عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)
الحوار المتمدن-العدد: 7324 - 2022 / 7 / 29 - 22:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يقول الله سبحانه وتعالى : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "
المعنى فليجيبوا إلي فيما دعوتهم إليه من الإيمان ، أي الطاعة والعمل الصالح ويقال : أجاب واستجاب بمعنى ، ومنه قول الشاعر :
فلم يستجبه عند ذاك مجيب
الدعاء يتبعه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ، والعمل الصالح ، ويقول سبحانه : " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ "
فالجنة مبتدؤها في الأرض ثم تذهب درجات علوا ، والنار مبتدؤها في الأرض، ودرجها تذهب سفالا في الأرض.
لا دعاء مقبول بلا ايمان ولا عمل وعلم ، الامة الاسلامية اختارت ان تعيش جهنم الدنيا قبل الاخرة ، وتركت جنة الارض للذين يصلحون الارض ويحترمون كرامة الانسان وحقوق المرأة ، وجعلوا الدين الاسلامي سجلا تجاريا ولعبا وهزوا ، لا يدافعون عن مظلوم بنيهم ولا ينهون حاكما مستبدا عليهم ...بل هم له راكعون ساجدون أذلة .
حينما غزا نابليون بونابرت مصر ، وقبل ان ينزل بجيشه في ميناء الاسكندرية ـ ارسل أحد رجاله ليخبره عما يفعله المصريون لرد الغزو الفرنسي ، جاءه الجاسوس بالخبر اليقين قائلا له : " ان المصريين كلهم في المساجد يدعون الله ان يغرقك وجنوده في البحر وهم رافعون اياديهم الى الله ومنهم من يبكي ومنهم من يلطم وجهه "
قال نابليون لجنوده " سننتصر عليهم الله أمرهم بالجهاد وهم تركوه وتحولوا الى الدعاء "
ومع علمي بكسلنا وكرهننا للعلم والعلماء والعمل الصالح الذي هو عبادة ‘ فإني ادعو الله أن يفتح علينا ابواب الخير والبركات والعلم والعمل الصالح ونسأله التوفيق ، وكل عام هجري والامة الاسلامية بخير
#عزالدين_معزة (هاشتاغ)
Maza_Azzeddine#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟