر صدّاح
- قراءة في المتحور الأدبي الجديد في المجموعة القصصية ( جني الأ ...
- كلكامش.. عودة الثلث الاخير للروائي واثق الجلبي .. تجريبية ال ...
- قراءة في رواية ( كلكامش .... عودة الثلث الاخير ) للأديب واثق ...
- انخيدوانا
- واثق الجلبي في المجموعتين القصصيتين (الاغتيال الازرق ولحاء ا ...
- السرد المكثف في رواية -يوسف لا يعرف الحب-
- برعوثا .. حكيم بابل ..أول من كتب التاريخ
- واثق الجلبي يحاور محمد البغدادي شعرا


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - يوسفيات واثق الجلبي .. بيان مختلف ينزع باتجاه التلاعب بمشهدية المقطع الواحد