داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 7347 - 2022 / 8 / 21 - 14:05
المحور:
الادب والفن
مصادرة الأحَجية
لا تكفينا مشقة التبذير
في عالمٍ أتعبتهُ الماورائيات،
والغلبة
دائمًا تكون
من حصة الشطّار
أصحابِ الفيوضات غير المنتجة،
السارقين
جُملٌ منقوصة المعنى.
هذا ما يُحكى
عن السّاحر الأبله،
وهو ينظم آخر الأحَجية،
للمصابين بالقرَف،
والذين لا يرون الأهوال
بالعين المجرّدة
السّاحر يشير بإصبعه
إلى سماءٍ قصيّة
حيث النجومُ مشلولةُ الأعيُنِ،
والضوءُ لا يُحرّك
ساكنًا،
كأنّ النهار ينأى بنفسه.
أين اختفى
يوحنّا المعمدان؟
أمَا من بشير يجلو المُدلهمات،
لا نُريد استنساخَ تجاربِنا
القديمة،
وماتزال الأحَجية
رابضةً فوق دفّة التفكيرِ،
ونحن متشبثين
بالخلاص،
في عالمٍ لا يُدرك سرَّ
الحكايات.
وما برحنا..
نتخذُ التغريبَ مَسكنًا
لجراحاتنا،
وكلّما فشلنا نُستدرجُ التجربةَ.
وكأنّ شطحاتِ الألسُنِ لا تعي أسرارَ
الآلهة،
ولعلّ ابتهالاتِنا
كانت مصدرَ قلقٍ .
وها نحنُ..
سئمنا رسمَ ملامحِنا
على وجه الماء!،
مَن يُعيد لنا الذاكرةَ؟!
ونحنُ مُكبلين
نبحثُ عن منافذَ
بعيدة عن تجار الشعارات المستهلكة.
20/ 8/ 2022
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟