أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن مدن - -بلاش فلسفة-














المزيد.....

-بلاش فلسفة-


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 15:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يشفع لي استخدامي العامية عنواناً لمقالي هذا أن مفكراً كبيراً بقامة محمود أمين العالم هو من اختاره عنواناً لمقال قديم له، وعلى خلاف ما يوحي به العنوان، فإن الغاية هنا ليست الدعوة لنبذ الفلسفة أو الاستغناء عنها أو ازدراءها، وإنما العكس تماماً، أي الدعوة لنبذ المدلول السلبي لعبارة «بلاش فلسفة»، كما تقال في اللهجة المصرية، أو «حاج تتفلسف علينا» كما يقال في لهجات أهل الشام، وربما نقول نحن، هنا في الخليج: «بسك فلسفة» أو «فكنا من هالفلسفة»، وهي تقال عادة لمن يميل في أحاديثه إلى الفذلكة في القول، أو اللف والدوران على المعنى بعبارات منمقة، تبدو في الظاهر جميلة، ولكن طريقة تقديمها لا تقدّم محتوى يعتدّ به، ولا حتى يفهم المراد منه.

لا بأس أن نقول لأحدهم «كفاك فلسفة»، واذهب إلى المعنى مباشرة، ونحن ندرك المسافة في الدلالات بين الأقوال في أحاديثنا بالعامية، وبينها حين ترد في سياقٍ بالفصحى، ولكن أن توظف هذه العبارة في إطار الدعوة لتغييب الفلسفة من حياتنا، منهجاً في التفكير والرؤية، وأداة من أدوات التحليل والفهم، فإن الأمر مختلف، لأن مثل هذه الدعوة هي المسؤولة عما وصفه محمود العالم ب«الهشاشة النظرية في الفكر العربي».

والهشّ، لغةً، هو ما يقبل الكسر بقوّة، وكل شيء فيه رخاوة ولين، والهشاشة عكس الصلابة، ونقول عن أحدهم إنه صلب الرأي، أي شديده، وهناك مقولة إن كل ما هو صلب قابل للسيلان، لكنها مقولة أقرب إلى العلم، موضوعنا هنا ينطلق من الحاجة إلى الفلسفة، حيث انطلق محمود العالم في مقاله المشار إليه من ضرورة تفنيد مقولة «بلاش فلسفة»، ليرى أن لكل منا، حتى لو تظاهر بازدراء الفلسفة، فلسفته في الحياة سواء كان واعياً لذلك أو غير واعٍ، وأننا بحاجة للمراجعة المستمرة لما ننطلق منه من فكر، ونحن نعيش حياتنا بكافة تفاصيلها، أو حسب تعبيره «أن نقف موقفاً نقدياً واعياً من هذه الفلسفة التي نتنفسها كل يوم، لننتقل إلى مرحلة الوعي والوضوح والنضج».

صحيح أن الرجل يتحدث عن الفلسفة كرؤية ومنهج، لكننا هنا نريد الحديث عن ضرورتها كمقرر دراسي لا غنى عنه في جامعاتنا ومدارسنا، والعبرة ليست في إدخال الفلسفة كمقرر دراسي، على أهمية ذلك، وإنما في المنهج والأسلوب والرؤية الحاكمة لتدريسها للطلبة والتلاميذ. ليس الهدف هو القول إن الفلسفة مادة من مواد المناهج، وإنما المراد هو تدريب الطلبة على التفكير بمنهج نقدي.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفواصل الزمنيّة؟
- الإنترنت والحرية
- زيلينسكي لم ينقذ جونسون
- عفريت الكتابة
- عن الهُويّات الوطنية في العالم العربي
- جابر عصفور رجل التنوير
- تحوّلات الهوية
- زمن قاسم.. زمن عطية
- إحدى أسنان لومومبا غنيمة
- بغدادان تلتقيان
- محمود العالم يقرأ جمال حمدان
- تدمير الدولة العربية
- صناعة الأصنام
- التفريق ضروري
- عن أي غربٍ نتحدث؟
- عين الشمس
- الخامس من حزيران
- إدوارد سعيد في سيرة غيرية
- عالم بلا بوصلة
- طفرة في أعداد الشباب


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن مدن - -بلاش فلسفة-