أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - العراق بين نار الصدر ونار الإطار














المزيد.....

العراق بين نار الصدر ونار الإطار


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7328 - 2022 / 8 / 2 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم يكون قد انقضى 295 يوما على إجراء الانتخابات الأخيرة، ويبقى فقط سبعون يوما لتكتمل سنة كاملة، وليس في الأفق ما يشير إلى انفراج الأزمة.
بكل تأكيد إن معركة الصدر والإطار ليست معركة الشعب العراقي.
نحن أمام مؤشرات لانقلاب يقوم به (السيد القائد) وعبيده المطيعون. والانقلاب الصدري إذا ما جرى تنفيذه، والذي يتخذ شكل الثورة، ويتسمى بها، في الواقع لا هو ثورة شعبية، ولا هو انقلاب عسكري ، بل هو انقلاب تيار سياسي له جمهوره، الذي يحركه قائده كالروبوتر، فهو شيء يدشن في العراق لأول مرة.
هل سيمضي (السيد القائد) يا ترى في تنفيذ انقلابه، أم هو يستعمل التلويح به مع الإعداد أو مظاهر الإعداد له، كورقة ضغظ على خصومه الإطاريين، ليقوموا هم بالتبرؤ من قائد الإطار، وإقصائه؟ وهناك من يقول إنهم سينفذون رغبة الصدر، ليلتئم الإطاريون مع الصدريين، بعد إقصاء المالكي، بشرط عدم مساءلته، ليعود البيت الشيعسلاموي كما عهدناه منذ الائتلاف العراقي الموحد 169 بشعار الشمعة، التي لم تكن منذ الولادة الأولى شمعة تضيء، بل لم تكن في كل مراحل التغيرات التي طرأت عليها، إلا ظلمة حالكة على العراق والعراقيين.
ولكن دعونا نطرح سيناريو مضي الصدر في انقلابه العاشورائي، كما ابتكر له اسمه، ففي حال نجح هذا الانقلاب المسمى بالثورة، يكون هناك احتمالان على الأرجح:
1. أن يمثل مرحلة من مراحل التحول، أي مقدمة للتحول الذي نتطلع إليه، دون أن تكون هذه المرحلة البينية هي المطلوبة عراقيا، وإن كانت مطلوبة صدريا.
2. أن يدخل العراق في نفق مظلم جديد سيذكرنا بالنفق الصدامي، أو يكون على أقل تقدير أسوأ مما مر به العراق من مراحل عهد ما بعد ٢٠٠٣.
ولكننا بالتأكيد لسنا أمام احتمال واحد، بل ستكون عدة احتمالات:
1. أن نذهب إلى فوضى، لها أول وليس لها آخر إلا لأجل لا نعرف مداه.
2. أن يحصل ما سماه كثيرون بالاقتتال الشيعي الشيعي، لا بمعنى أن يكون بين شيعة وشيعة، بل بين فريقين سياسيين شيعسلامويين يتحملان سوية ما حل بالعراق منذ 2003، يكون أتباعهما حطب نار هذا الاقتتال.
3. أن يجري اتفاق صدري إطاري بعد إنهاء المالكي سياسيا، وإقصائه كليا، وإقالة فائق زيدان، وربما يكون هذا الاحتمال هو الأرجح، ولو ما زالت كل الاحتمالات مفتوحة على مصاريعها.
لكن ماذا عن الشعب العراقي، أو لنقل عن الأكثرية اللافاعلة؟
إذا نجح الانقلاب الصدري، سيتوزع الشعب إلى ثلاثة فرق:
1. فريق سيؤيد الانقلاب الصدري، معولا على أن يخلصه من الولائيين.
2. فريق سيعارض الانقلاب الصدري، رغم أن معارضته لن تكون من قبيل التضامن مع الإطاريين، لكن بالنتيجة، سيكون معارضا مثلهم، دون أن يكون مشاركا لهم.
3. فريق سيبقى ما بين مترقب ومتفرج ولاأبالي.
أما إذا تحقق سيناريو (المْباوَس)، وعودة الملاية حليمة إلى عادتها القديمة، فهذا سيكشف زيف الصدر للمخدوعين به، لكنه سيعيد الطاس إلى نفس الحمام.
ونبقى ننتظر أن يأخذ الشعب يوما زمام المبادرة بنفسه للتغيير، كما حاولت تشرين الخالدة، وقدمت مئات الضحايا من الجنسين، على أن تكون المبادرة الشعبية الجديدة أو تشرين الجديدة، المستفيدة من تجربة تشرين الأولى، دون التعويل على أي رمز وأي تيار سياسي من رموز وتيارات العملية السياسية التي بنيت بناءً مشوها على أساس دستور 2005. فهل يمكن أن تحصل المعجزة في سني عقدنا الراهن عقد العشرينات - وهذا يبدو حتى الآن أقرب إلى المستحيل -، أم ستشهد سنوات عقد الثلاثينات نهضة الشعب وقواه السياسية المؤهلة التي لم تولد حتى الآن، أم لا يبقى لنا إلا عقد الأمل على عقد الأربعينات؟
شخصيا أعتبر نفسي آخر من يملك مؤهلات التحليل السياسي لعملية سياسية لا يوجد في العالم مختبر ذو كفاءات تمكنه من تحليلها. ولذا قد تكون لا يكون أي من التوقعات التي ذكرتها في مقالتي هذه، مما سيحصل، بل ربما يحصل اللامُتَوَقَّع إيجابا أو سلبا. لكن قلقي على العراق دعاني أن أنهي صومي على كتابة المقالات السياسية، بما سطرته اليوم، وأنا حائر حتى الانتهاء من آخر كلمة، ما إذا كان يستحق النشر، أو لا يستحقه، لذا أرجو من القارئات والقراء الأكارم ألا يؤاخذوني.
01/08/2022



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 86
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 85
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 84
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 83
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 82
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 81
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 80
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 79
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 78
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 77
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 76
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 75
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 74
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 73
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 72
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 71
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 70
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 69
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 68
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 67


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - العراق بين نار الصدر ونار الإطار