|
رعاة الغنم
صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7333 - 2022 / 8 / 7 - 00:04
المحور:
الادب والفن
رعاة الغنم اوكلاند 2002
كنا صبيان و بنات في بلاد و الأراضي خاويات ما عرفنا اننا كنا رعاة كانت الدنيا سبات في بقعة يلفها الظلام اسمها العراق فيه عسكر و ثورات و الاف الشعارات وعمائم تبيع و تشتري بالكلمات فيه جوع و عراة افترشنا اديم الارض نلهو و نلعب في ثبات كأن دنيانا "العروس" بين البنات ارضنا الحسناء شّحت لا نبات المياه فيها حاجيات نادرات كان جميعنا حفاة و فريق اشباه العراة و قديم الجوع يفتك بالرعاة جاء المعلم من بعيد من هناك اعطانا قلم و دفتر مع مبراة و انتهى درس القراءة انتهى درس القراءة قال ابي ، انشروا في الفلوات و كيف و البطون خاويات بيضاءُ خرافنا كذاك تولد جائعات انتهى درس القراءة هيا صبيان و بنات ما غدانا اليوم ؟ اسأل امي و الخوات … مثل كل يوم كسرة خبز و حفن من تميرات عسى ان ينثني نيسان نيسان لابد ان يعود السماء لابد ان تجود لندعوا السماء كي تجود ثم ياتي الغيث قطرة فقطرة تنموا القطرات و تسجع الورقاء فوق السمرات تهتز من هول الصواعق و الرعود الفلوات وفي نيسان نجني من الوادي الكمأات نفرح مثل طفل امه تعود ثم نشكر السماء اذ تجود ثم لعبنا مثل خيل في سباق لعبنا نجوب الوادي و الآفاق بكينا حتى تقرحت الأحداق و ضحكنا حتى تشنجت الأشداق @ عودي يا لجين فقد عاد الربيع و اورق الكروم اينعت وردات جوري ارجواني اللون ، ريا الشذى منها شميم فيه عطر حالم يتغنى باحلام الصبى تُشفى به كل جراح العاشقين احضرت لك منها ثلاث ارجواني لونه من دمي المرسوم فوق شفاه الصبى و زهري مثل صفاء الروح في نفس الحبيب المرتجى و ليلكي مثل امانينا ، نسمات تتهادى في الربى الوادي يفوح من الق الندى من عذب الريح و نسمات الصبا مثل احلام المساء واعد بالرفاه و المنى @ الخراف البيض رمز للسكينة صاحب قط لا يشكو ضغينة لا يجادل لا ينافق، لا يطالب ان تعينه خرافنا اصحاب ليسوا نكرات و لهم اسماءَ كاسماء البنات كنّ اعلام و لها بيوت منشآت جمهور من الخلق عزيزات كريمات رعيناها و رعتنا سنوات و غفونا بعد تعب و عناء ثم يجمع الفجر اطراف الضياء و يؤذن الصبح بتوديع المساء فصحونا ووجدنا انه خلسةً حان الفراق غفلة كانت كأحلام المنام و دعا الداعي من بين الأنام هيا ودع الأيام ، و و دع الأحلام و ارحل ما بقى ودُّ يرام ثم يجثم الظلام مثل وحش كاسر فوق ارواح الأنام ترزح النفوس فيه تحت وطأة الألم ما اقسى على النفس من صحبة اللئام و فراق الكرام
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحكومة
-
عرفت بغداد و انكرتني
-
طگو المعدان
-
مواطن للأيجار
المزيد.....
-
رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 .
...
-
مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
-
“الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ
...
-
175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
-
عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط
...
-
-المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف
...
-
ساويرس يرد على سؤال بشأن فيلم -الملحد-.. وهذا ما قاله عن -من
...
-
-رأس الخس- يلاحق تراس من جديد ويخرجها من المسرح (فيديو)
-
هيفاء وهبي تعلق على قرار منعها من التمثيل والغناء بمصر بآية
...
-
بعد أزمة فيلم -الملحد-.. هل تأجل العرض بمصر أم مُنع العمل؟
المزيد.....
-
في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
(مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
كتاب نظرة للامام مذكرات ج1
/ كاظم حسن سعيد
-
البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
صليب باخوس العاشق
/ ياسر يونس
-
الكل يصفق للسلطان
/ ياسر يونس
-
ليالي شهرزاد
/ ياسر يونس
-
ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير
/ ياسر يونس
-
زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي
/ ياسر يونس
-
رسالةإ لى امرأة
/ ياسر يونس
المزيد.....
|