أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الخيار العسكري!














المزيد.....

الخيار العسكري!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7347 - 2022 / 8 / 21 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اي تحليل لا ينطلق من كون الادارة السياسية المصرية شريك اساسي في كارثة السد الاستعماري "النهضة"، كارثة سياسية قبل ان تكون كارثة تجارية، هو تحليل لا قيمة له.


وزير الري الجديد، وزير المرحلة!
اختيار الدكتور هاني سويلم وزيراً للري في الوقت الحالي يتسق مع تقليل استخدام المياه، وتحلية ماء البحر، ومعالجة مياه الصرف الصحي لا سيما مع إحكام إثيوبيا السيطرة على النيل الأزرق الذي يمد مصر بـ85 في المائة من حصتها من مياه النيل، وإعلان إتمام الملء الثالث للسد الاستعماري "النهضة".

تخصص الدكتور هاني سويلم العلمي ومجال عمله الرئيس هو تحلية مياه البحر، والاستخدامات المحدودة للمياه، وهذا الاختيار له بمثابة اعتراف رسمي بأنه لا سبيل إلى الحفاظ على حقوق مصر التاريخية من مياه النيل!.

ووزير الري المصري الجديد يتبنى النظريات الغربية الخاصة بالمياه وإدارتها، والتي تقوم على أساس سياسة وضعها حكام العالم التي تسعى إلى التحكم في الأنهار من باقامة سدود كبرى بدول المنبع، باستخدام المؤسسات والجهات المانحة مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهذه السياسات تهدف الى السيطرة على الارادة السياسية لدول النهر، من خلال تحكمها في مصدر حياة شعوب هذه الدول.

ومن الواضح، وطبيعي، ان وزير الري الجديد يحظى برضى حكام العالم المتحكمين في تمويل مراكز الابحاث والمؤسسات الصحفية والاعلامية .. الخ، فقد نفذ هاني سويلم مشروعات بتمويل أوروبي بلغت قيمتها 20 مليون يورو، من خلال مشروعه "إديو كامب".



على ماذا نتفاوض؟! .. التفاوض "على" الشعب، وليس "مع" اثيوبيا!.
هددت مديرة صندوق النقد كرستين لاجار الرئيس السيسي تهديد علني وقح من على منصة مؤتمر شرم الشيخ في 13 مارس 2015، للتوقيع على عقد اذعان السد الاستعماري مع رئيس وزراء اثيوبيا: "ياتعوموا سوا، ياتغرقوا سوا"!، بعدها بعشرة ايام بالضبط في 23 مارس 2015، وقع الرئيس السيسي على عقد الاذعان الذي يعطي لاثيوبيا - او بتعبير ادق، يعطي لملاك السد الحقيقيين -، الحق منفرداً، نعم منفرداً، في التصرف في شأن قواعد ملء وتشغيل السد، في الظروف العادية، وفي الظروف الطارئة "الجفاف"!. وفي حال فشل المفاوضات، نص على مبدأ التسوية السلمية للمنازاعات (اى الزم الموقعين على الوثيقة بعدم اللجوء للعمل العسكرى)، ويمكن للدول الثلاث "مجتمعين" اللجوء للتوفيق، الوساطة، او احالة الامر الى رؤساء الدول الثلاث!، وهو ما يعنى استبعاد اللجوء الى القضاء الدولى الملزم، والاكتفاء بمستوى اقل ودى، مجرد "وساطة"، هذا من ناحية، ومن الناحية الاخرى، احالة الامر للرؤساء الثلاثة "مجتمعين" يعطى حق الفيتو لرئيس اثيوبيا!، وهو فى نفس الوقت يعنى اشتراط موافقة اثيوبيا، على عملية اللجوء الى الوساطة، ذاتها، وموافقتها على شخصية الوسيط نفسه، ايضاً؟!.

الكارثة الكبرى هي موافقة مصر على تغيير تصنيف نهر النيل من نهر دولي الى مجرد نهر عابر للحدود، وهو ما يفقد نهر النيل كل المزايا الحمائية التي تتمتع بها الدول المتشاطئة على النهر الدولي، المزايا الجوهرية والالزامية التي نص عليها القانون الدولي.

مشروع السد الاستعماري مشروع سياسي قبل ان يكون مشروع تجاري، فبخلاف الهدف التجاري بتسليع الماء بتحويلها الىسلعة تباع وتشترى، بالمخالفة للأعراف والقوانين الدولية، ولكن الاخطر، هو كون السد بمثابة محبس على الارادة السياسية المصرية، الان وفي المستقبل، "صفقة القرن" مثلاً.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نرفض الدولة الدينية؟! لماذا نرفض الدولة العسكرية، كما ...
- لماذا نرفض الدولة العسكرية؟! ...
- اي الخيارات تختار للتعامل مع تيار الاسلام السياسي؟!
- اللوبي الامريكي/الاسرائيلي في الشرق الاوسط! دوره في انقلاب ا ...
- النخبة السياسية، الغير سياسية!
- ما زال 5 يونيه! الحصاد المر الاحدث لهزيمة 67
- مذكرات بدون رقابة -1 توقيت القرار، يفضحه.
- الجماعة الاسلامية المصرية، و-المراجعات الفكرية- للولايات الم ...
- النقد -بدون سياسة-!
- خطر وجودي، حقاٌ!. معادلة السيسي/ معادلة المعارضة/ معادلة الش ...
- اوهام الحوار السياسي، الزائفة؟! -هبوط اضطراري-
- قراءة حزينة لبيان لطيف! عودة موسم الحوار الوطني، شر البلية . ...
- ما هي حقيقة -الجمهورية الجديدة-؟!
- لماذا النخبة المصرية المدنية، الحلقة الاضعف؟!.
- اقتراح لانقاذ ثروتنا القومية!. سبعون سنه، اكثر من كافية. لن ...
- أحترسوا: ليس فشل او سوء ادارة، انه مستهدف ومخطط له! الكارثة ...
- فيسبوكيات (1)
- ماذا عن حوارات رحيل السيسي؟! حوار هشام قاسم مع -عربي 21-، نم ...
- الاستراتيجيه الامريكية: -افغنة اوكرانيا-!
- عن الجدل الدائر حول الازمة الاوكرانية


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - الخيار العسكري!