حيدر نضير
الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 18:56
المحور:
الادب والفن
العلاق يلقي القبض على القصيدة
كيف يمكن استدراج القصيدة من مضائها العالي، والقصي كالفن، إلى أرض اللغة؟ أعني هل يمكن إنزالها من تجريد محض إلى تجريد أشـد؟ لا بد لهـا مـن كـيـان لـغـوي يحتضنها، ويمنحها
حسيتها الطاغية، دون أن يلغي تماسها البشري الحار مع الفكر والتأمل اللذين يشحنانها بالدلالة العامرة بالحياة يبدو أن الحديث عن لحظة إلهام شعري محض هو مذهب لا يقر به الكثيرون، فالقصيدة اليوم ليست لحظة حلمية مطلقة بل هي في الكثير من الأحيان، برهة يتحد فيها الوعي بالحلم، والدرية بالموهبة، والثقافة بالتمرس، وليس هناك من قصيدة حقة، جديرة بالاعتبار، كما يقول الناقد الروسي يوري لوتمن، دون قدر من الوعي والإرادة الثاقبة الخفية .
الكثير من الشعراء يضايقهم الحديث عن لحظة الكتابة الشعرية لديهم، وكأنهم لا يريدون كشف مطبخهم الشعري أمام المارة، كما كان يقول الراحل محمود درويش.
ولحظة الكتابة هذه ليست واحدة لدى الشعراء جميعاً، فهي تختلف في التفاصيل كما تختلف في اشتراطات المكان والزمان، غير أن هناك من يتصيدون هذه اللحظة النادرة، لحظة الصيد، خارج االبراري المعتادة .
من كتاب الحلم والوعي والقصيدة مقالات في الشعر وما تحاوره . ص ١٣
للشاعر والناقد - علي جعفر العلاق
#حيدر_نضير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟