مروان حمود
الحوار المتمدن-العدد: 7346 - 2022 / 8 / 20 - 00:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كتبت مرات عديدة أن ^لاضير من السباحة عكس التيار إن كان الإتجاه صحيحا^، وعليه فمن يخشى عدوانية إسرائيل، فعليه أن يتساءل عَلامَ يخشى طالما أن توسعها الجغرافي ليس في صالحها، كونه لم يعد أساسا لإنتاج أي تغيير ديمغرافي، وعليه فالعدوانية بالمعنى التوسعي لاتجلب لها أية فائدة/ أراض ، بل على العكس أصبح السلام والتطبيع الكامل على كامل الأصعدة والمستويات بما فيها حرية التنقل والعمل والتملك يٌحدث تغيرا عكسيا، وأما السلام فينتج التعاون التكاملي بين بلدينا فسينعكس إيجابيا بتثبيت أساسيات مصالحنا الحقيقية ومنع بعثرتها والتلاعب بها وبنا من قبل أنظمة فقدت كل شرعية وحاجة لها، وتحقيق السلام بشكله المذكور يزيل من ناحية أخرى حجج ومبررات الطغاة بالإستمرار بفرض المزيد من الطغيان والإستبداد بحق الشعب، ومصادرة مزيد من الحريات وزيادة تمركز السلطات بأياديهم (بدعة ضرورات "الصمود والتصدي").
السلام والتطبيع الكامل والشامل مع إسرائيل هو سباحة بعكس التيار لكنه في الإتجاه الصحيح والأفضل، فإسرائيل دولة متقدمة علميا وتكنولوجيا وطبيا ودبلوماسيا وعسكريا ولديها لوبي عالمي بألسلام يصبح لنا وليس علينا.
وأما بما يخص فلسطين وحقوقها فالفلسطينيين لم ولن يمنحوننا تخويلا بإدارة قضيتهم وإرادة غالبيتهم، ولديهم بدل القيادة قيادتان (على الأقل). وبالتأكيد سيكون السلام والتطبيع طريقا لتطوير سوريا وعموم بلاد الشام، بما فيها فلسطين وكردستان الغربية، وتنميتها وتحولها إلى الديمقراطية والحريات ولاحقا إلى كونفدرالية تضاهي بإستقرارها وتقدمها الدول المتقدمة والشعوب الحرة والمبدعة وتكون بذلك داعما قويا لأمن وإستقرار المشرق برمته، والذي شعوبه ومجتمعاته أصبحت بأمس الحاجة له. وبهذا الخصوص أثني على إدارات الدول التي إستوعبت متطلبات المستقبل كمصر الأردن وفي الآونة الأخيرة غالبية دول الخليج. السلام وعلاقات حسن الجوار أساس التنمية الشاملة، وخصوصا للدول بمرحلة النمو كبلاد الشام.
*أبو فارس النمسوري*
#مروان_حمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟