أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال جمال بك - لا أشبهني.. مع الدكتور أديب حسن محمد














المزيد.....


لا أشبهني.. مع الدكتور أديب حسن محمد


كمال جمال بك
شاعر وإعلامي

(Kamal Gamal Beg)


الحوار المتمدن-العدد: 7314 - 2022 / 7 / 19 - 20:48
المحور: الادب والفن
    


هجّرتنا الحرب ولم تفرقنا المنافي. بعد خمسة عاما وربما أكثر، التقيته خلال زيارتي بعضا من الأهل والأصدقاء في الإمارات، كما لو أننا تواعدنا البارحة، ذاك أن القلوب المحبة لا تكترث بالزمن، وجئنا لنستكمل حُسن حواراتنا، وطيب ذكرياتنا وجسارة نكاتنا، سخرية وموقفا وتمردا.
الصديق الشاعر السوري الكردي أديب حسن محمد جمعتنا أجمل سوانح الحياة بين الجزيرة والفرات وبين شرفات دمشق الشام، عرفته إنسانا في الشعر والأدب والطب وفي المواقف العامة، وجريء الرأي في الدفاع عن المظلومين، وفي مواجهة الاستبداد والاحتلال والظلاميين.
ولأن أجمل الهدايا ما يتبادله الأصدقاء بينهم كتبهم، فقد حظيت بمجموعتين شعريتين هما ملك العراء( قصيدة) ولا أشبهني، ورواية الخزاف الطائش والتي امتدت زمنيا من 2014 إلى 2019 ومكانيا من القامشلي إلى دبي وأبو ظبي. وفي هذه المراجعة الأولية نقارب أجواء المجموعة التي حملت عنوان قصيدتها " لا أشبه نفسي" وهي أطول قصيدة من حيث وحدتها، تتقدمها "طرقات على باب الحياة" مع اعتمادها أسلوب المقاطع بفاصل ثلاث نجمات، حيث يأخذ المقطع تشكيله من خلال الصفحات التي يفرد عليها:
"أنا والغادة الحسناءْ
يتامى الروح بالصدفهْ
نراود فتنةَ الأشياءْ
لنوقظ عاشقاً أغفى
فكلُّ حبيبةٍ بيتٌ
وكلُّ قصيدةٍ منفى"
وجاء هذا المقطع أيضاً كتوقيع على الغلاف الأخير للمجموعة إلى جانب صورة الشاعر.
ويشكل الشعر والقصيدة والقارئ بالنسبة إلى أديب حسن محمد مثلث اهتمام رئيسي، وليست مصادفة أن تكون الجملة المفتاحية في القصيدة الأولى "خذ قلبي يا قارئ هذا الحزن وغنّ" ثم يتبعها بقصيدة ذات شجن خاص " كأن حياتك تعني سواك" وهي الأقرب من حيث الرؤيا إلى جوهر معنى " لا أشبهني"، وتبدأ ببث الشاعر شكواه للشعر، قبل أن تتأنسن القصيدة ولا تخيّب ظنه:
تقول القصيدة قبل الفناء:
أيا شاعري قد جعلت فداك
لماذا ارتداؤك ثوب الذهول
إذا ما استدار الأمام وراك
تهجّي البلاد لكي لا تموت،
عساك ترد الحياة.. عساك!
بشعرك خنت الحياة مرارا
كأن حياتك تعني سواك"
ويواجه المرء في محن الحياة خيارات قد تودي بالنفس إلى التهلكة، معنويا أو ماديا، وتبقى آثارها هاجعة في مهب الغياب، مع اشتداد الفقد، واغتراب البيوت، وانطفاء النار في تنانير الأمهات والأمهات:
"كل الرفاق على يأسي هنا اجتمعوا
يا حادي اليأس خذ قلبي إذا رجعوا
كأسي تدل على ميثاق صحبتهم
وخمرة الكأس حرّاس إذا هجعوا
أقلّب الكأس في كفّي أسائلها:
بالله أنت زجاج الكأس أم وجع؟

في سبع وتسعين صفحة صادرة عن دار فضاءات في عمان الأردن، تتوزع اثنتا عشرة قصيدة موقعة بأسلوبي القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، بنبرة غنائية شجية، وتتنوع في تركيبتها اللغوية والفنية والجمالية. أما في الفضاء الإنساني فتحضر الأم والعاشقة والأصدقاء والبيوت والحارة والمدينة مبثوثة في روح القصائد جميعها تلميحاً أو تصريحاً:
"لحزني قصّة أُخرى
سأسردها لـ " قامشلي"
فوشم غبارها في الروحْ
حنين الخلّ للخلّ
تدوم بعشقنا أبدا
دوام الشمس للظلّ"
أديب حسن محمد شاعر وكاتب وطبيب أسنان مواليد مدينة القامشلي 1971 صدرت له المجموعات الشعرية: إلى بعض أشيائي الفائزة بالمركز الأول جائزة د. سعاد الصباح 1999، موتى من فرط الحياة الفائزة بجائزة البياتي 1999، ملك العراء، وثامنهم حزنهم، سبابة تشير إلى العدم، البرية كما شاءتها يداك، لا أشبهني، أسفل ومنتصف الحياة بالاشتراك مع محمد المطرود. ودراسة القصيدة الومضة بالاشتراك مع د. هايل الطالب. ورواية الخزاف الطائش.



#كمال_جمال_بك (هاشتاغ)       Kamal_Gamal_Beg#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار غودو السُّوري للما الخضراء
- بيتها على النهر للشاعر فواز قادري
- وجه الخير – مقتطفات من أصابع النهر
- وجه الخير- أصابع النهر
- صفصاف الربوة
- اليوم السادس
- وجه الخير مقتطفات ثالثة
- وجه الخير مقتطفات ثانية
- وجه الخير
- من ثمار سلال الحب
- ناجون أم ضحايا؟
- مختارات من لاجئ في المشفى
- ما العمل؟ من العمّال؟
- تغريبتان فلسطينية وسورية بدور عبد الكريم
- لاجئ في المشفى
- ماري
- في التدوين الخامس للعمر
- المنفى في جمع تكسير الأَصابع للشاعر حكمت شافي الأَسعد
- مورق يا حُبُّ في كلّ الفصول
- الحبُّ -يمشي كنهر دونما ضفاف- للشاعر عمر شبانة


المزيد.....




- إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
- مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي ...
- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...
- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال جمال بك - لا أشبهني.. مع الدكتور أديب حسن محمد