محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري
(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)
الحوار المتمدن-العدد: 7317 - 2022 / 7 / 22 - 14:32
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
همسة اليوم: درر من الحكمة..
* يعجبني أشخاص سلاحهم العقل وليس اللسان؛ وضربتهم القاضية الصمت وليست كثرة الكلام..
إرفع كلماتك ولا ترفع صوتك، فالمطر هو الذي ينبت الورد وليس الرعد؛
ليس عليك "إسعاد" كل الناس... ولكن عليك أن لا "تؤذي" أحداً من الناس؛
إعلم أن "التسامح" هو ٲكبر مراتب القوة، وحب "الانتقام" أحد مظاهر الضعف؛
وإياك أن تدخل في نوايا الناس... فلا يعلم مافي القلوب إلا علام الغيوب...
(من جميل ما قرأت)
* "القوي" هو...
هناك حديث صحيح عن الرسول (ص) عن الشديد|القوي: "ليس الشديد بالصرعة..إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"..ولو سحبنا معنى الحديث الشريف على واقعنا المعاصر بما فيه من آفات أخلاقية، لوجدنا أن "القوي" منا هو الذي:
- ينتصر على نفسه (الأمارة بالسوء) ولا يستسلم للهوى ولا يتبع طريق الشيطان..
- لا يستسلم لضعفه البشري (الكذب - الغيبة - النميمة - طاعة الشهوات - رمي المحصنات - الخ) وينتصر على نفسه..
- يترفع عن الصغائر ويعتزل صغار العقول ولا يرد على السفيه - مهما بلغت درجة وقاحته وسوء خلقه..
- يكون قادرا على الرد بنفس الأسلوب، ولكنه يترفع عن ذلك طاعة للخالق سبحانه وإعلاء للقيم و الخلق الرفيع..
* ليست هذه مقومات الشخصية "القوية" المؤثرة!!
حتى وإن إختلت القيم واختلفت المعايير، فلن تكون أبدا "البذاءة" وسلاطة اللسان وسوء الخلق وقلة الأدب والتشاحن مع الآخرين ورمي الناس بالتهم الباطلة والسب والقذف والتشهير بخلق الله والأذي المستمر والمتعمد هي مقومات الشخصية "القوية" المؤثرة التي تحظى بالإحترام والتقدير من الآخرين!!
هناك فرق شاسع بين من "يحترمك" (بصدق من داخله) وبين من "يسخر" منك ويصفق لك على الملأ كي يشجعك على الخطأ والباطل (وهو يسخنك وأنت مندفع كالثور الهائج) كي تتمادى في الخطأ وهو يتفرج عليك ويضحك عليك وها أنت قد صرت "أضحوكة" بين الناس..وعند سقوطك، سيكون أول من يتخلى عنك بعد أن يبتعد عنك الناس (مثلما يفرون من الجيفة العفنة)!!
خالص تحياتي
#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)
Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟