سلمى الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 7328 - 2022 / 8 / 2 - 03:09
المحور:
الادب والفن
هنالك في الأفق البعيد
هنالك في الأمد السحيق
بنين وبنات
يلهون .. يلعبون
يتحاورون ..
ضاحكين .. عابسين
جادين .. هازئين
حابين .. متخاصمين
يتقاسمون الطرق
باحثين عن مطرٍ
يغطي المدن
يغرق الأنهار
بلالئ لا تنحسر
على ضفاف البحار
حيث تلد الأمهات
بنيناً وبنات
يرحلون
الى جزر غامضة المصير
بحثاً عن زمن يعرف
العزف َ
يجيد الرقص مع
طرب الحياة . .
ما عادة الحياة عذبة
كما كانت توصف
في حكايا الأجداد
الرعب يجللها في
هذا الزمن الصعب
والقاسي ..
حضارة عظمى
وعطاء لا يجاريه قاصٍ
ولا دانٍ
الخوف منها يعيش بداخل
كل الفتيان والناسِ
زمن مجبول بالعرق
والقلق والخوف من الآتي
جرائم منظمة لا يكشفها
أدهى المعقبين والمنظرين
الدواهي ..
مافيات - عصابات
شركات للأبتزاز
همَها جمع المال
بكل ألوان الحيل
والجبروت والخداع
العاتي .
تعالوا نبكي معاً
على زمن ولى
كان العيش فيه
بسيطاً بساطة
الطفل البرئ اللاهي
بلعب وديعة
وداعة
ملاك الإله
وطيور السماء
التي ترقص فوق رؤسنا
فرحة متماهية
لعالم كانت فيه
لعبة الأخذ والعطاء
شرفاً موثوقاً به
لا حيل تكبله ولا خداع
لأنه يؤمن ..
أن الحلال هو رأس المال
وهو الشرف
والغيرة
وهو سر العطاء .
#سلمى_الخوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟