أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - شغف الحب














المزيد.....

شغف الحب


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 7312 - 2022 / 7 / 17 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


شَغَفُ الحب!! بقلم: محمود سعيد كعوش
"رسالةٌ لَمْ يَصِلْ جوابُها بعد"

صَباحُ الهوى الموعودِ والجمالِ الفتان،
والوفاءِ والطُّهرٍ والعودِ الرنان،
صَباحُ عِشقِ الوطنِ والقوافي والبديعِ والبيان،
وقواريرِ العِطْرِ والحُبِ، والقواريرِ الحِسان،
صباحُ الرومانسيةِ والعزفِ على النايِ والمِزمارِ والكمان،
والتفاؤلِ والسعدِ والسعادةِ والهناءِ، يا كُلَ الحنانِ،
صباحُكِ أنتِ يا فألَ الخير والسعدِ والأمان،
ويا مبعثَ الطمأنينةِ والأمنِ في كل زمانٍ ومكان.
صَباحُكِ جناتُ عَدْنٍ ورياضٌ غناءُ ومروجٌ تموجُ بالحُسْنِ والجمالِ،
وتقطرُ عِطراً، وتتفتق من بينِ ثناياها آلاف الينابيعِ، التي تتدفقُ بغنجٍ ودلال.
صباحُكِ حُزَمٌ مِنَ الأحلامِ، وَدُجىً غُرُدٌ يذوبُ رِقَةً لِنِداكِ،
ونسماتٌ تحملُ مَعَ الآهاتِ طِيْبَ شذاكِ،
وأصداءُ نغمةٍ تصدحُ مَعَ القِيثارِ في عَلياكِ،
وخواطِرٌ عذبةٌ تُحَلِقُ عاطِرَةً بِسماكِ،
وانسيابُ دَلالٍ، وأعطافُ ورىَ تميدُ بِهُداكِ.
لكِ في ضِفافِ الشمسِ رَفْرَفَ خافقا،ً وعلى تُخومِ المَجْدِ شِيدَ عُلاكِ،
ناغيتِ أوتارَ الهوى فتمايلَتْ، صورُ الجَمالِ تطوفُ في مَسْراكِ،
خَلَّدتِ لِلْحُبِ الرفيعِ كِيانَهُ، وَبَعَثْتِ آياتٍ تَجوسُ رباكِ!!
صباحُكِ فرحَةُ ثُغْرٍ باسمٍ، هوَ ثغرُكِ يا ابنةَ الأصلِ النبيل،
وهمساتُ شوقٍ عارمٍ في يومِ جميل،
ﻭَرائحةُ ندىً مُعَتَقٌ ﺑﻤﺎﺀِ ﺍﻟسنسبيل،
صباحُكِ باقاتٌ مِنَ الوردِ الجوري والبنفسجِ، وهَباتٌ مِنَ النسيمٍ العليل،
وحفناتُ فُلٍ وياسمينَ وجاردينيا، وموجاتٌ مِنَ الهواءِ في ظِلٍ ظليل.
صباحُكِ زهورٌ تَمْرَحُ بالخَمِيلَةِ حامِلةً صِوَرَ الجَمالِ بِأعْذَبِ القَسَماتِ،
وتختالُ في غَنَجٍ كَأنَ خَيالَها حُلُمٌ تَهادَى سَارِحَ الصَبَواتِ.
ﺷُﻜﺮاً لَكِ لأنكِ أنتِ،
شُكراً لفيضِ الرقةِ والحنانِ والدفءِ منكِ أنتِ،
شكراً ﻷنكِ جعلتي الفؤادَ يفرحُ، والثغرَ يبتسمُ لَكِ أنتِ،
لَكِ ﺷﻐﻒُ ﺍلودِ يا مالِكَةَ القلبِ والروحِ...يا أنتِ،
بوركتِ أنتِ يا أنتِ.
لطالما داعبتْ رسالتُكِ الأخيرةُ خلَجاتَ الصدرِ، وعزفتْ على وترِ الأماني والآمالِ لحونَ العشقِ وأغاريدَ الوجدْ
وأجَجَتْ الشوقَ الذي لم يهدأ ولم تنطفئ شعلتُهُ بعد، ولا أخاله يهدأ أو أخالُها تنطفئ،
ويشهدُ على هذا أنني ومنذ أن استلمتُ رسالتك وحتى الآن وطيفُك يداعبُ
أحلامي ولا يبرَحُها لحظةً واحدة،
لذا لا تبخلي بفيض مشاعرِكِ وأحاسيسكِ، ولا تُقَطِري في الحُبِ أبداً، وجودي عليَ كما لَمْ تجودي،
جودي وجودي وجودي.
حبيبتي،
الشوقُ يَعْصِفُني وأنتِ بعيدةٌ وحنينُكِ الموعودُ حوليَ حُوَّما،
في أذنيكِ هَمْسِي فاسمعي نَجْوايَ يَخْتَرِقُ الفؤادَ تألُمّا،
جودي بوصلِكِ تُسعفينَ مَشاعِري فَلَكَمْ نَسَجْتُ لَكِ المشاعرَ سُلَّما،
جودي لأظَلَ في شَجَني أروحُ وأغتدي وأفْصِحُ عن غرامي ضارعاً مُتبتلا.
ﻣﺴﺎﺅﻙِ كَصَباحَكِ وكلِ أوقاتكِ ﻃُﻬْﺮٌ ﻭﻃﻴﺐٌ واطمئنانٌ وإشراقةُ ابتسامةٍ عذبةٍ وحبور،
ﻣﺴﺎﺅﻙِ كَصَباحَكِ وكلِ أوقاتكِ بسماتٌ مُفعَمَةٌ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓِ والهناءِ والسرور،
مساؤكِ كَصَباحَكِ وكلِ أوقاتكِ همساتٌ ﺗُﻤﻄﺮُ ﻗﻠﺒﻚِ بالرحمةِ والصحةِ والجمالِ وأطيبِ الأمور،
ﻣﺴﺎﺅﻙِ كَصَباحَكِ وكلِ أوقاتكِ شهدٌ وعنبرٌ وبخورٌ وعطور.
رويْدَكِ يا هذي الجميلةُ إنني أرتجي وصلاً لدى أُختِ القمر،
ما رأتْ عيني على وجهِ الثرى مثلَ هذا الحسنِ ما بينَ البشر،
تُرى هلْ أُلاقي يا فتاتي موضعاً في ديارِ السِحْرِ يُقْريني الخبر؟
طالَ الغيابُ كَما لَمْ يَطُلْ مِنْ قَبْل،
وتظافرَ الحَنينُ فبَلَغَ حَدَ اللظّى،
تُرى متى تُقْبِلي لِتُطفئيهِ بشَهْدِ الرِضاب؟
هيا أقْبِلي وجودي علي بوصلِكِ تسعفينَ مشاعري،
أقْبِلي وجودي عليَ، جودي وجودي وجودي،
كُلُ الودِ لَكِ وكُلُ الحُبِ لَكِ، مَعَ هَمَساتٍ دافئةٍ وحالمةٍ تتواصَلُ ولا تنقطع.
قَلِقٌ عَلَيْكِ كثيراً وراغبٌ بالاطمئنانِ عليكِ ليستريحَ القلبُ فَأريحيه
ﺃﺷﺘﺎﻗكِ ﺑﻌﻤقِ ﺍﻵﻫاتِ ﺍﻟتي ﺗﺴْﻜُﻨَﻨﻲ مِنْ طولِ الغياب
ﺃﺷﺘﺎقكِ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑُ ﺗﻤﺎﻡَ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔِ ﺃﻥّ الوحدةَ ستقتُلُني وﺍﻟﻈّﻼﻡُ سيأكُلُني مِنْ طولِ الانتظار، فمتى يا تُرى الإياب؟
ألفُ تحيةٍ وسلامٍ مني لكِ في غُرْبَتَكِ التي أرجو أنْ لا تَطول!!
ألا يُضنيكِ الغيابُ مثلما يُضنيني؟
وأتراني استوطنتُ الآنَ السَطْرَ والصَدْرَ أمْ أنني لَمْ أزلْ نزيلَ السَطْرِ دونَ الصَدْر؟

ملاحظة:
على ما عرفت من بعض أصدقائهما المقربين فإنها لَمْ تُجِبْهُ على الرسالة حتى لحظة نشري لها،
ترى هل تعمدت هذا عن سابق إصرارٍ وترصد؟
أم أن شيئاً مِنَ الضَرِ قد أصابها، لا قَدَرّ الله، بحيث لَنْ يَصِلَهُ الجوابُ أبداً؟
وهل ما زال ينتظرُ الجواب؟
وإذا ما كان الوضع كذلك، فهل سيطول انتظاره أكثر؟
أمْ أنهُ حزمَ أمرهُ ووضعَ كُلَ شيءٍ وراءَ ظهره ونحى منحىً آخرَ في حياتِه؟
كانَ الله بالعون!!

محمود كعوش



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيل في الغدر والخيانة
- النساءُ في عينيِ أعرابي
- سِرُ حُبِهِ الجارف!!
- أسماءٌ مُستعاره
- باقٍ على العهد
- وعود وعهود وآمال مؤجلة
- لواعٍجُ قلب
- محضُ صدفةٍ أم...؟
- خاطرة شعرية
- ثرثرة على ضفاف الوهم
- برنار هنري ليفي عراب الثورات المزعومة والحروب المفتعلة
- اشتدب أزمة تنفرجي
- مجزرة صبرا وشاتيلا في ذكراها التاسعة والثلاثين
- وجهة نظر بقلم: محمود سعيد كعوش
- 34 عاماً على جريمة اغتيال ناجي العلي
- 124 عاماً على المؤتمر الصهيوني الأول!!
- حكاية حمار...والشاطر يفهم!!
- حكاية الناشط نزار بنات من ألف النضال إلى ياء الشهادة!!
- المطلوب قيادة وطنية موحدة وشابة
- بالأصفاد وبدونها تبقى الأسود المقدسية والفلسطينية عامةً أسود ...


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - شغف الحب