أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - عباس وهنية ولقاء الوجوه العابسة!














المزيد.....

عباس وهنية ولقاء الوجوه العابسة!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7312 - 2022 / 7 / 17 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضغط من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورغبة منه في إنهاء الانقسام الفلسطيني، استطاع أن يرتب لقاء بين عباس وهنية خلال تواجدهما للمشاركة في احتفالات الجزائر بعيد استقلالها الستين في الخامس من شهر يوليو الجاري، وكان يأمل أن يكون هذا اللقاء بداية لاستئناف الحوار بين الفصيلين المتخاصمين، لعل وعسى أن يقود ذلك إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية التي طال انتظارها وإنهاء الانقسام؛ لكن مشاهدة الوجوه المكفهرة العابسة كما ظهرت في صور عباس وهنية، وعدم التطرق لموضوع الانقسام خلال اللقاء لا تبشر بخير، وتشير إلى أن الخلافات الفلسطينية العبثية، خاصة بين فتح وحماس، لن تحل في المستقبل القريب، أو حتى المنظور، وإن اجتماعات واتفاقات الطرفين لا تعني الكثير بسبب عدم الثقة التي تحكم علاقاتهما التي تزداد سوأ يوما بعد يوم.

وكانت الجزائر قد استضافت مطلع العام الجاري وفودا تمثل الفصائل الفلسطينية وناقشت معها الوضع القائم ووجهة نظرها، خاصة وجهة نظر فتح وحماس حيال حل الخلافات وإنهاء الانقسام، ووعدت بتقديم خططها لتحقيق ذلك في ضوء ما استمعت إليه من وجهات نظر ومقترحات في لقاء موسع يجمع جميع الفصائل، غير أن الأمر لم يتم بسبب قناعة المسؤولين الجزائريين بوجود فجوة كبيرة في مواقف الفصائل خاصة بين فتح وحماس.

لكن الأخطر من ذلك كله هو أن هذا الانقسام الذي عجزت الوساطات العربية والأجنبية وآخرها الوساطة الجزائرية عن حل عقدته، قد يقود الى إقامة " إمارة إسلامية " أو كيان سياسي هزيل منفصل في غزة، كما يتوقع البعض، تدعمه وتشجعه إسرائيل وبعض الدول العربية، ويكون هدفه الفصل الدائم لغزة عن الضفة، وتمزيق النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وتمكين إسرائيل من السيطرة على الضفة من خلال الاستيطان وتطويق وعزل مدنها وقراها، وتصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية.

الخلافات الفصائلية الفلسطينية خاصة بين فتح وحماس قادت إلى الانقسام، ووضعت مصداقية وإخلاص قادة التنظيمين فلسطينيا وعربيا ودوليا على المحك، وألحقت ضررا بالغا بمصالح الشعب الفلسطيني الحالية والمستقبلية. والشعب الفلسطيني المتورط بقياداته المتناحرة يسأل إلى متى ستستمر هذه الصراعات الفلسطينية العبثية الثي لا تخدم سوى إسرائيل؟ ولماذا لا يتعلم قادة الفصائل الفلسطينية أهمية الوحدة والعمل الجماعي من أعدائهم الصهاينة الذين يختلفون في كل شيء ويتفقون على ما يخدم دولتهم ويعزز احتلالها وظلمها للفلسطينيين؟ التاريخ الفلسطيني سوف لا يرحم قادة الفصائل، خاصة قادة فتح وحماس، وسيكون شاهدا على خلافاتهم العبثية، وفشلهم في توحيد شعبهم، وتنظيمه واعداده لمقاومة الاحتلال وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكنيسة المشيخية الأمريكية تعتبر إسرائيل دولة عنصرية وتقاطعه ...
- جرائم قتل النساء في المجتمعات العربية
- من حلف بغداد إلى حلف - الناتو - الأمريكي الإسرائيلي العربي ا ...
- بايدن يزور المنطقة لابتزاز دول النفط ودعم سياسات إسرائيل الع ...
- الجامعات الفلسطينية والخلافات الفصائلية والحزبية
- زيارة بينيت للإمارات والتهديدات الإسرائيلية والخليجية لإيران
- الانحياز الأمريكي لأكاذيب إسرائيل المتعلقة بجريمة اغتيال الش ...
- تهديدات الرئيس محمود عباس لإسرائيل...- جعجعة بلا طحن - لا يص ...
- مسيرة الأعلام .. تحد صهيوني وخذلان عربي إسلامي
- لا أمل لهذه الأمة مادامت تحارب التغيير والتفكير الحر
- أردوغان حط الرحال ضيفا على بن سلمان! فما هي أهداف كل منهما؟
- سلطات الاحتلال تمنع المسيحيين من الوصول لكنيسة القيامة للاحت ...
- الرد الأردني الخجول الرافض لاعتداءات الصهاينة على الأماكن ال ...
- العربدة الإسرائيلية المتواصلة والسكوت العربي والإسلامي المشي ...
- الانتخابات الفرنسية وانعكاسات نتائجها على القضية الفلسطينية ...
- قادة الخيانة العرب يضغطون على الفلسطينيين لوقف المقاومة في ر ...
- هل سينجح عمران خان في تحدي أمريكا وعملائها والفوز في الانتخا ...
- استغلال شهر رمضان لحث الأمة العربية على مواجهة أعدائها وحكام ...
- العمليات البطولية الأخيرة وتمسك الشعب الفلسطيني بنهج المقاوم ...
- - قمة النقب -.. استمرار للاختراق الإسرائيلي والتراجع العربي


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - عباس وهنية ولقاء الوجوه العابسة!