أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الهلال الناري بين أوكرانيا و قطاع غزة














المزيد.....

الهلال الناري بين أوكرانيا و قطاع غزة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7333 - 2022 / 8 / 7 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول بعض الخبراء ( ضابط المخابرات السويسري جاك بود على سبيل المثال ) أن الروس لم يكونوا هم المبادرين إلى الحرب في اوكرونيا كما يردد المسؤولون الحكوميون في المعسكر الغربي خلف قادتهم في الولايات المتحدة الأميركية ، بل عكس ذلك ، إن الأخيرين و حلفاءهم هم الذين بدأوا الهجوم بواسطة الجيش الأوكراني على منطقة الدنباز حيث الأكثرية الروسية التي تتمتع بالحكم الذاتي بموجب إتفاقيات مبرمة من الأروبيين و الأميركيين و الروس . أي باسلوب مبسّط ، قررت الولايات المتحدة الأميركية إلغاء إتفقيات سابقة تتعلّق بالمسألة الأوكرانية ، مثلما تراجعت عن الإتفاق النووي مع إيران و كذا تصرف الدولة الإسرائيلية في أغلب الظن ،في موضوع إتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية و استطرادا تجاه التفاهمات أيضا التي يتوصل إليها بعد كل حرب إسرائيلية على قطاع غزة الوسطاء المصريون و القطريون .
و لكن يبدو هذه المرة أن المبادرة الإسرائيلية إلى الإعتداء على القطاع لم تقدح نارها في سماء صافية . فهي تكاد تحاكي استفزاز الروس في أوكرانيا و الصينيين في تايوان التي أصرت رئيسة مجلس الشيوح الأميركي ، العجوز على زيارتها رغم اعتراف بلادها بوحدة أراضي الصين و من ضمنها جزيرة تايوان .
لذا من حقنا أن نتساءل عن الأسباب التي حدت القادة الإسرائيليين على استفزاز الفلسطينيين في الظروف الراهنة و تحت سماء ملبدة بالغيوم ، و ما هي الأهداف التي يرغبون في بلوغها ؟؟ هذا من ناحية أما من ناحية ثانيةفما هو سر هذه الحملة الهجومية الواسعة المشتركة التي تقودها اميركا و أتباعها في حلف شمال الأطلسي ، في آن واحد ، ضد خصومهم ، استنادا إلى أن القادة الإسرائيليين هم عنصر عضوي و فاعل في نظام القيادة الأميركية ، و بالتالي ليس مستبعدا أن يأتي العدوان على القطاع في سياق هذه الهجمه التي تديرها الأخيرة على خصومها الرئيسيين دفعة واحدة .
لا بد هنا من الإشارة إلى أن المعتدين الإسرائيليين يزعمون أنهم لا يستهدفون فصائل المقاومة في القطاع ، و أنما أحدها فقط ، فهم يهادنون الفصائل الأخرى جميعا شرط أن تتخد موقفا محايدا .ما يعني أننا حيال معادلة عبثية مثيرة للدهشة و الذهول ، فكيف يجوز عقلانيا أن يشمل خطر الإبادة أو التهجير الصهيوني "كل ما عليها " ولكن فصيلا بعد فصيل هنا و طائفة بعد طائفة هناك ، بينما ينتظر هذا و تلك محنته أو مجزرته القادمة لا محالة .
يحسن التذكير أيضا بأن ما تتناقله وسائل الإعلام يفيد بأن الفصيل الفلسطيني الذي يتعرض اليوم للعدوان في القطاع مرتبط بعلاقات مميّزة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، فمن البديهي أن لا يحظى بناء عليه ، باهتمام الوسطاء المشار اليهم أعلاه ، بنفس الدرجة التي يحيط بها هؤلاء الفصائل الأخرى . مهما يكن فإذا كانت الخطة الهجومية ضد الخصوم الرئيسيين التي وضعتها قيادة المعسكر الغربي هي أضعافهم عن طريق إشعال حروب عليهم بالوكالة ، أي بواسطة تسليح و تمويل المرتزقة و عن طريق تضييق الحصار الإقتصادي ، فيحق لنا أن نستنتج بأن الخصم الرئيس الذي تسعى القيادة الإسرائيلية إلى إضعافه و استنزافه في القطاع هو إيران .
هنا ننتقل إلى مداورة السؤال الثاني آخذين بالحسبان ما يمكن ملاحظته بسهولة في الأشهر الأخيرة ، بدءا من التقارب الروسي الأيراني التركي ( الذي يجسد اتساع المساحة بين المعسكر الغربي من جهة و بين تركيا من جهة ثانية ، كأن هذا المعسكر يريد جنود تركيا ليقاتلوا من أجله و لكنه يرفض ضم شعوب تركيا إلى أوروبا أو إلى الحضارة الغربية بحسب المصطلح الذي يعتمده بعض المفكرين الغربيين )و مرورا بالتوتر المتصاعد في بحر الصين ، وبمواقف دول كبيرة معترضة بشدة على سياسات تنعتها بالإستفزازية و الرعونة ، من شأنها أن تتسبب بحرب نووية تهدد ببساط الوجود البشري على سطح الأرض ، و انتهاء طبعا بالحرب الخفية في الشرق الأوسط من اجل حيازة آبار النفط الموجودة في المياه الإقليمية لدول شرق المتوسط والتي تتطلب الوصول إلى تسوية معها ، حربا أوسلما ، خصوصا قطاع غزة و لبنان و سورية .
و لكن مسألة النفط لا تعني في الظروف الراهنة ، هذه الدول وحدها . بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، لا تستيطيع قياداتها ان تتصرف بالثروة النفطية الاستراتيجية الموجودة تحت مياهها الإقليمية ، كيفما تشاء لا سيما أنها تتربع على دول فاشلة و مفللسة مند عشرات السنين . يبقى السؤال عما إذا كان ما يزال بالأمكان ، بعد التقارب الروسي الصيني الإيراني تحديدا ، إضعاف إيران في قطاع غزة ، ولكن إذا كان النيل من إيران ممكنا في القطاع فعلى الأرجح أن حلفاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابر و منازل (2)
- مقابر و منازل -1-
- الوقت المقتطع
- التطبع و التطبيع -7-
- عن الفكر و الموقف في السياسة في حكم العراق و بلاد الشام .
- كيف أخْتلقَ - الشعب الإسلامي - فرنسا نموذجا
- فرقعة في أوكرانيا و أرق و جوع و عطش وظلام في الشرق الأوسط
- الحائط المسدود ، الدولة اللاوطنية (2)
- الإعصار
- نكران الوطن
- الولايات المتحدة و سياسة السّلب والتسليح و التدمير و التعمير
- عن الوباء السابق و الحالي و القادم
- عن الدين و الدولة ـ 2 ـ
- ملحوظات على شاطئ النورماندي
- العنف غير المتماثل
- الدولة اللاوطنية
- عن الدين و السياسة
- في مرحلة تفكيك الدولة !
- حروب الاطلسي في دول العروبة !
- الحروب الغشومة


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الهلال الناري بين أوكرانيا و قطاع غزة