أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - الحياة المسرحية التماعة 24 ــــ إلى روح الحسين الجلالي .















المزيد.....

الحياة المسرحية التماعة 24 ــــ إلى روح الحسين الجلالي .


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


ــــ الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ــ التماعة 24 .....

ـــ الحياة والموقف جلاليا ... إلى روح الرفيق الحسين الجلالي ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.... الذاكرة المثقوبة ...الذاكرة المنسية .. الذاكرة المقصية .. ذاكرة للنسيان ..أهي ثقافة البداوة مايلاحقنا ويتلبسنا ؟ !...التوطين فالمحو ..فالوقوف علىى الاطلال ..هكذا أتدبر الأمر وأتأسى على من غاموا في النسيان والتناسي.. وكذا على ذاكرتنا الجمعية السياسية والثقافية والفنية بل وحتى الرياضية ...وأنا أدون هذه الأوراق التي أحاول أن أقبض فيها على ماتبقى في الذاكرة وماعلق بها من مثير ... محاولا قدر الإمكان حصر هذه الهوامش من خلال توثيق لبعض ملامح الفعل المسرحي خلال الثمانينت والتسعينات من القرن الفارط من خلال تجربة محددة عايشتها وتفاعلت معها وهي تجربة الحياة المسرحية والتي امتدت من سنة 1987 إلى 2002 ...وعبر رصد تفاعلها مع محيطها الفني والسياسي بل والاجتماعي والإنساني ..وهنا أتدارسها كنموذج فقط يتقاطع مع باقي الجسم الجمعوي التقدمي خلال تلك الفترة الزاهرة للمقاومة الثقافية والفنية بالمغرب .
أقول قولي هذا ... وأنا أتذكر رفيقا وصديقا ومناضلا صنديدا طواه الموت في عز الشباب والعطاء ... وفي عز إعادة البناء للحركة الماركسية الللينينية بالمغرب خلال التسعينات ... أخذه الموت منا على حين غرة . أقول قولي هذا ... وأنا أبحث في ـــ غوغل ـــ عن ما كتب عنه ... لكن استغربت ... ولما الاستغراب ... فالأمر سائد في التعامل مع ذاكرتنا إلا مانذر ....لا رفاقه ولاولا من عاشره وعاينه وصاحبه ... لاشيء ولا إشارة حتى لاسمه ... ولما استغرب .. وأنا أقرب المقربين إليه ... لم أكتب عنه شيئا ....
إنه الحسين الجلالي ... المزداد بأحد الدواوير القريبة من مراكش من عشيرة صحراوية متنقلة ومستوطنة في محموعة من أقاليم المغرب .... وفي الموطن الأصل .... منطقة طاطا ... قبيلة أولاد جلال والتي لها امتدادات في الصحراء وفي الجنوب الجزائري وهي من أصول عربية معقلية .... عرفوا بحرفة العطرية أي امتهان حرفة العطار المتنقل بين القبائل والدواوير للتجارة ... غير إنهم كانوا يجولون الأماكن القصية من جنوب المغرب لمالي موريطانيا والسنغال وغيرها ..... إنه وريث جيني لسلالة يستهويها التنقل والترحل الدائم ....من مواليد 1964 .... وتوفي اواخر التسعينات ... وقد زردت الإشارة والتعزية في وفاته في جريدة النهج الديمقراطي أنذاك .
تعرفت عليه أواخر الثمانينات أظن سنة 1988 حين بدأنا إنزالنا بالكليات بعد كمون امتد بعد ملاحقات واعتقال اغلب مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وأغلب مناضلي الحركة الماركسية ... كنا نتقاطع نفس المرجعية الماركسية اللينينية ابتداء من الحركة اللاميذية فالطلابية من خلال حركة القاعديين ... لم نكن نعرف بعضنا ...ز لأن كل مجموعة مصغرة كانت تشتغل بمعزل عن المجموعات الأخرى ... حتى تعرفنا على بعضنا في الانزال المكثف داخل الجامعات سنة 1988 ... وإن كان بعضنا يشتغل في الجمعيات الثقافية ...وتعرفت عليه كما تعرفت على طلبة قاعديين كثر خلال هذه الفترة .... المهم لا أريد أن أسترسل في أرشيف ذاكرة الحركة الطلابية حتى لا أتوه عن قصدي من خلال هذه المذكرات والتي خصصتها لجمعية مسرحية هي فقط نموذج لباقي أغلب جمعيات تلك الفترة
...
الحسين الجلالي ساهم بشكل كبير في إعادة تأسيس حركة القاعديين الماركسية والتي انت تضم وجهات نظر متعددة لكن توحدها المرجعية الماركسية اللينينية ....
ـــ سيعمل على تأسيس أول لجنة محلية للمعطلين بمراكش وعلى صعيد المغرب ...بعذ نقاش مطول بأحد منازل الطلبة صيف 1990 رفقة أحد المناضلين القاعديين ورفيقته القدامى ... عبر نقاش أرضية لتأسيس حركة لحاملي الشواهد المعطلين ... فكان انطلاق المبادرة من مراكش بفضل استماتة هذا الرفيق الجلالي الشديد التنقل والتحرك بين المناضلين طلابا وغير طلاب ...كنا نلقبه بالناف أي 9 نسبة لحافلة عمومية كانت تعبر أغلب أحياء مراكش ...كانت أغلب تنقلاته راجلا ... أليس سليل الجلاليين الرحل .؟؟ !!...
ـــ بعد تخرده من الجامعة شعبة الاجتماعيات .... سيؤسس ودادية سكنية بحي سيدي يوسف بن علي الحي الذي اشتهر في انتفاضة يناير 1984 بمراكش .... ستصدر هطه الودادية نشرة متميزة تعنى بقضايا الساكنة ومطالبها ... كما ستقوم بأنشطة مفتوحة على الساكنة بما فيها حملات للرعاية الصحية وغيرها ووقفات ضد ارتفاع فاتورات الماء والكهرباء ......
ــــ سيعمل على تأسيس جمعية ثقافية واجتماعية باسم جمعية الأرض ...
ـــ سيساهم في تأسيس تنظيم النهج الديمقراطي بمراكش سنة 1995 .
ـــ سيكون مساهما في توسيع وتوزيع جريدة الأفق العلنية بداية التسعينات والتي كانت مقربة من خط إلى الأمام وماتبقى منها ....
ـــ سيؤسس للنهج بالصويرة بمجرد الانتقال للعمل والسكن بها ... حيث فتح محلا صغيرا أو بزارا صغيرا للمنوجات التقليدية الياحية .
ــــ سيؤسس نقابة للحرفيين والتجار بالصويرة ..

ـــ سيأخذه الموت منا ليترك فراغا كبيرا في حياتنا ومسار نضالنا ... من المناضلين الناذرين السائرين على طريق التصوف النضالي منهجا وسلوكا بشكل أحيانا قاس على الذات ... مما كان يتعبني أحيانا فأغيب عنه لمدة لاسترجع أنفاسي ... فهوية الشاعر تجعلني لا أستطيع الالتزام التنظيمي الصارم ....
هذا القول أي غياب التوثيق يسري على مرحلة كبيرة ... لم ينقذ جزءا منها إلا الطفرة المعلوماتية .... فأغلب تراثنا المسرحي الطليعي الهاذف غير موثق .. والموثق منه ربما ما زال تحت يد أناس لايدركون أن الوثيقة للتاريخ وللعموم وليس ملكية خاصة .
لحديث عن الحسين يطول والتفاصيل الشخصية التي لاتنفصل عن التفاصيل النضالية ومن خلال اسرته الفقية ماديا الغنية قيميا .... أسرة كريمة تستمد كرمها من التقاليد الصحراوية العربية فرغم صغر البيت كان موئلا أبناء عمومته الفقراء وللطلبة والمناضلين متقاسمين بأريحية معيشتهم مع من حل عندهم بدون تأفف ....
هذا هو الحسين الجلالي ... فهلا تذكرناه .؟؟ ... وهذا حال حركيتنا الثقافية الجمعوية والمسرحية المقاومة ... فهلا عملنا على توثيق وهجها من خلال ما نملك من صور أو فيديوهات أو حتى سرديات وكتابات ....؟؟؟؟؟؟؟ .....
الحديث يطول ... والحكي ذو شجون .... وللكلام والموقف من الكلام بقية .... فالحياة طولها وعرضها بالنسبة لمن يعيشها حقا موقف ومبدأ .



ـــــ محمد نور الدين بن خديجة ـــ 28 يوليوز 2022 المغرب .



#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ـــ التماعة 23
- جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى : التماعة 22
- جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ـــ التماعة 21
- جمعية الحياة المسرحية التماعة 20
- جمعية الحياة المسرحية مدرستنا الأولى ... التماعة 19
- جمعية الحياة المدرسية مدرستنا الأولى التماعة 18
- سرابة الطباشير والناقوس ـــ زجل
- الشك وسلوكو ... زجل
- لو !!...
- ياصاحبي الندى
- توقيعات بمطر جاف
- علامة الريح ..
- صورة وصورة ..
- الصمت الآن بليغ ..
- من أنا ؟!.. زجل
- في ذكرى وفاة الزجال عبد الله الودان حسن بحراوي
- سيرة حذاء ..
- ماء قمر ..
- حذاء سماء ..
- عاصفة ليلية ..


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - الحياة المسرحية التماعة 24 ــــ إلى روح الحسين الجلالي .