عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 12:02
المحور:
الادب والفن
صفير الريح على سواحل مهجورة
في الحانة
التي فتحتْ أبوابها مبكرة قبل الغروب
وضعت أقدامي .. وألقيت بجثتي... متكئاً على خرافات المدينة ..
في الحانة
يهتز الباب بالحان عاطلة.. وصرير.. ونواح الأيام يوشوش كصفير الريح على سواحل مهجورة
في الحانة
تطير حماماتي من رأسي لسماوات الوهم من جلستي على كرسي
نصف الصالح
نصف العاطل
وضعت ساقا على ساق.. وأغلقت فمي على حكايات هرمة
الحانة
في رأسي وبين يدي كتاب عن تاريخ النكاح
وآخر عن حروب الردة
وآخر مبتكراتِ الذبح
في الحانة
التي أغلقت في رأسي مبكرة.. تركت على المنضدة كفي وقلما
نصف صالحٍ
نصف مستهلك
ومجموعة أوراق (مخربشةٍ)
من باب الحانة دلفت الى المدينة مترنحاً
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟