أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي. تطابق في القيم والسلوك!














المزيد.....

الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي. تطابق في القيم والسلوك!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي(1)
تطابق في القيم والسلوك!


قد يثير هذا الموضوع استغرابك،او يدهشك، او لا تصدقه لأنك ترى انه من غير المعقول ان يكون هناك تطابق في القيم والسلوك بين جماعتين البعد الزمني بينهما اكثر من 1500 عاما، وأن الأولى ما كانت تعرف الأسلام فيما الثانية كتل وأحزاب بعناوين اسلامية تعيش في عصر التحضّر!
ومقولتنا في العنوان اعلاه، ليست مقالا صحفيا بل تحليل من منظار علم الأجتماع نبدأه بتشخيص قيم البدو في زمن الجاهلية، ثم نقارن ونطابق.
البدو..والتعصب
اتصف البدو في العصر الذي سبق دعوة النبي محمد الى الاسلام بـ( الروح القبلية)..اي الانتماء الى القبيلة ومناصرتها سواء كانت على حق ام باطل. وكان البدوي في الجاهلية شهما وغيورا على افراد قبيلته ، وعدوا وذا بأس شديد مع افراد اية قبيلة او قبائل لها موقف سلبي مع قبيلته.
وتعني (الروح القبيلية) في مصطلحاتنا العلمية الحديثة..(التعصب Prejudice) ويعرّف بأنه اتجاه سلبي غير مبرر نحو الفرد،قائم على أساس انتمائه الى قبيلة او جماعة لها دين او مذهب او عرق مختلف، او اتجاه عدائي نحو جماعة معينة، و النظرة المتدنية لجماعة، أو خفض قيمتها أو قدراتها أو سلوكها أو صفاتها،واصدار حكم غير موضوعي بشأن جماعة معينة لا يقوم على أساس منطقي.
ويرى علماء الاجتماع ( ابن خلدون، علي الوردي..)،ونيكلسون الذي يقول ان شرف البدوي يفرض على الفرد ان يقف مع بني جلدته في السرّاء والضرّاء، وان فكرة البدو في ذلك ان يهبّوا لنجدة أبناء جلدتهم دون أن يسألوا عن السبب.وهذا ما كان يتصف به البدوي زمن الجاهلية..أنه كان يعتبر القبائل الأخرى أقل شأنا من قبيلته وانها على حق حتى لو كان يعرف في سريرته انها على باطل!.
الاسلاميون في عصر التحضر.
لنعد بالذاكرة الى ما حصل في 2006 ، فحين تشكلت أول حكومة بهوية شيعية، تعمّق التعصب بين افراد الشيعة ، وصاروا يتباهون بأنهم الأفضل والأحق بالسلطة من طائفة السنّة التي راحت بدورها تسخر من الشيعة وتصفهم بانهم جهلة لا يصلحون للسياسة ، فيما راح رئيس وزراء تلك الحكومة ( نوري المالكي) يشيع مفهوما تعصبيا بمقولته (صارت عدنه وما ننطيها)، ويصف تظاهرات جماهير السنّة بأنها (فقاعات)..ما يعني ان هناك تطابقا تاما بين (الأسلاميين ..شيعة وسنة) في الزمن الديمقراطي وبين البدو في زمن الجاهلية.

ومن انغلاق عقولهم الناجم عن تحكّم (التعصب الجاهلي) في قيادات كتل واحزاب الأسلام السياسي، انهم لم يدركوا ان التعصب للطائفة يؤدي بحتمية اجتماعية الى حرب..فحصلت بين عامي (2006 و2008) زمن حكم حزب الدعوة الأسلامي، وراح ضحيتها الآف الأبرياء وجعلوا من العراقي البسيط اكثر سخفا من البدوي الجاهلي بان اوصلوه الى ان يقتل الآخر لمجرّد ان اسمه (حيدر او عمر!)
و(بداوة) قادة كتل واحزاب الاسلام السياسي (شيعة وسنّة) الذين شكلوا الطبقة السياسية في العراق،انهم اعادوا احياء (الروح القبلية- التعصب) وغلّبوا الانتماء الى القبيلة على الانتماء للوطن، وعملوا بالضد من تعاليم النبي محمد الذي اضعف (الروح القبلية) وعزز مبدأ (المسلم اخو المسلم).ووصل حال (بداوة) حكومات ما بعد 2006 انها استمالت شيوخ العشائر فاستجاب لها كثيرون حتى لو كانوا يعلمون أنها على باطل.
وتكشف قراءتنا السيكولوجية التاريخية عن صفة ثابتة في شخصية شيخ العشيرة،هي أن الحمية على وطنه لا تأخذه قدر ما تأخذه الغيرة على الشرف،بمعنى أنه يغلّب قيمه العصبية ومصالح عشيرته على مصلحة الوطن،وانها ميالة إلى التباهي بما تملك من ثروة وخيول وأبقار وأغنام..ونساء!.وقد توفرت الفرصة لعدد من الشيوخ أن يجمعوا في زمن بداوة حكومات النظام الديمقراطي! بين رئاسة العشيرة والعمل كرجال أعمال.
الأسلاميون و الخوارج تطابق في الفكر والسلوك!.
يرى علماء الأجتماع (ابن خلدون ونيكلسون مثالا) أن الخوارج يقدمون لنا مثلا جيدا عن النزعة البدوية برغم تدينهم واخلاصهم الشديد للأسلام.ويكمن الاختلاف الوحيد بين البدو في زمن الجاهلية و (الخوارج) في ان البدو كانوا يعبدون عدة آلهة ،فيما يؤمن الخوارج بآله واحد. والحقيقة المؤكدة أن(الخوارج) مثلوا قيم البداوة الحقيقة في الآسلام، وان هناك تطابقا في القيم والسلوك بين (الخوارج) وبين كتل واحزاب الآسلام السياسي في الزمن الديمقراطي.
في الحلقة القادمة نزيد بتحليل علمي ما يؤكد ان من حكم العراق بعد 2003 هم(بدو) بقيم وسلوك جاهلي.
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي الوردي..يحلق الى العالمية باسلوب يضرب بالمناطق الحساسة
- العراقيون والغضب ..مهداة الى معهد غالوب
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه(الثالثة وا ...
- العملية السياسية في العراق- فشل وتوالي خيبات
- نوري المالكي..تحليل سيكوبلتك لثمان سنوات من حكمه
- نوري المالكي..تحليل سيكوبولتك لثمان سنوات من حكمه
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي. (3) اخوان الصفا
- ليلة سقوط الموصل..حقيقة ما حدث!
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (2)
- اشاعة ثقافة الأحباط..من المسؤول عنها؟ (1)
- مبادرة لترطيب الأجواء بين الأعلام والقضاء
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي.(2) القرامطة..زنادقة أم ...
- المسؤول عن تسريب الأسئلةّ!
- عادل امام في مجلس النواب العراقي!
- مظفر النواب..اسطورة عراقية
- نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي (1)
- دعوة الشباب لأنتحار جماهيري!
- وساطة للتفاوض - مهداة للتيار والأطار والمستقلين
- الفقدان..قاتل زهير بهنام
- العنف ضد الأطفال في العراق


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الأسلاميون في الزمن الديمقراطي والبدو في الزمن الجاهلي. تطابق في القيم والسلوك!