أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - وجهين لعملة واحدة ..














المزيد.....

وجهين لعملة واحدة ..


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7331 - 2022 / 8 / 5 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تغذية الاتجاهات شديدة الانحلال هو الوجه الآخر لتغذية الاتجاهات شديدة التطرف ..
كلاهما سبب لضياع هوية وعقل الدول وبداية دخولها في التيه تمهيدا لإلغاء عقلها ثم سهولة السيطرة عليها ..
لذا عملت القوى الكبري على تغذية كلا الاتجاهين
( الاتجاه شديد الانحلال ، والاتجاه شديد التعصب ) .
ومن يقرأ تاريخ السيطرة الغربية خلال الخمسين سنة الأخيرة يري بدايات سياسات شديدة الخبث لسلب شعوب العالم عقولها وبالتالى إرادتها ، وتغذية الاتجاهات شديدة الانحلال وما يستتبعها من نشأة الاتجاهات شديدة التطرف كرد فعل على تلك الاتجاهات شديدة الخلاعة ..

- فمن كان يصدق أن ينتهى الإحترام لواحد من أكبر شخصيات القرن العشرين وارقاها ، وهو غاندى وفى بلاده ذاتها !!
- ومن كان يصدق أن تعيد الهند الاعتبار لقاتل غاندى وتصنع له التماثيل في الميادين كما نقلت وكالات الأنباء منذ فترة !!
- من كان يتوقع أن يمول ويساند الغرب أكثر الاتجاهات انغلاقا وتشددا في الإسلام ، ويطالب تحت أدعاء الديموقراطية والحريات أن يكون لها الكلمة الأولى فى مصائر الدول ..
- من كان يصدق أن تنشأ امريكا تنظيم القاعدة ، وتعطى عمر عبد الرحمن مؤسس تنظيم الجهاد حق الإقامة في أمريكا ، وأن تنشأ بريطانيا تنظيم الإخوان المسلمين ، وتجعل من عاصمتها لندن العاصمة الام للتنظيم الدولى للاخوان !!
وأن يساعد الغرب تنظيم داعش على إقامة دولة فى الشام والعراق ، وأن يضرب في قارات العالم الخمس ، وبعد أن افتضح الأمر يتم لملمة الأمر وتنحى داعش جانبا بعد أن كانت " باقية وتتمدد " !!

.. وفى نفس الوقت وفى الاتجاه المعاكس :
- من يستطيع أن لا يرى دفاع الغرب المستميت عن الحرية الجنسية ، وعن حق المثليين في الزواج وحتى الإنضمام للجيوش !!
- ومن يستطيع أن يصم أذنه عن دعاوى الإلحاد التى تملأ الفضاء الإلكترونى وعن مئات الصفحات مجهولة التمويل ، تدعو إلى الإلحاد بأشد صيغه ابتذالا !!
- من يستطيع أن يتجاهل نوعية الفنون التى تأتينا من الغرب وما بها من رسائل تحض على العنف والقتل من جانب ؛ أو غارقة في دوامات الجنس والغرائز من جانب آخر !!
- من يستطيع أن يتجاهل مئات المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت ، وبدلا من صعوبة الوصول إليها أصبحت متاحة أمام الجميع ، وبدلا من تكلفتها العالية أصبحت مواقع مجانية !!

إن شل العقل وهو مستودع الفكر ومحرك الإرادة هو الهدف من كل تلك السياسات الخبيثة ..
أن مطالب الغرب من بلادنا لم يعد يكفيها السيطرة المادية ، ولا احتلالنا بجيوشها ، بل انتقلت من السيطرة علي الدول إلى السيطرة على الشعوب ، والسيطرة على الناس وليس فقط السيطرة علي الموارد ، واحتلال العقول وليس فقط احتلال الأرض ، وهو أقسى واشرس أنواع الحروب ..

وهى حروب النجاة من اتونها ليس مضمونا ، فقد فتكت بدول عظمى وجعلتها تركع على ركبتيها مستسلمة ، والاتحاد السوفيتي شاهد وعبرة..
كل السلامة لبلادنا في تلك السنوات القاسية ، وكل الامل أن تنتهى تلك الحقبة الصعبة بأقل قدر من الخسائر على شعوبنا وعلى عقلها وعلي إرادتها..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة بعث الماضى .. فى السياسة
- مقتل رجل ليست له قيمة ..
- أستاذ الجامعة ... نماذج
- لماذا تتعثر الديموقراطية فى العالم الثالث ؟
- كيرة والجن ..
- هل الديموقراطية هى الحل ؟ نعم ولكن ..
- المطالبة بالديموقراطية
- معضلة التنظيم السياسي
- تركيا .. وقصتها الطويلة معنا
- حرب الأفكار
- أشك !!
- الدرس الجديد
- أمر مريب ..
- جمال عبد الناصر وونستون تشرشل ..
- 30 يونيو 2013 ... أسئلة وأجوبة .
- المعنى الحقيقى لما حدث فى مصر فى 30 يونيو 2013 ..
- الديموقراطية الأمريكية
- العراق ولبنان .. وأسئلة حول الديموقراطية !
- لماذا يدافع الإخوان عن تركيا بهذه القوة ؟!
- الخداع في السياسة .. بين المتقدمين والمتأخرين


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - وجهين لعملة واحدة ..