عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 13:45
المحور:
الادب والفن
على مَرْمَى من العينِ تقفُ سُلحفَاةٌ تَعْتَمِرُ قلنسوة حمراء أو خضراء، ما عُدتُ أذكرُ. يداها في جيبب بنطالها الفاتح مكتوب في مؤخرته"لْوَازْ"بلاتينية معقوفة.تجلسُ على كرسي في مقهى.تضع رِجْلا على رِجْلٍ.ترنو الى السماء..هُوووف..تنفث دخان سيجارة شقراء كشعرها المستعار.تُقطبُ حاجبيْها تقطيبا ذا معنى وتنبس لنفسها:..اممْمم..ممْم..وهي تلوك دخانا أزرقَ آنسابَ في الأجواء في شكل لَوالبَ ودوائرَ تدورُ تدورُ حتى تلاشى دورانُها راحَ بعيدا هناك حيث لايراهُ أحدٌ.وقفَتْ.ألقَتْ السيجارةَ في المرمدةِ مُستعجلةً، تركَتْ كرسيَها وآتجهتْ مباشرة الى سيارةٍ لنقلِ الأمواتِ.خلعَتْ قشرتَها.رَمَتْهَا حذاء لاتيراس كيفما اتفقَ.تَعَرَّتْ ثم غطسَتْ في الغيابِ ...
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟