أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عطا الله - إسراءعراقيل















المزيد.....

إسراءعراقيل


حيدر عطا الله

الحوار المتمدن-العدد: 7337 - 2022 / 8 / 11 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم نجد الماء منذ ايام ، الكهرباء تسير على عكاز ، المناخ حارق حارق كأنه بروفة من جهنم ، أطفال رمتهم المدارس إلى الطرقات يمسحون زجاج السيارات ، مستشفيات تحمل أسماء أئمة وتذبح الناس بسيوفهم ...
الكلمة الحرة رصاصة في جسد قائلها ...
مئات الشهداء غسلت دماءهم شوارع بغداد وآلاف المعاقين فقط لأنهم قالوا نريد حياة في بلد تقوده جهات ، تقول أننا أبناء علي وأنصار الحسين وأخوة زينب وأصدقاء مسلم ...

قضاء يسأل الساسة قبل أن يصدر حكمه ، بماذا تريدون أن نحكم .. أنجرب عدل علي هذه المرة أم حيل معاوية ككل مرة ؟ .
فصائل مسلحة تسرق مصافي النفط وتعطل استثمار الغاز وتسكت على ابليسها الذي نعتنا بالأراذل ...

كل مليشيا تجد انها قد حمت عرضنا ، وكأن عرضنا رماه الدهر في شوارع الغفلة .

العمل عبادة ، لماذا يحرم النظام العبادة ؟ ...
أحدهم قال : عمل .. عمل
سجنوه اسبوع ...
آخر قال : عمل عم ... لم يكمل كلمته ، حرقوا جسده بماء ساخن .....

أتريدون أكثر يا سادة ؟ ...

تطبيع بيع بيع ... مع من تطبع إسرائيل ؟
لو كنت انا إسرائيل لرفضت ان اطبع مع دولة فاشلة مثل العراق ..
من هؤلاء العراقيون لأطبع معهم ، ماذا عندهم ؟
مراكز بحوث ؟
مستشفيات عملاقة ؟
جامعات تنافس هارفرد ؟
هؤلاء على ارضهم لا قرار يمتلكون ولا سيادة ؟

كأنه هذيان ... عذرا حرارة القلب مرتفعة .

هل ممكن ان نفكر بطريقة مختلفة ، وأن نسأل كيف صارت إسرائيل هكذا ، اقتصاد وصحة وأمن وتعليم ؟

لماذا القضاء عندهم قادر ان يحاكم رئيس وزرائهم ، ونحن في العراق لا نستطيع محاكمة فأرة مليشياوية ؟

إسرائيل إسرائيل .. دائما وابدا .. إسرائيل إسرائيل

مطية صدام لإذلالنا ...

مطية الأحزاب الناهبة للتغطية على فشلها و اذلالنا ايضا ..

دائما نحن ننظر هناك ، للنظر هنا مرة ، أو نصف مرة ...
كلهم أهم بالنسبة لنا منا ...
أطفال اليمن أهم من أطفالنا ...
أطفال فلسطين أهم من أطفالنا ...
أطفال سوريا أهم من أطفالنا...
الشوارع والقحط والموت لأطفالنا .. دون أن يحتج أحد

لست مع الانشغال بالآخر .. أيا كان ، فلسطين بحرين يمن إسرائيل إيران .

أطفالنا جائعون ، لنجرب مرة أن ننظر إلى أفواههم ... للنظر لنساء ترملن لأن أزواجهن خطفتهم الحرب ...
إحداهن ساموها على شرفها ...
أخرى اذلوها ...
أخرى ، لا أدري ماذا حدث معها ، لكنها منذ عودتها من دائرة تعويض حكومي وهي صامتة  ...

آلاف الأطفال العراقيين ، صار آباؤهم دواعش ، كيف نحل هذه المشكلة ؟ كيف ندمجهم في المجتمع ليكونوا مواطنين صالحين ؟ ما رأيكم ان نهملهم ليكبروا فيقتلوننا ؟
في هذا الحر القاتل ، مريض نازح يسكن خيمة .. لحظة أتقولون ان هواء المبردة رطب ، وأن السبلت لا ينهض ...

أحدهم يصيح : تعالوا نتبادل الأدوار تسكنون في خيمتي وأسكن تحت رحمة سبلتكم الذي لا ينهض .

اننا نموت يا سيدي ، فكيف تطلب منا ان نبدي رأيا في قضية شائكة ...
لقد باعت الأحزاب العراق وقبضت الثمن ... باعت حاضرنا
معولها يكسر في المستقبل .

واحسرتاه ، ما عاد يمر سرجون من هنا ...

لم نجد الماء منذ ايام ، الكهرباء تسير على عكاز ، المناخ حارق حارق كأنه بروفة من جهنم ، أطفال رمتهم المدارس إلى الطرقات يمسحون زجاج السيارات ، مستشفيات تحمل أسماء أئمة وتذبح الناس بسيوفهم ...
الكلمة الحرة رصاصة في جسد قائلها ...
مئات الشهداء غسلت دماءهم شوارع بغداد وآلاف المعاقين فقط لأنهم قالوا نريد حياة في بلد تقوده جهات ، تقول أننا أبناء علي وأنصار الحسين وأخوة زينب وأصدقاء مسلم ...

قضاء يسأل الساسة قبل أن يصدر حكمه ، بماذا تريدون أن نحكم .. أنجرب عدل علي هذه المرة أم حيل معاوية ككل مرة ؟ .
فصائل مسلحة تسرق مصافي النفط وتعطل استثمار الغاز وتسكت على ابليسها الذي نعتنا بالأراذل ...

كل مليشيا تجد انها قد حمت عرضنا ، وكأن عرضنا رماه الدهر في شوارع الغفلة .

العمل عبادة ، لماذا يحرم النظام العبادة ؟ ...
أحدهم قال : عمل .. عمل
سجنوه اسبوع ...
آخر قال : عمل عم ... لم يكمل كلمته ، حرقوا جسده بماء ساخن .....

أتريدون أكثر يا سادة ؟ ...

تطبيع بيع بيع ... مع من تطبع إسرائيل ؟
لو كنت انا إسرائيل لرفضت ان اطبع مع دولة فاشلة مثل العراق ..
من هؤلاء العراقيون لأطبع معهم ، ماذا عندهم ؟
مراكز بحوث ؟
مستشفيات عملاقة ؟
جامعات تنافس هارفرد ؟
هؤلاء على ارضهم لا قرار يمتلكون ولا سيادة ؟

كأنه هذيان ... عذرا حرارة القلب مرتفعة .

هل ممكن ان نفكر بطريقة مختلفة ، وأن نسأل كيف صارت إسرائيل هكذا ، اقتصاد وصحة وأمن وتعليم ؟

لماذا القضاء عندهم قادر ان يحاكم رئيس وزرائهم ، ونحن في العراق لا نستطيع محاكمة فأرة مليشياوية ؟

إسرائيل إسرائيل .. دائما وابدا .. إسرائيل إسرائيل

مطية صدام لإذلالنا ...

مطية الأحزاب الناهبة للتغطية على فشلها و اذلالنا ايضا ..

دائما نحن ننظر هناك ، للنظر هنا مرة ، أو نصف مرة ...
كلهم أهم بالنسبة لنا منا ...
أطفال اليمن أهم من أطفالنا ...
أطفال فلسطين أهم من أطفالنا ...
أطفال سوريا أهم من أطفالنا...
الشوارع والقحط والموت لأطفالنا .. دون أن يحتج أحد

لست مع الانشغال بالآخر .. أيا كان ، فلسطين بحرين يمن إسرائيل إيران .

أطفالنا جائعون ، لنجرب مرة أن ننظر إلى أفواههم ... للنظر لنساء ترملن لأن أزواجهن خطفتهم الحرب ...
إحداهن ساموها على شرفها ...
أخرى اذلوها ...
أخرى ، لا أدري ماذا حدث معها ، لكنها منذ عودتها من دائرة تعويض حكومي وهي صامتة  ...

آلاف الأطفال العراقيين ، صار آباؤهم دواعش ، كيف نحل هذه المشكلة ؟ كيف ندمجهم في المجتمع ليكونوا مواطنين صالحين ؟ ما رأيكم ان نهملهم ليكبروا فيقتلوننا ؟
في هذا الحر القاتل ، مريض نازح يسكن خيمة .. لحظة أتقولون ان هواء المبردة رطب ، وأن السبلت لا ينهض ...

أحدهم يصيح : تعالوا نتبادل الأدوار تسكنون في خيمتي وأسكن تحت رحمة سبلتكم الذي لا ينهض .

لقد باعت الأحزاب العراق وقبضت الثمن ... باعت حاضرنا
معولها يهدم المستقبل .

واحسرتاه ، ما عاد يمر سرجون من هنا ...



#حيدر_عطا_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطش دجلة خطيئة اقترفها الجميع (شعب و ساسة) - ماء دجلة شربه ا ...
- العلمانية تنصر القضية الحسينية وتحفظ وجه الإسلام . .
- الأداء الرمزي للممثل المسرحي
- الجسد النسوي ومرجعياته السوسيولوجية


المزيد.....




- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر
- أوربان: الغرب خسر الحرب بالوكالة في أوكرانيا
- محللون: موقف حماس الجديد يضع نتنياهو في مأزق سياسي
- 17 قتيلا وعشرات المصابين بقصف أميركي لميناء رأس عيسى في اليم ...
- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عطا الله - إسراءعراقيل