أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الحكيم: بشرطها وشروطها














المزيد.....

الحكيم: بشرطها وشروطها


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أية خطوة تأتي من أية شخصية، محلية او إقليميه او دولية، فتكون في مجالها الصحيح، يجب على الجميع مباركتها ودعمها، ذلك لمن يجعل الصالح العام نصب عينيه واهتمامه الأكبر.
تأتي زيارة السيد الحكيم الى المملكة السعودية، خطوة رائعة جداً وفي توقيتها الصحيح، ذلك انها تحمل عدة رسائل مطمئنة للشعبين الشقيقين (العراقي والسعودي) بالإضافة الى باقي شعوب الشرق الأوسط من جيران وغيرهم، ويأتي السؤال: لماذا تأخرت هذه الزيارة واخذت وقتا طويلا؟
قد نعلم ان هذه الدعوة قُبلتْ بعد رفض اخواتٍ لها ثمان سبقتها، ذلك ان السيد الحكيم كان يشترط ان يكون له لقاءات مع الشيعة في الأحساء والقطيف، أو على الاقل بعدد من وجهائهم ورجال الدين، خاصة ممثلي المرجعية الدينية الشيعية، قبل لقاء الملك وولي العهد، لنقل مطالبهم ومحاولة رفع الحيف عنهم، كذلك اشترطه عليهم مناقشة الوضع في اليمن مع القيادة السعودية والتطرق الى قضية شيعة البحرين.
نستنتج من هذا ان القيادات السعودية وافقت على شروط السيد الحكيم حتى وافق الأخير على قبول الدعوة (بشرطها وشروطها). ويأتي السؤال الثاني: لماذا كانت السعودية ترفض شروط السيد الحكيم؟
كان الجانب السعودي يرفض شروط السيد الحكيم بحجة أنهم قد حجَّموا من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الوقت الحالي، ومجيئ السيد وزيارته للقطيف سوف ترسل رسالة تخويف وتهديد للوهابية هناك، فالانفتاح الكبير للمملكة على أفعال كانت محظورة سابقاً، من حفلات وغناء وغيرها، آثار قلق وحفيظة الوهابية (المذهب السائد للسعوديين) بأن هذا الانفتاح سيشمل الشيعة ومنحهم حرية إقامة الشعائر الخاصة بهم، وأن وصول سيد عمار الحكيم قد يكون أكبر دليل لديهم على تحقق هذه الهواجس.
هنا يأتي السؤال الثالث: لماذا وافقت السعودية على شروط السيد الان؟
الان هم من أرسل مبعوث خاص للسيد وباتصال مباشر من ولي العهد، وذلك بحسب ما نرى لحاجتهم الى عمامة معتدلة، مثل عمامة الحكيم تلتقي بالطيف السني قبل موعد تطبيع علاقتهم مع الجمهورية الإسلامية في إيران.
سؤال رابع لا بُد ان يتبادر الى ذهن القارئ الكريم: هل زيارة السيد الحكيم زيارة دينية بحته أم تحمل بين طياتها بعداً سياسياً لما يحصل في العراق الأن؟
أرى أن السيد الحكيم سينقل للسعودية رسالة تطمين باسم الإطار التنسيقي بشكل خاص، وباسم الشعب العراقي بشكل عام، وحرص العراق على إقامة علاقات متزنة ومتوازنة مع السعودية في المستقبل القريب، وأن ما يحصل في العراق ظاهرة طبيعية لكل نظام ديمقراطي، وأن المسار الصحيح للعملية السياسية لابد ان يسير وفق الأطر الدستورية والبنود القانونية.
بقي شيء...
تعتبر زيارة السيد الحكيم لمدينتي القطيف الاحساء تاريخية، فهي أول عمامة شيعية تزور القطيف بعد آخر زيارة قام بها السيد محمد باقر الحكيم (قدس) قبل ٣٠ سنة تقريباً.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنية الخلاص للشعب الزنكَلاديشي
- إبداء الصدقات من وجهة نظر اجتماعية
- الرؤى والاحلام من وجهة نظر اجتماعية
- حلب الشعب الزنكَلاديشي
- وقفة مع الحكيم الزنكَلاديشي
- آخر أخبار وزارة التربية الزنكَلاديشية
- استقالة التيار الزنكَلاديشي... تاليها وين؟!
- تداعيات إقرار قانون الأمن الغذائي الزنكَلاديشي
- ماذا تحتاج الأفكار لتطبيقها؟
- كيف تعرف يدك اليسرى من اليمنى؟
- آخر أخبار الدولة الزنكَلاديشية
- العواصف الترابية من وجهة نظر اجتماعية
- محمد هاشم يتألق مع بنات صالح
- كان صاحبها وخذاها
- التربية والتعليم من وجهة نظر معلم
- قانون حماية المعلم بين حلاوة التشريع وأمل التطبيق
- تداعيات ظهور النتائج الأولية للقبول في الدراسات العليا في ال ...
- معضلة التقديم والقبول في الدراسات العليا في العراق
- قصيدة - وافاه الاجل-
- قصيدة - متعلمين - شعر شعبي عراقي


المزيد.....




- كيف يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم مشكلة الحساسية؟
- سكان تشيلسي يصنعون سلاسل بشرية لمساعدة صاحبة مكتبة على نقل أ ...
- بين باريس والجزائر تاريخ مثقل بالتوترات.. فكيف أصبحت قضية صن ...
- ثلاث منها عربية.. قائمة أوروبية جديدة بـ-الدول الآمنة-
- هل يمكن أن تنزع الدولة اللبنانية سلاح حزب الله؟
- البيت الأبيض يلغي الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى ...
- نواب تونسيون يقدمون مشروع قانون لإحياء المحكمة الدستورية
- وزارة التجارة الصينية: الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمرك ...
- إنقاذ قس أمريكي في جنوب إفريقيا بعد تبادل لإطلاق النار ومقتل ...
- -الدوما- الروسي: أمير قطر زعيم قوي


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الحكيم: بشرطها وشروطها