أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بسام ابوطوق - نيلسون مانديلا.. ذلك الحكيم الأسمر الذي علمنا معنى الحياة والإنسانية














المزيد.....


نيلسون مانديلا.. ذلك الحكيم الأسمر الذي علمنا معنى الحياة والإنسانية


بسام ابوطوق
كانب

(Bassam Abutouk)


الحوار المتمدن-العدد: 7316 - 2022 / 7 / 21 - 02:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في العاشر من نوفمبر 2009 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإعلان يوم 18

يوليو والموافق لعيد ميلاد الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا يوماً دولياً لذكرى مانديلا، يتم
الاحتفال به سنوياً تكريماً للإنسانية وحقوق الانسان وحل النزاعات سلمياً والمساواة بين

الجنسين والمصالحة.

ولد مانديلا في بلدة صغيرة بمنطقة ترانسكايا بجنوب أفريقيا في 18 يوليو 1918، وأثناء

دراسته الجامعية للحقوق أحس بمعاناة شعبه الخاضع للتمييز العنصري فانخرط في النشاطات

السياسية والحزبية المعارضة لسياسات وواقع الفصل العنصري.

ومن إطلاق حملة التحدي لسياسة الابهارتيد إلى الكفاح المسلح والمقاومة السرية، جابهته

السلطات الحاكمة بالقمع والاعتقالات المتتالية حتى الاعتقال الأخير عام 1962 والمستديم

ل 27 سنة، وأصبح أيقونةً ومثالاً للسجن الطويل الأمد.

إلى هنا فهذه قصة كفاح وتضحية تتكرر في تاريخ الشعوب وقصص المناضلين، ولكن

الأروع هو المرحلة الثانية من كفاح نيلسون مانديلا، فبعد هذه المقاومة العنيدة وهذا

الصمود البطولي وهذا السجن الطويل، يخرج مانديلا كهلاً عمره 74 عاماً، وهذا الفارس

بدل أن يترجل ويستكين لأمجاده، وينتظر من شعبه تعويض نهاية الخدمة! والتوقير

والإجلال؛ نراه يفتح صفحة جديدة لنضاله وبعنوان جديد يتمثل في تحرير الظالم

والمظلوم معاً..

بالفكر والممارسة والصبر والتسامح أبدع مانديلا وأفلح فيما لم تستطع قوى العالم

أجمع ان تقوم به، أنهى نظام الابهارتيد العنصري وتشارك المواطنين بيضاً وسوداً في

الإقلاع بسفينة الأمة الجديدة، وتم الانتقال من نظام الفصل العنصري الشائن والبغيض

إلى الديمقراطية متعددة الثقافات، وخُلقت جنوب أفريقيا جديدة انتقلت من الظلام

إلى النور، ومن التمييز العنصري إلى العدالة والتشاركية والنهضة الاقتصادية والسياسية

والأخلاقية.

نيلسون مانديلا الخارج من السجن مثقلاً بحكمة الكهول، متأججاً بنبض الشباب مفعماً

بالثقة والمبادرات، جعل من أقانيم الحرية والعدالة والديمقراطية ثلاثة ركائز لتصوراته

الجديدة، وبروحٍ وثّابة أنجز المصالحات بين الأعراق وألقى ماءً طاهراً على نار الفصل

العنصري المتأججة، وانتهى إلى حكم البلاد فترة رئاسية واحدة أرسى خلالها الأسس

السليمة لقيام دولة ديموقراطية وتعايش بين الأعراق، ثم سلّم الراية إلى جيل آخر يقود

دفة البلاد.

السجين المضطهد غدا بعد خروجه من ظلان السجن شمعة مضيئة تنير الدرب لجموع

الإنسانية، وبدل أن ينام على أمجاد تضحياته الفردية ومقاومته للاضطهاد. إلخ، قام بنشر

التنوير في روح الأمة وأشعل مصادر الضوء التي حاصرت ظلام العنصرية في القارة

الأفريقية، وأحلامه التي راودته في سجنه بإضفاء مزيد من الإنسانية على وطنه وعلى

العالم أجمع، ومقولته أن بوسعنا أن نغير العالم ونصنع منه مكاناً أفضل، حققها لدى

تحرره من السجن، بالممارسة العملية والتطبيق العياني

وفي ذكراه نستلهم أقواله: أن تكون حراً لا يعني مجرد التحرر من الأغلال، ولكن أن

تعيش وفق نمط حياةٍ تعزز من خلاله حرية الآخرين وتحترمها.

وأيضاً: الشعب الشجاع لا يخشى المسامحة من أجل السلام.

ارتقى مانديلا من مواطن جنوب أفريقي يكافح نظاماً عنصرياً بغيضاً إلى مواطن عالمي

وأيقونة يسارع زعماء العالم إلى الوقوف بجوار هامته العالية.



#بسام_ابوطوق (هاشتاغ)       Bassam__Abutouk#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم أعلن الآباء المؤسسون نخبة الوطن السوري عن الاستقلال السو ...
- لا نملك سوى أرضٍ واحدة.. ونوع بشري واحد
- قمتا بافاريا ومدريد تبشران بالديموقراطية
- من حقل كاريش اللبناني إلى اتفاقية العار المصرية .. تخاذل عرب ...
- عندما يصرح نائب لبنان التغييري : انا امثل الوطن
- ايمانويل ماكرون متنقلاًبين القمم
- بذور الديمقراطية التونسية بين رحى الإستبداد وجرن الإسلام الس ...
- جليات الفلسطيني لم يُسقط النعش !
- كوندوليزا رايس ..ونظرية الحرب الإستباقية
- لا بد من فلسطين
- هكذا كتب السوريون دستورهم في العام 1950
- عن الحروب غير المشروعة ولزوم مالايلزم
- تتسع الرؤية وتضيق العبارة..اين حقوقنا الإنسانية؟
- عن كييف والتاريخ الذي لا يرحم
- قراءة في مقال
- اعادة الاعمار في سوريا هي اعادة اعمار للمجتمع
- لحراك السياسي الإلكتروني، أو حتى التحركات المؤيدة للثورة الس ...
- لذكراها..منار ابوطوق الرفاعي
- عندما يترجل الفرسان
- لذكراه.. عثمان عدي


المزيد.....




- السجن النافذ لمن يلقي التحية النازية.. أستراليا تقر قوانين ج ...
- بث للمرة الأولى من كاميرتي مراقبة.. فيديو متداول في لبنان يظ ...
- بعثة ليبيا الأممية تشكل لجنة استشارية
- المدعية العامة الأمريكية الجديدة تحل مجموعة نشطت في ملاحقة ا ...
- الأزهر يرفض تهجير الفلسطينيين: خدع القرن الماضي لن تتكرر
- مدعون عامون من 12 ولاية أمريكية يطالبون بتقييد وصول وزارة إي ...
- النيجر .. الجيش يعلن مقتل 10 جنود على الأقل في كمين
- -نافذة من دمشق- تتناول تداعيات كشف -قيصر- عن هويته
- تحرير عنصرين من القوات السورية خُطفا خلال حملة أمنية قرب الح ...
- أمريكا تصادر طائرة ثانية لرئيس فنزويلا.. ومسؤول: كنز من المع ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بسام ابوطوق - نيلسون مانديلا.. ذلك الحكيم الأسمر الذي علمنا معنى الحياة والإنسانية