أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صلاح الدين محسن - (!!) الأميرة هيا بنت الحسين / قهروها قبل أن يكرموها














المزيد.....

(!!) الأميرة هيا بنت الحسين / قهروها قبل أن يكرموها


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 10:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نحن شعوب لا تميز عندما تنقل شيئا عن الغرب ، فلا تفهم بدقة الكثير من تقاليد أو قيم وأخلاقيات دول الغرب ، فاما أن نقاطعها ونعاديها - وقد نحرمها ونحتقرها ! ، واما أن ننقلها حرفيا دون فهم الهدف أو الحكمة منها أو التوقيت أو التدرج في السلم الحضاري لنعي متي نأخذ بشيء ما يأخذ به أهل الغرب ، فنعمل به قبل وقته عندنا أو بترتيب خاطيء يسبق درجة لم نتدرجها .. كما يجب قبل الأخذ بشيء معين لم يأخذ به أهل الغرب ويعملوا به في يوم وليلة .. وانما بعد مراحل وتدرج الوعي والخطو الحضاري ..
في الغرب عندما تتزوج سيدة من عائلة اسمها غير معروف ، من رئيس دولة أو نجم عالمي مرموق ، فانه تكريما وتمييزا لها يغدقوا اسم عائلة زوجها الشهيرة أو التي اشتهرت عالميا ، بشهرة زوجها اليها ، وغالبا ما يتم ذلك بتلقائية وليس قهرا للزوجة وارغاما لها علي ترك اسم عائلتها ، ، وانما شهرة اسم عائلة زوجها تلحق بها تلقائيا ولاسيما من ترديد وسائل الاعلام واستسهالها نسب الزوجة لاسم عائلة زوجها المرموقة ، كأن يقال هيلاري كلينتون .. صحيح هيلاري محامية مرموقة بأمريكا ولكن اسم زوجها كلينتون رئيس كبري دول العالم - وقتذاك- يلتصق بها تلقائيا ويشرفها بالطبع ذلك .. .. أو كأن يقال " جاكلين كنيدي " ، وبعد وفاة كندي وزواجها من أبرز مليارديرات العالم " أوناسيس " ، واسم أوناسيس تعرفه الدنيا يلتحق بها الاسم العالمي تلقائيا ولا أحد ينزع منها عنوة اسمها ، فتشعرها بالقهر والغصب والمذلة ، وانما تشعر بالفخر من انتيسابها لاسم عائلة من أشهر الأسماء في العالم في دنيا المال والأعمال ..
ولكننا لم نسمع بعد عن امرأة كبيرة الاسم ينزع منها اسمها الكبير وتنسب لاسم عائلة زوجها الأصغر والأقل شأنا سواء

في الماضي أو الحاضر أو في المستقبل سيظل اسم عائلتها الأكبر من اسم عائلة زوجها ... وينزع منها اسمها قهرا وعنوة والا فالطلاق ..(!)
.. !! مثلما حدث مع الأميرة هيا بنت الملك حسين ..التي قرأنا في شهر واحد خبر عودتها الي الأردن وترك عش الزوجية بالخليج لأنها رفضت التخلي عن اسم أبيها الحسين ملك الأردن السابق لتسمي باسم عائلة الأمير الخليجي الذي تزوجته ..
لقد احترمتها كثيرا وقتما قرأت الخبر فموقفها صحيح وعادل ومقبول جدا .. ولو فهم زوجها الخليجي أنه من الأشرف له أن يقال عنها الأميرة هيا ابنة الملك الحسين قرينة الأمير فلان في ذلك اضافة له ، و حفظا لها علي مكانتها .. ، أفضل من أن يقال : الاميرة هيا بنت راشد آل خليفة .. ففي ذلك كما لا يخفي علي كل ذي بصر انقاص من قدرها وخسارة لآل خليفة من ابراز شرف المصاهرة لحاكم وعائلة أكبر وأعرق في الحكم لعائلة آل خليفة - بغض النظر عن تقييم الدور السياسي الذي لعبه الملك حسين -.. ..
ان الأردن من حيث الوزن السكاني والجغرافي هي دولة .. أما دويلات الخليج كلها فهي أقرب الي النجوع والكفور والضيعات أو الآبار النفطية ، وكل تلك النجوع الخليجية لا مستقبل لها ولا لحكامها سياسيا ، فان لم يلتهما صدام ، فسوف تلتهمها يوما ايران ، وربما اليمن .... ويصبح هؤلاء الحكام وملكهم المزعوم وكياناتهم الأراجوزية النفطية ، في خبر كان
لقد توقعت عندما قرأت من قبل ومنذ أقل من شهر خبر عودة الأميرة هيا بنت الحسين الي الأردن لخلافها مع زوجها، لرفضها نزع اسم والدها منها ونسبها لعائلة زوجها .. احترمتها جدا وكدت أكتب في هذا الموضوع وأحييها وأتضامن معها ، وتوقعت أن تتضامن معها المنظمات النسائية ، وتستنكر محاولة قهرها و اغتصاب اسمها منها ، وتوقعت أن أقرأ هذا التضامن مع الأميرة هيا هنا بموقع الحوار المتمدن ، ولكنني فوجئت بعدها بأيام ليست بالكثيرة ، بمكافئة الأميرة هيا علي الاضطرار للخضوع للقهر كامرأة عربية مسلمة سيف الطلاق فوق رقبتها ..- فكوفئت بعد قهرها - ، برئاسة دورة من الدورات التي يتم تداولها بين الدول للجمعية العامة للأمم المتحدة ..وقرأت الخبر منشورا اليوم 21/9/2006 بموقع الحوار المتمدن ، ان التكريم المبني علي قهر وانتزاع المرأة من ذاتها ليس بتكريم ، فماذا يمكن أن ننتظر من المقهور أن يفعل ، وبماذا يمكن أن يفيد اذا ما وضعته في أعلي المناصب بعد أن فرغته من داخله بالقهر والاضطرار للانحناء؟
انني أطالب المنظمات النسائية بادانة اجبار الأميرة هيا بنت الحسين علي ترك اسمها ( الكبير ) واستبداله بآخر أدني ، والمطالبة باحترام حق المرأة العربية في الاحتفاظ باسمها ، وبضرورة اعادة لقب " الأميرة هيا بنت الحسين " اليها ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصريون محرومون من نعمة التمييز
- التطبيعيون والتصديون الصموديون ..!
- رد علي - بابا الفاتيكان -
- أولمرت ، وأبو بكر الصديق
- مختارات من قراءاتنا
- التوريث والتعريص
- الأجلاء..عليهم الرضا ولهم الرضوان ..(!!)
- هالة سرحان وعمي الألوان ..!
- دكتور زويل والجهاد السياسي
- السعودية وايران : خطر أصولي له قرنان
- عن الغناء والموسيقي و: قلة العقل
- ان قيل لكم تفسحوا ..(!)
- مرحبا بالاستعمار
- أحاديث شريفة : فاضل
- رسالة الي كارل ماركس
- انتصار عربي ..(!)
- ذكر المراجع الاسلامية لا يفيد مع المتبجحين
- شافيز : قذافي أمريكا اللاتينية
- قانا اليهودية وقانا الاسلامية / مذابح دينية
- تأميم قناة السويس/ بين الثرثرة والمحاضرة


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صلاح الدين محسن - (!!) الأميرة هيا بنت الحسين / قهروها قبل أن يكرموها