أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - هذيان رياضي














المزيد.....


هذيان رياضي


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7328 - 2022 / 8 / 2 - 14:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


جعلتني الأيام غصن شجر مائل،
يتقطر منه عَرَق السماء
ليحتضنه نار الأرض،
لا الجذر يقوى على الصمود في النار،
ولا الغصن ينمو بلا تعرق السماء،
انا اختزل 3456765 مليون انسان
وعقلي يكتنز قصة البشر منذ بدأ الخليقة،
انا قصة حضارة تتدحرج للنسل
منذ ان وطأة اقدامنا كوكب الأرض!
احمل بأمانة الشفرات المتوارثة
واتطور مع التحديث في حضارة معاصرة..
لماذا تتباين المخلوقات؟
ولماذا نتباين نحن البشر؟
لا أدري من ينوي على الشر؟
وهناك من يراقبني ويرفض الحديث معي..
هل يراقبني لكي أخطأ
ام يحرص كي لا أخطأ؟
ان خطأي يثير حفيظته فيعاقبني مؤجلا،
وان اصبت يفرح كثيرا،
ويهديني الى جل ما اتمنى!
انه يفرح ويتعصب بإفراط لشيء خلقه!
انه خالق وحاكم في نفس الوقت!
انه خلق عندي الحب والبغض،
الفرح والحزن...
ويحاكمني لما أحب ولما أبغض!
هل يستنجد بي؟
لماذا؟
هل هو بحاجة الى ترقيتي الفكرية؟
هل انا جزؤه الناقص في الكون الفسيح؟
هل تشتيت الفكر والتنويع والاختلاف يهدف الكمال؟
لكن فكري يحثني ان أجد السبيل الى التفوق،
ولا يكف عن إيجاد الوسائل،
ليعزلني عما يحيط بي،
هل طبيعة الفكر ان يخلق هذا الانعزال؟
الفكر استجابة لشريط الماضي بكل محتوياته،
انا ولدت ومت 3456765 مرة بأدوار مختلفة،
تارة فقير معدم، او غني بإفراط،
وتارة هالك في طوفان، او متسول متشرد،
وجئت للحياة بجنس ذكر وتارة انثى،
اتناوب فيهما العيش بكل صور الفقر والغنى،
الجريمة والصلاح، الرذيلة والفضيلة..
يا للسخرية!
ان نحكم على الناس في دورة الحياة،
لما كنا نحن عليه في دورات سابقة!
نحكم على مجرم وكنا مجرمين مئات المرات!
نحكم على الرذائل ومارسناها مرات ومرات!
نثني على مصلح، وكنا كذلك مرات!
ما تَجَمعَ في النفس الإنسانية،
انما اختزال لكل ما ذكرت..
النفس فيه كل تلك المتناقضات،
فلا تتعجب!
لأننا عمرُ يمتد 3456765 عاما،
بجوهر وواقع مختلف في كل رحلة حياة..
ونعيش اليوم حيوات كل تلك المتناقضات!
قد نكون من نسل مشاهير او مغمورين،
ملوكا او صعاليك،
اثرياء او معدمين،
نادلا في مشرب، او مؤذن في جامع،
مغني او طبال، وزير او غفير،
مدرس او شحاذ، راقصة او شيخة،
مومسا او سمسار بغي،
ولا نزال نقرا التاريخ المزور عن لسان الاخرين!
انت التاريخ الصحيح،
ويكمن في نفسك شفرة احداثه كما جرت بدقة!
وما نفسك المتناقضة التي تجتذبه الاهواء،
الا صورة عما عشت فيه في الماضي..
انت تتسع كلما اتسع الكون..
عندما تدرك ما أقول ستصل انت والكون النهاية.

الخصيتان والبويضتان،
تحملان الاسرار المتوارثة..
خلاصة الحضارة الإنسانية،
تسبح في اثنتين من سوائل الجنسين..
وعندما تختلط، تولد محيطا اخرا وبيئة مغايرة،
بيئة تتصارع فيها القدرات
لتسود بعضها على الاخر،
وتتنحى بعض القدرات دون ان تنمحي..
وتتصارع في اللاحق من الأجيال لتسود..
مكننة النفس لتناغم البيئة القادمة!

انت يامن تتوارى عن الانظار،
تضحك وتبكيني،
تحرص على الدقة،
وتسخر من عبثي!
عبثي من الجهل،
وحرصك من النبوغ!
انت الفكر وانا الوجود،
انت باق، وانا زائل!!
انت ستشهد النهاية!



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم والقيم الاجتماعية بين الامس واليوم
- الحياة والموت في إطار الزمن
- رؤية متمردة
- القيم الاجتماعية التي تتحكم في حياة البشر
- انتحار الزمن المُعتَقلْ
- تداعيات الحروب بالنيابة على الشعب الأمريكي والعالم
- هل العراق معني بالاختناقات والانهيارات الاقتصادية
- التغيير ممكن مع التأمل والملاحظة العميقة..
- عاطفة الرحمة والشفقة
- تنقية العقل من الوعي العام الفاسد
- الجزء الاخير لقواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية
- تتمة سلسلة قواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية
- رحلة في الذاكرة، وتأمل لواقع مرير..
- اقتصادنا المتردي بين عالم محتظر واخر على وشك الولادة
- هل الحب تحرر من الانانية؟
- الصين وامريكا، محاورة عاجلة من وجهة نظر محايدة
- تكملة لمقال/ قواعد العشق الاربعين من وجهة نظري
- قواعد العشق الأربعين لشمس التبريزي/ تكملة لما نشرته في الموق ...
- الإدارة المحلية بين ماضٍ عريق وحاضر غريق*
- الصور الفكرية في ميزان العقل/ الجزء الثالث


المزيد.....




- سوريا تطالب بانسحاب إسرائيل من مناطق سيطرت عليها بعد سقوط بش ...
- الخارجية السلوفاكية تستدعي السفير الأوكراني وتسلمه -احتجاجا ...
- لقاء مرتقب بين مبعوث ترامب ونتنياهو والجيش الإسرائيلي يسقط م ...
- بسبب اكتظاظ السجون.. السويد تدرس ترحيل المدانين لقضاء عقوبات ...
- السيسي ردا على ترامب: -لا يمكن أن نشارك- في تهجير الفلسطينيي ...
- السويد تدرس إمكانية استئجار -سجون- في دول أخرى!
- كانت في طريقها من دبي لموسكو.. طائرة -بوبيدا- الروسية ترسل إ ...
- تقرير عبري يثير تساؤلات حول غياب سلاح الجو خلال الساعات الأو ...
- أنباء عن مقتل ثمانية من أبرز قادة الدعم السريع في السودان
- نائب روسي: الضغط على موسكو بخصوص أوكرانيا أسطورة من تأليف زي ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - هذيان رياضي