محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 7314 - 2022 / 7 / 19 - 00:55
المحور:
الادب والفن
عينان ذائبتان
في بركة من دموع الآخرين
وفم ينزوي
في زاوية شفتين حادّتين
لا تقولان شيئاً
الا الصمت المبعثر وعلى دفعات
لا تبشّر بالخير !
وحين يكون الكلام أقلّ قيمة
من غبار الشوارع
تصدح حناجرُ الف غرابِِ
ابكم
في يوم مزدحم بالخطى التائهة
وتبدو الانكسارات المتراكمة
على كاهل الزمن المحدودب الظهر
كأنها جبل من الجليد الاصطناعي
فليس ثمة جدوى
من النظر في مرآة صدىة
بحثا عن ذاتِِ لا ذات لها
في الاعماق
فكلُّ وجهِِ مُطالب بالاحتفاظ بخصاله
المتناقضة
في محفظة الذاكرة
على أمل ان تحصل هزّة ارتدادية
من نوع ما
تعيد الملامح الضالّة الى بيت الطاعة
دون فقدان آخر قطرة
من ماء الوجه...
#محمد_حمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟