الظاهرة العراقية وعلاجها

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الظاهرة العراقية التي أصبحت نتيجة تراكم سلبياتها إلى حالة مرضية لا تحل بالأقوال والوعود والتمنيات وإنما تحتاج إلى إرادة وعمل وموقف وفعل الموقف نستنبط فيه الرؤيا والاجتهاد والفعل نستنبط منه الإرادة والتصميم في ديناميكية العمل نحو التقدم والتطور والمستقبل الأفضل أن الشعب العراقي عاش تجربة مريرة ما بعد مرحلة سقوط نظام صدام حسين الدكتاتوري الدموي بالوقت الضائع حيث عاش حقبة من السنين في الابتزاز والتوافقية والمحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري أفرزت للشعب الجوع والفقر والحرمان والبطالة واقتصاد ريعي يعتمد على مورد واحد (النفط) توفر لقمة العيش للشعب ومستلزمات حياته بعد أن أصبح الشعب استهلاكي وغير منتج تفشت في المجتمع ظاهرة المخدرات وضياع الأمن الغذائي وعدم الاكتفاء الذاتي وأصبح يعتمد على دول الجوار في غذائه وتوفير مستلزمات حياته كما أدت إلى تفكك العائلة العراقية وتفشي ظاهرة العنف الأسري والانتحار كما أدت هذه الظاهرة إلى تدمير الأسس التربوية البيت والمدرسة ونظام الحكم وانفلات السلاح الذي أدى إلى العنف المجتمعي وأصبحت الكليات والجامعات تخرج الوجبات بعد الوجبات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة من خلال هذه الصورة المعتمة والمستقبل المجهول للعراق وطن وشعب يحتاج إلى عملية إصلاح وتغيير وألا يؤدي حكم الماضي إلى ضياع العراق وطن وشعب ومن خلال ذلك يحتاج إلى ثورة في البناء والتعمير بأيدي مخلصة وبيضاء في العمل لجميع البنى التحتية والفوقية وأولها القيام بعملية إصلاحية تشمل تفكيك وإصلاح النظام القديم الذي أوصل العراق إلى ما نحن عليه الآن لأن القيام بأعمال التهدم والبناء الجديد يحتاج إلى عناصر جديدة وليست القديمة من المخلصين وأصحاب الأيدي البيضاء متفانية ومخلصة للعراق وطن وشعب وتكون البداية في بناء الشعب من خلال الأسس التربوية الوطنية المؤمنة بالتقدم والتطور وخدمة العراق وطن وشعب بحيث يتجاوز مرحلة وضع العراق الحالي المزري والمتخلف نحو مستقبل أفضل.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات