عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 09:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
طبعاً لا أعني السياسيين ألسُّنة أو الكورد أو غيرهم من المتحاصصين الذين يعتبرون كلّ شيئ حلال و مباح في السياسة لجيوب أحزابهم و عوائلهم, كما لا أعني شعوبهم المهضومة, بل العكس السياسيون يعتبرون سحق و ظلم الشعوب جائز (مادامت الغاية تبرر الوسيلة و للبقاء في الحكم) أو بحسب الإعتقاد السائد في الحوزة في نظرية (التزاحم) التي تجيز [الأتيان بمقدمات حرام لأجل الواجب الأكبر!] .. و هذا ما شهدناه و نشهده عمليّاً حتى هذه الساعة بتطبيق تلك القاعدة على سرقة أموال الناس تحت مسميات مختلفة.
لكني أعني في هذا المقال تحديداً .. إثنين من عتاوي سياسيّ ألشيعة حصراً ألذين حكموا بعد قبر الرئيس الفاسد الظالم صدام حسين البدويّ من قبل السادة الأمريكان بعد عام 2003م و للآن .. و ليس هذا فقط ؛ بل يعتبرون سرقة الأموال لأحزابهم جهاد في سبيل الله!
الأول: ألسّيد عمار الحكيم ألذي قال في معرض جوابه على سؤآل حول ملكيته الخاصة و حساباته البليونية في إيران و غيرها مع إحترامي لعائلته حيث قال:
[و الله لا أملك شيئاً .. بل إبني المسكين هذا يريد ألزّواج و لا أملك المال الكافي لتزويجه يا أهل الرحم إنصفونا!].
الثاني: ألسّيد المالكي الذي أجاب على نفس آلسؤآل الذي ورد من محدثه عبر برنامج فضائي حول مقدار ممتلكاته و أمواله, حيث قال بإستغراب مع آلتعجب الشديد أيضاً :
![[و الله لا أملك دولاراً واحداً بإسمي في أيّ بنك و أتحدى من يثبت ذلك !؟
و قس على ذلك باقي المتحاصصين الفاسدين من رؤوساء و حكام و وزراء و نواب و محافظين و مدراء و ذيولهم فتلك هي الثقافة السائدة في العراق .. حيث يعتبرون السياسة باباً للثراء, والمشكلة التي ستُديم المصائب بعد ذلك الفساد؛ كيف يُمكن للعراقيين أن يثقوا بهؤلاء و تسليمهم (رأس بصل) لا حكومة متحاصصة جملة و تفصيلاً و من إسمها يمكنك أن تعرف الحقيقة كاملة!؟
فكيف يمكن لهؤلاء و غيرهم من الذين لا تأمنهم على رأس بصل أن يقودوا دولة ليحققوا العدالة بين الناس كما يدعون و هم لا يعرفون مبادئ العدالة العلوية!؟ و الله المستعان على ما فعلوا و على ما يصفون .. نسأله تعالى الرحمة لشعب لا يرحم نفسه و آبائهم الذين قتلوا آلعدالة العلوية و قتلوا آلحسين حتى ذرّيته و أصحابه من المفكريين و الفلاسفة بضمنهم آل الصدر الكرام بدءاً بآلفيلسوف محمد باقر الصدر الذي قتله المقرّبون قبل غيرهم و إلى آخر من تبقى من آلفلاسفة المشردين, و كأن الفكر و الفلسفة و الثقافة هو العدو ..
و إنا لله و إنا إليه راجعون .
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟