كمال الموسوي
كاتب وصحفي
(Kamal Mosawi)
الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 13:22
المحور:
كتابات ساخرة
قيل في فن الحوار لا تسأل امراة عن عمرها لانها تشگك شگ..!
سألتها متعمدا، فأجابت بلسانها العسلي الذي تحاول لغتنا العربية باغلب حروفها تشويه رشاقته،( انا في السلاسين من عمري)… تبسمت وقلت لها لا فرق بيننا (الله لا يكذبني)..!
واخبرتني بعد زحفي المتواصل عليها بأنها لا تجيد العربية للحد الذي يمكنها من التواصل معي.. قلت لها لا يهمكِ، فلغت الصمت على شفتيكِ الورديتان خير من الف لغة يتحدث فيها الناس..
تمشينا قليلا وانتهى اللقاء والتقينا بغيره حتى اصبحت حالة يومية لابد منها..!
اخبرتني ذات مرة ان والدها كان مقاتلا في طليعة الجيش المدافع عن حدودهم الغربية في حربهم ضد العراق! قلت لها اقتصي مني ما شئتِ فأنا من العراق.. قالت انتهت الحرب، قلت سأعلنها والعنها ان لم تدور بيننا..!
سألتني ذات مرة عن الشعر قائلة.. هل هناك قصيدة تراني فيها.. قلت لها اراكِ في بيت قصيد قاله شاعر توفي قبل ايام ( مظفر النواب)
"اتراهم يفهمون النمش الاحمر في جلد اناث البرتقال".. اخبرتها ان هذا الشعر هو الترجمة الحقيقة للمساحة التي تمتد من اسفل عنقها الى "النهدين"..! ذهلت وقالت ابهذا الشكل يكتب الشعراء عندكم.. قلت لها ابهذا الجمال جميعكم..!
ضمت يدها الناعمة جدا بين يدي واعلنت حربي وراح فمي يمر على تلك الالغام المبعثرة على صدرها، وفكرت مع اصابعي بعصر قشور البرتقال كي ارتوي بذلك النمش حد الاكتفاء، وكانت كما فكرت، فلعنت الحرب حين تقوم ساعتها..!
#كمال_الموسوي (هاشتاغ)
Kamal_Mosawi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟