مصطفى عبد الغني
الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 11:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترجمة مصطفى عبد الغني
أمضى الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي في دعم شراكة متنامية بين كيان الفصل العنصري، إسرائيل، وديكتاتورية السعودية الدموية. أمل بايدن، في رحلته الأولى للشرق الأوسط منذ انتخابه كرئيس في 2020، في تقوية نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ضد تحديات إيران والصين. وهدفت رحلته لإحياء الوعود الكاذبة بدعم قيام دولة فلسطينية، بينما يضحي بهم عمليًا.
بدأ بايدن برحلة إلى الكيان الصهيوني، الذي يجبر الفلسطينيين على العيش في ظل نظام فصل عنصري من الاحتلال العسكري والقوانين العنصرية. وقال بايدن إن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة كانت “أعمق وأقوى من وجهة نظري من أي وقت مضى”. وأضاف بايدن أيضًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم ما يسمى بـ”حل الدولتين” والذي يعد الفلسطينيين بدولة على بقايا أرض تحت الاحتلال الإسرائيلي. كما أضاف أن “الظروف غير مناسبة في الوقت الحالي”.
اتَّبَعت تصريحات بايدن نمطًا استخدمه رؤساء الولايات المتحدة لأكثر من 30 سنة. تستميل الولايات المتحدة قادة السلطة الفلسطينية بتقديم وعود بإقامة دولة في المستقبل البعيد، ولكن في الواقع تسمح لإسرائيل بتوسيع احتلالها عن طريق بناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية.
لم يطالب بايدن بإيقاف بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية أثناء حديثه مع الساسة الإسرائيليين، ولم يطرح حتى اغتيال إسرائيل للصحفية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة.
كان هدف بايدن الحقيقي هو دفع التحالف غير الرسمي المتنامي بين إسرائيل والسعودية. يصرح حكام السعودية أنهم لن يقيموا علاقات “طبيعية” مع إسرائيل حتى حصول الفلسطينيين على دولة، ولكن في الواقع لا يخفى على أحد أن المسئولين السعوديين والإسرائيليين يتعاونون بشكل قريب ضد عدوهم المشترك إيران.
وبالتزامن مع زيارة بايدن، أعلنت السعودية فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الإسرائيلية، وهو ما علق عليه بايدن قائلًا إنها “خطوة مهمة في طريق بناء منطقة شرق أوسط أكثر اندماجًا واستقرارًا”. كان بايدن يعني أن الشراكة بين اثنين من حلفاء الولايات المتحدة تقوي من سيطرتها على الشرق الأوسط في مواجهة الصين. يريد بايدن من حلفاء الولايات المتحدة أن يدافعوا عن مصالحها، بعد كل الحروب الكارثية في الشرق الأوسط. يريد بايدن أن يدعمهم ضد نفوذ الصين المتزايد في الشرق الأوسط، في الوقت الذي يوجه فيه الجيش الأمريكي نحو المحيط الهادي وبحر جنوب الصين.
صرح بايدن من قبل أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجب أن يُنبذ لأمره بقتل الصحفي جمال خاشقجي، ولكن في زيارته الأسبوع الماضي للسعودية صافح بن سلمان ووعده بدعم الولايات المتحدة الكامل.
بايدن سعيد للغاية بدعم أنظمة دموية للدفاع عن نفوذ الولايات المتحدة، بغض النظر عن لغة “السلام والاستقرار”.
بقلم: نِك كلارك – صحيفة العامل الاشتراكي البريطانية
#مصطفى_عبد_الغني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟