أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - هي...و الزّعيم(3)














المزيد.....

هي...و الزّعيم(3)


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7348 - 2022 / 8 / 22 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها النرجسية المريضة حين تتمكّن من صاحبها فلا يُحبّ إلاّ أن يرى نفسه في أحسن صورة ليُغطّي على عيوبه الدفينة و يستر العُقد التي تقضّ مضجعه و يظنّها تخفى على النّاس.
ستلاحظون أنّ كلّ المدافعين، في الإعلام، عن تحرّر المرأة و الذين جعلوا من هذا الموضوع أصلا تجاريا يتكسّبون منه، هم من ورثة الجينات النرجسية الذين يطمحون، مثل بورقيبة، للقيادة ليكونوا في أعلى مكان في الدولة، لا ليحكموها بالعدل و القسطاس بل ليحكموا في النّاس... و حتّى لا تُرى عوراتهم النّفسية العميقة التي تُشعرهم دوما بالخزي و العار.
هم لا يؤمنون بحريّة المرأة و لا بالمساواة بينها و بين الرجل و لكنّها حيلتهم لاستقطاب جمهور النّساء...استمعوا إليهم في مجالسهم الضيّقة أو اسألوا أهلهم عنهم و ستعرفون مدى حقدهم و كُرههم لجنس النّساء!!
هم أكثر من يحقد على المرأة لأنّهم يغارون من قدراتها الكامنة في الجسد الذي يرونه ضعيفا و هو الذي احتواهم أجنّة حتّى خرجوا إلى الدنيا.
يتكبّرون على الخلق و يتفاخرون بقدراتهم و انجازاتهم و عوض أن يعملوا على معالجة علاقتهم العليلة بأمّهاتهم لإرواء ظمؤهم الدّائم للمحبّة و التقدير، يبحثون عن أدوار الزّعامة و القيادة لتُصفق لهم النّاس و ينالون اعتراف و حبّ أمهاتهم، و لكنهم يُخطئون الطريق لأنهم يقسون على نفسيتهم الهشّة فلا يرتاحون و لا يبرؤون ذلك أنّ برء النفس يكون بالمحبّة الخالصة و بالعطف و العطاء اللامشروط، لا بالجفاء و تعمّد القسوة و التحكم في الناس كما هم يتحكّمون.
يحنّون إلى أمّهاتهم، إلى الرّحم الذي فيه كانوا ينعمون، و لكنهم جُفاة قُساة غِلاظ مع أنفسهم و مع أمّهاتهم فالحنين عندهم ضعف و الحنان ليس فيه شدّة و مهابة أهل الحكم و القيادة!!
يدَّعون التحرّر على منوال أهل الغرب، و بمجرّد أن تُغضبهم امرأة يلعنون و يسبّون...فهي دائما العاهرة...و هي العانس و هي الهجّالة (الأرملة) و هي المطلّقة المتروكة و هي كل النعوت التي بها يُحقِّرون ذلك الكائن الذي أتعبهم و أقَضّ مضاجعهم و هم عن فهمه عاجزين.
أحدهم و كان مستشارا ل”زين العابدين بن علي” و وزيرا للعدل في عهده، كتب بمناسبة عيد المرأة هذا العام بأنّه هو من كان وراء التعديل الدستوري الذي أقرّه ”بن علي” ذلك العام، لتدعيم مكانة المرأة في الدستور!!
لم يقلها وقتها...قالها اليوم!
لِيَقُلْ اليوم ما يشاء، هذا المتلوّن الذي مضى من بعد هدوء الثورة ضدّ أعوان ʺبن عليʺ من رأي إلى رأي، و من حزب إلى حزب، حتّى انتهى، بقدرة التلوّن لدى الحرباء، إلى تأييد قيس سعيّد بشدّة و...بغباء!!
هذا التّجمُّعي التحرّري الكبير الذي يُحيّي اليوم المرأة التونسية في عيدها و يُذكّرها بوقوفه الدائم مع حقوقها الكاملة نسِيَ أنّه يوم كان يشغل منصبا عاليا في الدّولة التونسية، و حين تكلّمت أرملة الرّئيس الفرنسي الرّاحل ”فرنسوا ميتران” التي كانت ترعى جمعية ʺفرنسا للحريّاتʺ، عن وضعية حقوق الإنسان في تونس، خرج مدافعا عن رئيسه ʺبن عليʺ فقال حرفيا في الإعلام:ʺ فلتقل هذه الهجّالة ما تشاء، نحن لا نتلقى دروسا في الحُريات من عند هجّالة... ʺ.!!
يتبع



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي...و الزّعيم (2)
- هي...و الزّعيم (1)
- لستَ وحدك المجنون سيّدي الرّئيس!!
- و ينبعث الحبّ من...رماد القلب!!
- لو كان يدري الحاسدين...
- بكلّ اتّزان،،، بعد كلام مستشار الرّئاسة السّكران!!
- اتركوا تونس لقيس سعيّد!!
- كَيْفَ لَمْ يُهْدِرُوا دَمَهَا؟؟!
- إعدام الذباح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/3
- إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/2
- إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/1
- يا أهل تونس الشّرفاء: قُولُوا ʺنَعَمْʺ في الاستفتا ...
- النهضة بلا حجاب!!!
- نَدَمُهُمْ يَوْمَهَا عَلَى قََدْرِ ألَمَك يومها...
- أنتِ بلا حقوق أمام سلطان المال الكافر الأثيم.
- ابن السّماء...
- رئيس تونس الصّالح و الرّوح الخبيثة!!!
- أجيبوا ...أيا رجال؟؟؟
- لِأَكُونَ كريمة بِنْتُ المكّي... لِأَكُونَ بِنْتُ أَبِي!!!
- أَبُو الحوانيت!


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - هي...و الزّعيم(3)