عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)
الحوار المتمدن-العدد: 7343 - 2022 / 8 / 17 - 02:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك نوعان من علماء الدين لا ثالث لهما ، علماء السلطان وعلماء الرحمن ، وقد اختار هذا العالم الديني ان يكون من اتباع السلطان ، فقد سخر علمه الديني لخدمة السلطان إما طمعا أو رهبا ، مهما يكن ، يقالان علماء الدين حينما يفتون في السياسة يفسدون السياسة ويفسدون الدين ، وقد ذم علماء الرحمن هذا السلوك لدلالته على إيثار الدنيا على الآخرة وتقديم رضا المخلوق على رضا الخالق ، فأخرج أبو عمر الداني في مؤلفه "الفتن" أنه "لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وكنفه، ما لم يمالئ علماؤها أُمراءَها".
يقول في كذبه ان تندوف تابعة تاريخيا للمغرب ، ولم يحدد لنا الفترة التاريخية ، ليعلم هذا العالم أن شمال افريقيا قديما كان تابعا للامبراطورية الرومانية وكانت عاصمته روما ....ثم فيما بعد اصبح تابعا للدولة الاسلامية وعاصمته دمشق ، يعني مفهوم هذا العالم علينا ان نرجع للتاريخ ، طيب اعلن تبعيتك لروما أو أن شئت لدمشق وبغداد ، ونسي هذا العالم الديني أن الحدود المعترف بها دوليا هي الحدود الموروثة عن الاستعمار الاوروبي الحديث ، وتندوف الجزائرية حسب الواقع والقانون الدولي ودماء شهدائنا الابرار تابعة للجزائر رغم علمك وجهلك ... والتحريض على نشر العداوة والبغضاء والدعوة الى العنف بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي ، دعوة مرفوضة ومردودة على صاحبها . كان الاحرى بك ايها ان تكون يدك ممدودة للمحبة والسلام بين كل الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية ما لم اعتداء او عدوان من اية واحدة منها ...
امثالك من علماء السلطان هم الذين شوهوا الدين الاسلامي واساؤوا للانسانية وامثالك هم الذين فرُخوا لنا الدواعش واخواتهم وجعلوا الأمة العربية تعيش خارج التاريخ وعالة على الدول المتقدمة في جميع المجالات ...
تاريخيًا، ابتليت الأمة الإسلامية بهذا النوع من الشيوخ والفقهاء الذين تحلقوا حول الحكام ليكونوا بطانة سوء لم تخدم القضايا الحقيقية ولم تعمل على تثوير مقومات العيش الكريم للشعوب اجتماعيًا واقتصاديًا، فكثير منهم ارتضى لنفسه دور سوط الجلاد الذي يسلخ جلد المواطنين بمواقفهم المساندة للديكتاتوريات والأنظمة الكليانية المتدثرة بغطاء ديني.
#عزالدين_معزة (هاشتاغ)
Maza_Azzeddine#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟