أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - نص من كتاب (البريكان)














المزيد.....

نص من كتاب (البريكان)


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7333 - 2022 / 8 / 7 - 00:06
المحور: الادب والفن
    


حين توجهت الى الفقيد الشاعر والمفكرمحمود البريكان لم تكن قد ظهرت مختارات من شعره او نقد لاعماله ولا فكرة عن سيرته الا اشارات مختزلة..ودراسة كتبها الشاعر عبد الرحمن طهمازي في العدد الثالث في مجلة شعر 69 بعنوان (الاحتكام الى الاسرار) .قصدت المكتبة العامة وطلبت مجلدات من مجلة الاديب اللبنانية..حيث نشر بواكير اعماله في عمر مبكر..وقرات هناك (وتمنيت في انتحاب على الاقدار لو ابدت علي الطفولة ) كنت انسخ القصائد في دفتر..ذات يوم كانت قاعة المكتبة مقفرة الا مني فقلت للموظفة فلمت نفسها بالعباءة وحدجتني بنظرة استغراب ثم عادت بمجلدين قائلة بتوتر (اخي ساغادر القاعة ..القصف ينهمر عن قريب) .. وقتها كانت المدافع الايرانية تدك منطقة الجزائر ومحيطها.فرحتي باقتناء واكتشاف القصائد انستني رعب الانفجارات.
بعدها صدفة قرات له هذا المقطع(جردت من خواتمي جزت ذؤاباتي
دحرجت من قاعدتي
نقلت من مكان
الى مكان
حاورتني البوم والعقبان
تسلقت اصابعي الصبيان
جرب فاس ما
في جسدي يوما
ربطت بالحبال
سحبت ممدودا على وجهي
وراء زوجين من البغال
حرست سورا مرة
ومرة اخرى
وضعت في مدخل قصر ما ).كان مثل هذا المقطع الشعري كافيا لادرك اني امام شاعر عظيم .وتملكني لوم واسف لكوني لم اقرأ له من قبل .ولم اكن ادرك حينها بان المقطع اعلاه هو جزء من قصيدة كتبت بعد جهد تواصل لربع قرن..لقد مر الشعر العربي الحديث بتحولات وتجارب تكفي لخلق مثل هذه القصيدة ..بعد قراءتي لجزء من قصيدة <قصة التمثال من اشور).. شرعت برحلة البحث عن هذا الشاعر البصري ..وجمعت معلومات شحيحة عنه.. منها تلك المقابلة الخالدة معه في…. وقبل ان التقيه سالت الشاعر حسين عبد اللطيف في اتحاد الادباء <هل المقابلة بقلمك >..فاجاب نعم ..اما انه لم يفهم سؤالي او انه تغاضى ..وحين سألت البريكان فيما بعد اجابني < الاجوبة في المقابلة بقلمي م>.والتقطت اشارة نقلا عن اذاعة عالمية تلفت الى ان البريكان سيرحل يوما دون ان نعرف حقيقة سيرته ..عندها قلت لنفسي <لماذا كل هذا العناء … وقررت ان التقيه .>.وتم اللقاء في معهد اعداد المعلمين في البصرة ..كان في وضع متازم لكني لم انتبه لان من طبعه ان يخفي خصوصياته.هكذا بدات رحلة التعرف عليه..وهكذا أنبثقت صداقة لصيقة ستستمر لسنوات.ونصحني صديق بان اسجل ملخص حواراتنا بدفتر واخذت بنصيحته ..واخبرت البريكان بذلك واريته الدفتر فقرأ منه والتفت الي قائلا (اشكرك هذا دليل الاهتمام وعليك ان تثبت,, بان ارائي فيه هو ما فهمته من كلامه,, .. واضاف <ربما انا لم افهم عددا من افكاري م )..وها انا هنا اقر بنصيحته عن قناعة .وذلك لانه حدثني يوما بمرارة وهو يعتني بشتلات من حديقة المنزل الصغيرة (هناك مشكلة باللغة تجعل الجسور عصية بينك والاخرين لانك تعني بالمفردة شيئا ويفهمها البعض بشكل اخر.)قال ذلك بحزن عميق .لقد مرت فكرة كتابي عن البريكان بتوقفات وتحولات وتازمات حتى وصلت الى قناعة بان اسرع بوضعه قبل ان تضيع المعلومات والافكار التي سجلتها عنه عبر ليال طويلة من السهر حتى الفجر قضيناها معا ولقاءات متواصلة امتدت لسنوات



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريق نص من رواية (حي سليطة )
- نظرة شاملة


المزيد.....




- جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
- شوف ابنك هيدخل كلية إيه.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ب ...
- LINK نتيجة الدبلومات الفنية 2024 الدور الأول بالاسم ورقم الج ...
- رسمي Link نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم عب ...
- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - نص من كتاب (البريكان)