الانظمة الملكية والانظمة الجمهورية في الوطن العربي

عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)

الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دارت الايام ولا يبقى إلا الله على حاله، الانظمة الجمهورية التي كنا نرى أنها تقود شعوبها الى الحرية والكرامة الانسانية والديمقراطية، فإذا معظمها يسقط كأوراق الخريف " العراق. سوريا. اليمن. السودان ..لبيبا ..لبنان ، ولم تبق الا الجزائر واقفة صامدة حيث كادت خلال العشرية الدموية ان تعصف بها لولا فضل الله والرجال ..لنخرج منها باقل الاضرار ، مع ارتفاع نسبة البطالة والاسعار وكثرة الحراقة " الهجرة غير الشرعية إلى الضفة الأخرى " ودويلات الخليج بحثا عن لقمة الخبز وهروبا من الفقر والجوع .
لقد أصبح العديد من جمهورياتنا العربية من شمال افريقيا الى الوطن العربي رمزاً للقهر والتسلط والفساد والمحسوبية وانتهاك حقوق الإنسان وحكم الأجهزة الأمنية مع فساد الجهاز الإداري، وأصبحت هذه الأنظمة رجعية بامتياز، لقد انقلب السحر على الساحر، تصبح الأنظمة الملكية بدورها هي التقدمية الحقيقية وانقلب شعار جمهورية جمهورية مجد وعدالة وحرية إلى شعار جمهورية جمهورية ذل ومهانة وعبودية ونهب ثروات شعوبها.
ألا يستأثر الرئيس العربي المنتخب " مجازا " في الدساتير الجمهورية في معظم الأحيان بسلطات لا يحلم بها حتى الأنبياء والرسل، ناهيك عن الملوك والأمراء؟
في الأخير أقول أننا لم نصل بعد إلى بناء مفهوم الدولة العصري ، وما نحن عليه الان سواء في الأنظمة الملكية العربية او في الأنظمة الجمهورية ، ما هي إلا أنظمة نصبت نفسها آلهة رغما عن شعوبها لا تُحاسب ولا تُسأل عما تفعل ، وما الرخاء الذي تعيشه شعوب الخليج غلا بفضل اقتصاد الريع ، معظمه يذهب للملوك والأمراء يعبثون به كما يشاؤون في الملذات وشهوات الدنيا ، ولا يختلفون في ذلك عن حكام ووزراء والضباط الكبار في الأنظمة الجمهورية ، والشعوب العربية سواء في المشرق العربي أو في شمال افريقيا ما هي إلا قطعان في زريبة الحكام يحرسها رجال الدين والمخابرات خوفا من ان تخرج من الزريبة .وتقلب على حكامها وخطباء الدين الارض ....وان ذلك آت لا ريب فيه .

#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات