أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان والتكفير والقتل














المزيد.....

حول محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان والتكفير والقتل


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدايةً من الضروري التنويه بأنه كما في الوسط السياسي، كذلك في الوسط الديني، هناك رجال الدين الذين يسعون إلى التحديث ومجاراة العصر وتقدمه العلمي في مختلف المجالات، وهناك الفريق الوسط الذي يحاول الجمع بين التحديث وبين تراث الماضي، وكذلك هناك الفريق المُحافظ - السلفي الذي يدعو للعودة إلى الماضي، ويُكفر ويُشرع حتى للقتل لكل مَن يخالف شرعهم!
والتاريخ الحديث والقديم حافل بمسلسل القتل باسم الله والرب في مختلف الديانات، وحتى من خلال محاكم يُسيطر عليها رجال الدين الكنسي أو الإسلامي أو اليهودي أو غيره من رجالات الدين.
وضمن هذه الرؤية يمكن توضيح محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان، التي دعت إليه السلطات الإيرانية، مع منح جائزة مالية كبيرة! هذه الرؤية في جوهرها من صلب عقلية التحريم والتكفير والتجريم وتحليل القتل.
الجديد في رواية „ الآيات الشيطانية „ بأن الكاتب رشدي سلمان أول من تجرأ في العصر الحديث على كتابة رواية سجالية ساخرة تتضمن القضايا السياسية والفكرية والأيديولوجية، التي يعيشها الشرق الإسلامي والعالم العربي والغربي. كما تشهد ردور الفعل السلبية الكبيرة على أهمية طروحاتها عالمياً. كما قام بنقد الكاتب العديد من رؤوساء الحكومات ورؤساء الدول والمسؤولين في مختلف البلدان دون عناء قراءة الكتاب!!
ولم يتخلف عن ذلك الكثير من زعماء الكنائس المُحافظين.
يقول الشاعر الألماني هاينريش هاينه: „ من يبدأ بحرق الكتب، ينتهي إلى حرق البشر“.
التساؤل هو: أليس هذا بسبب التخوف من أن تكون بداية أدبٍ جديد يسير نحو النشر والتوسع، ونحو نقلة نوعية ثقافية تعتمد وتستند إلى جمهور المثقفين على مستوى كل بلد وعلى المستوى العالمي، ودورهم في الثقافة الشعبية الواسعة.
من الجدير بالذكر بأن أدب سلمان رشدي بصورة عامة يتسم بالدعوة إلى التحرر من الجهل والأساطير والخرافات والدكتاتوريات العسكرية والحروب الطائفية، وإلى تشخيص أسباب التخلف ومعالجتها وتجاوزها.
كمثال: رواية: „ أطفال منتصف الليل „ و „ العار „…ونيله الجوائز عليها.
الجدير بالذكر بأن: السلطات الإيرانية الإسلامية في طهران قامت بترجمة هاتين الروايتين إلى الفارسية ونشرتهما على نطاق واسع، كما منحت اللجنة الوزارية العليا أعلى جائزة „ جائزة الدولة „ على رواية „ العار „ !
وفي الروايتين يجد القارئ الكثير من النقد المتواجد في رواية „ آيات شيطانية „، ولكن هنا بتفصيلات أكثر.
وأخيراً من الضروري التأكيد على أهمية حرية الكتاب والصحفيين والفنانين في ممارسة رسالتهم دون التضييق عليهم من قبل السلطات السياسية. هذه الحرية التي تنص عليها القوانين والدساتير في البلدان الديمقراطية.
ولا يمكن أن تكون العقوبات في حال المخالفة بالقتل!
من ضمن حرية الإنسان وحفظ كرامته، هو حقه في التعبير عن أفكاره.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي
- المواطنة
- الدولة العَلمانية الديمقراطية
- ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟
- الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية
- انعكاسات العدوان الروسي على أوكرانيا على الوضع في سوريا
- المُقارنة السياسية الخاطئة
- حول العدوان الروسي على أوكرانيا
- المهمات المرحلية الحالية والقادمة في سوريا
- التضخم النقدي وآثاره
- ما هي أسباب ظاهرة الإرهاب؟ وكيفية التصدي لها؟
- - نظرية المؤامرة - في سوريا
- التمييز بين الثورة والمُعارضة
- - الديمقراطية - الاستبدادية
- ما هي أسباب الحروب؟ وما هو الحل؟
- المُشترك الوطني
- الثورة المُضادة في سوريا
- الثورة السورية مستمرة وستنتصر
- اللامركزية الإدارية
- حول انتصار الثورة السورية


المزيد.....




- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح
- مجموعة السبع تدعو لوقف -فوري- لحرب السودان وحميدتي يكيل الات ...
- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان والتكفير والقتل