كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7312 - 2022 / 7 / 17 - 16:39
المحور:
الادب والفن
يُراقِصُ الأفاعِي والحيّات * يَزْحَفُ مثْلَهُنَّ نحوَ رُفاتِ ذاكِرةٍ يخشَاها *
ليسَ لهُ موْرِدٌ إلا العَرقَ * ليسَ لهُ مطِيّةٌ إلاَّ اليأسَ من الرِّياحِ *
لِمَ كفّتِ الرّياحُ عنْ بعْثَرةِ العِشْقِ بيْن التّلاَلِ؟ * ها هو يَهْوِي فِي محاجِرِ القهْرِ *
يُصَفِّفُ مقَامِعَ الصّدَأ المَحْرُوسِ فِي القُلُوبِ * ويزْرَعُ الشّوْكَ ويُزخْرِفُ الرّمادَ *
هلْ كفَّ اللّهِيبُ عنْ تَــوْقِهِ إلى السّماءِ؟ * ها هوَ يُبارِكُ خاتَم عاشِقَيْنِ *
لكنْ قبْلَ الرّحِيلِ فِي متاهَةِ العسَلِ * قبْلَ الاشتِعالِ كعُنْقُوديْنِ منَ الجمْرِ *
لا بُدَّ لهُ مِنْ اخْتِبَارِ النهْديْنِ الشّرِيفَيْنِ مجْمَعِ القُدَّاسِ * "الصَّوْلَجانُ أصْدَقُ مِنْ صَخَبِ الدِّماءِ "*
ليْسَ لهُ وجهٌ فِي المِرْآةِ -الشّمسُ تُنْكِرُهُ- ولاَ فِي المِيَاهِ * "هذا عهدِي: لكُمْ جَهْرِي ولِي لحْمُــكُمْ.
صَمْتُكُمْ أشْهَى فِي أُذُنِي مِنْ صَلْصَلةِ العِطْرِ فِي جَيْبِهَــا" * ها هو يَنْهَشُ الحُلْمَ حَيًّا * حَيًّا يَنْهَشُهُ *
ها هو يُودِعُ جدائِلَ البَناتِ نارَهُ السّوْداءَ. * ها هو يَهْشِمُ وجْهًا لِجانوس * ويُلطّخُ الآخر بالأضْغَاثِ *
ها هو يَلُوكُ ثَدْيَ فِينُوس * ويشْرَحُ لآرِيس مَعابِرَ الرّعْبِ * "إنّــي أنا *
أنا الآفِلُ أنا الشّاهِدُ أنا الغَائِبُ" * وينْسَى حيَّــهُ * وينْسَى ابْنَهُ القَادِمَ بِمَخَالِبِ القَمْحِ والزّيْتُونِ *
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟