أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - أحزاب سياسية أم جمعيات حقوقية؟!!















المزيد.....

أحزاب سياسية أم جمعيات حقوقية؟!!


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 7311 - 2022 / 7 / 16 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-كفى من اللخبطة السياسية والتشويش الطبقي-

المناسبة: تنظيم الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان ندوة (مائدة مستديرة حوارية) يومه 15 يوليوز 2022 حول "الوضع المتدهور للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمساس المستمر بالحريات العامة، وسبل التصدي والمواجهة" (الملصق رفقته)، بمشاركة حزب النهج الديمقراطي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب الاشتراكي الموحد وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي وآخرين (نقابات وأفراد)...
قد يعتبر تنظيم ندوة من طرف هيئة حقوقية وبمشاركة هيئات حقوقية حدثا عاديا، بل مطلوبا إذا كانت هذه الهيئات جادة من خلال فعلها (ممارستها) وقولها (شعاراتها). وقد يكون ذلك عاديا أيضا إذا نظم حزب سياسي ندوة بمشاركة هيئة أو هيئات حقوقية...
لكن غير المستساغ هو تنظيم ندوة من طرف هيئة حقوقية (الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان) بمشاركة أحزاب سياسية!!
هل هذه الأحزاب ضعيفة أو متواطئة الى هذا الحد المكشوف الذي تعجز فيه عن التعبير عن مواقفها السياسية بدون مواربة؟!!
طبعا، نعلم أن الأحزاب المذكورة تتقاسم "الجسد" اللطيف للائتلاف من خلال الهيئات "البهلوانية" المنتمية له، إلا أن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن لأول وهلة هو:
لماذا عدم تنظيم ندوة بنفس العنوان "المثير" من طرف أحد الأحزاب السياسية المشاركة بمقرها (وليس بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان)، وبمشاركة أحزاب سياسية أخرى حليفة؟
أو بمعنى آخر، لماذا اللجوء إلى الائتلاف (ثلة من الأيادي "الحقوقية" المكسورة والميتة، ومنها اليد القذرة لحزب العدالة والتنمية الظلامي –الرجعي-، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان ورئيسه السابق المتورط في جريمة اغتيال الشهيد محمد بنعيسى أيت الجيد)، من أجل تنظيم ندوة سياسية بمقر حقوقي؟
مجمل القول هو لا معنى لاختباء السياسي (الحزبي) في الجلباب الحقوقي (الجمعوي)، فالسقف/المجال الحقوقي لا يسع إلا المقاربة الحقوقية البورجوازية!!
فهل نحن أمام أحزاب سياسية حقيقية أم أمام جمعيات حقوقية؟!!
أحزاب وجمعيات "تلتقي" عندما تشاء أو يشاء النظام بواسطة أزلامه المندسين وحتى المفضوحين، و"تفترق" عندما تشاء أو يشاء النظام...
كيف نفهم "سبل التصدي والمواجهة" الواردة في عنوان "الندوة" (ندوة أخي وابن عمومتي)؟!! المهم هو إقصاء الأصوات المزعجة وغير المنبطحة...
هل هي سبل حقوقية أم سبل سياسية أم سبل "عشوائية" تضليلية؟!!
ما هي يا ترى، وبمسؤولية نضالية، نتائج (سبل التصدي والمواجهة) الندوات السابقة وفي خضم الزخم النضالي، ومنه "تراث" 20 فبراير (انتفاضة أو حركة) ؟!!
إن المطلوب هو أولا الفعل السياسي الحزبي المباشر وثانيا جرأة الفعل الحقوقي لاقتحام المجال السياسي، على الأقل من خلال التنزيل القوي والمتابعة الفعلية والمبدئية للحقوق السياسية والمدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (ما يسمى بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان)...
إنه من المخجل سياسيا ونضاليا طأطأة الرأس الحزبي الذي يدعي المعارضة ويرفع الشعارات المزلزلة في ظل الهجوم الكاسح للنظام القائم على كل مكتسبات الشعب المغربي، وخاصة الجماهير الشعبية المقهورة وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء...
فلماذا اللجوء الى الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان (دار "ابي سفيان")؟!!
أم "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" (الشرعية، أي تبني "المقدسات")؟!!
لماذا اللجوء إلى الجبهة الاجتماعية المغربية لتنظيم الوقفات والمسيرات المنددة بالغلاء؟!!
ولماذا اللجوء إلى شبكة "تقاطع" للحقوق الشغلية؟!!
أين النقابات التي تعج "برفاقنا"؟!!
ما رأي "رفاقنا" النقابيين القياديين؟!!
هل "المقاطعة" و"الهاشتاغات" الافتراضية كافية لصنع "المستقبل السعيد" لشعبنا المقهور؟!!
يرحلون/سيرحلون تباعا، من البكاي الى أخنوش...
والمعاناة باقية... هل تجهلون الحل؟!!
المرجو القليل/الكثير من الصمت... إن ضجيجكم أيها "الرفاق" يقتلنا...
المرجو "ديرو أيديكم" (لا أقصد البورجوازية الصغيرة المريضة) من أجل بناء الحزب الثوري (الماركسي اللينيني)، المنظم والمؤطر للانتفاضة الشعبية القادمة لا ريب...
لماذا اللجوء إلى الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع لتنظيم الوقفات والمسيرات المناهضة للتطبيع؟!!
لقد "غرقنا" في التطبيع من رأسنا حتى أخمص قدمينا، فهل تذكرون رسالة الجبهة الموجهة الى عرابي التطبيع:
"لعناية الكريمين:
- السيد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس
- السيد خالد مشعل، رئيس حركة حماس بالخارج
الموضوع: دعوتكما للمشاركة في مهرجان رقمي إلى جانب السيد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية"؟!!
ولماذا اللجوء الى الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب لتنظيم الوقفات والمسيرات المتضامنة مع الشعوب؟!!
لماذا اللجوء إلى "اللخبطة"...؟!!
لماذا كل هذه الأشكال "التنسيقية" المحبطة والملغومة والمدمرة؟!!
لماذا خلط الأوراق والتشويش على المواقف السياسية المطلوبة الآن، أي النضال السياسي المنظم من أجل التغيير الجذري...؟!!
أين المبادرة الحزبية (حزب أو أحزاب) لصنع الحدث السياسي؟!!
أين الوضوح السياسي والإيديولوجي؟!!
أين الأقلام "الحمراء" التي لا تستثني اليابس والأخضر إلا نفسها؟!!
أين عبدة البيروقراطية المتمترسين وراء الشعارات الانتهازية من أجل الاحتفاظ بامتيازاتهم؟!!
أين المحاسبة والنقد والنقد الذاتي... ؟!!
نحن من جانبنا، مناضلي تيار البديل الجذري المغربي (CARAM) نتحمل قسطا من المسؤولية السياسية تجاه قضية شعبنا العادلة وبشجاعة نضالية، ونخص بالذكر قضية الطبقة العاملة المغربية، كماركسيين لينينيين. إننا نقسو نضاليا على أنفسنا أكثر مما نقسو على الآخر المتذبذب طبقيا...
فلا نرضى لأنفسنا التعايش مع هذه "اللخبطة" القاتلة (الانسحاب من السياسي –الحزبي- الى الحقوقي –الجمعوي-)، سواء كمتفرجين أو كعاجزين "متباكين"...
إننا ندعو الرفاق وكافة المناضلين المخلصين والمبدئيين الى الانخراط الميداني المنظم في خندق الثورة المغربية الآتية إن عاجلا أو آجلا...
إننا لا نقبل بعبادة أو تقديس الأشخاص، إننا مناضلون ثوريون مقتنعون بالثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية...
دربنا درب الشهداء، شهداء الأمس واليوم والغد، وبدون استثناء...
ولرفع التحدي، هل تذكر مشارك/ة واحد/ة في الندوة (المائدة المستديرة الحوارية –العجيبة) ذكرى استشهاد المناضل عبد الحكيم المسكيني في هذا الشهر (19 يوليوز 1984)؟!!
هل استحضرت ذاكرة "الثوار" المزعومين (أبطال المائدة المستديرة الحوارية) معاناة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم... ؟!!
دربنا درب الشهداء، شهداء الأمس واليوم والغد، وبدون استثناء...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنزعجون من النقد او حماة البيروقراطية
- -ألغاز- سياسية مكشوفة
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
- روسيا-أوكرانيا: أي موقف؟
- يحيون ذكرى مماتهم، ذكرى -حركة- 20 فبراير
- معنى التضامن مع حزب النهج الديمقراطي
- -زعيم- FNE يغالط الشغيلة التعليمية
- انبطاح النقابات التعليمية ذات التمثيلية...
- مناهضة التطبيع مضمونا وليس شكلا
- رفاق -العدل والإحسان- في حضن الجماعة!!
- معذرة، للمجاملة حدود
- الخطير اليوم!!
- مجلس المستشارين: -الذئب حلال، الذئب حرام-
- من يبرر الخيانة خائن..
- -ديمقراطية- جماعة العدل والاحسان -تصبن- احسن!!
- -المناضل- الشبح...
- الاعتقال السياسي يفضح الأحزاب السياسية
- نداء/مناشدة الى الرفاق الماركسيين اللينينيين بالاتحاد المغرب ...
- انتفاضة 20 يونيو...
- التدجين الانتخابي


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - أحزاب سياسية أم جمعيات حقوقية؟!!