|
التبضّع - البزْنسْ - المِرْكنتيلية حتى في السياسة .
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 7310 - 2022 / 7 / 15 - 10:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التبضّع – البزْنسْ - المِرْكنْتلية حتى في السياسة يقول الشاعر العربي اللبناني ميخائيل نعيمة ، وهو هنا يشير ويقصد ازمة القراءة ، وأزمة القراء في العالم العربي والإسلامي : " لكي يستطع الكاتب ان يكتب ، والناشر ان ينشر ، فلا بد من أمة تقرأ ، ولكي تكون لنا أمة تقرأ ، لا بد من حكام يقرأون " .. وحيث ان الحكام جهلة لا يقرأون الاّ من رحم ربي من قليل القليل ، فأكيد ان أمتنا لا تقرأ ، غائصة في دروب الجهل المصنوع والمقصود . وعند غياب أمة اقرأ التي نزلت اول آية في قرآنها بعنوان " اقرأ " ، ونزلت بصيغة الامر والجبر تحُثُّ على القراءة ، لأنها لا تقرأ ، فأكيد ان الكاتب في أمة اقرأ لا و لن يكتب ، والناشر لا ولن ينشر .. وتلكم الطامة الكبرى التي ترضي فقط النفوس الميتة المهانة للحكام الجهلة الذين لا يقرأون ، ولا يريدون للامة ان تقرأ حتى يسودوا ويحكموا ، ويستمروا في الافتراس الحيواني لثروات الشعوب ، وحتى يستمروا في الاستئثار لوحدهم بالجاه ، والنفوذ ، والحكم ، والحظوة .. كي يستمروا سادة القوم .. والاخرون يستمروا رعايا عبيدا ، مجبرين على الطاعة والولاء ، ما استمروا يتناسلون من جد ، الى اب ، الى ابن وهكذا ما استمروا يتناسلون وكالأرانب يتكاثرون .. فعلى ضوء ما تقدم ، كقراء متيمين بعلم الاجتماع السياسي وبعلم السياسة ، والعلوم السياسية ، قررنا ان نقرأ قراءة تحليلية لواقع الديمقراطية ، ولواقع العملية السياسوية كما يجري بها العمل عند بعض الأنظمة السياسية ، التي نجحت في افراغ السياسة من مضامينها الأساسية ، وإلباسها لبوس العتمة ، والتضليل ، والالتفاف كي تسود عملية القلب التمييعية للديمقراطية ، وللعملية السياسية السياسوية ، لتحنيطها بالمقالب التي لا علاقة لها بالسياسة الناشدة للديمقراطية الحقيقية .. فما المقصود بمجتمع ال Busines السياسي الذي أصبحت فيه السياسة عبارة عن سلعة يحكمها قانون السوق ، وتجردت من القيم والفضائل التي ميزت العمل السياسي وشوهته ، الى درجة تم فيها فقدان الثقة والامل في كل شيء .. ان المجتمع في منظور البنيويين ، هو مجموعة بنيات : بنية اقتصادية ، وبنية سياسية ، وبنية إيديولوجية ، وبنية اجتماعية . وهو في نظر آخرين كالسوسيولوجي Pierre Bourdieu مثلا ، مجموعة مجالات او حقول ، لكل مجال قوانينه ، ومعاييره ، وفاعلوه الاساسيون ، والثانويون ، ورهانه الأساسي . أيْ القيمة او البضاعة التي يدور حولها الصراع بين مختلف الفاعلين في المجال ، بهدف تملكها ، واستثمارها ، وتوظيف نتائج حيازتها في اكتساب المزيد من الثروة ، والسلطة ، والجاه ، والنفوذ ، والحظوة .. لكن ومن خلال الاجتهاد والغوص في التحليل ، للوصول الى تعرية الحقيقة المغلفة والملتف عليها ، لتجهيل الرعايا الجاهلة أصلا .. ألا يمكن النظر الى المجتمع المفتون من خلال استعارة تجارية مِرْكنْتيلية ، ترى فيه مجرد سوق كبير ، يتشكل من مجموعة من الأسواق الفرعية ؟ . فبالإضافة الى السوق الاقتصادية ، هناك سوق إيديولوجية ، وسوق اجتماعية ( ألم يتحدث الانثروبولوجيون عن تبادل النساء كشكل من اشكال التبادل الاجتماعي ) ، ولِمَ لا سوق مركنتيلية سياسية ؟ وهي حقيقة ما يجري على الأرض .. ان البضاعة والسلع الأساسية في الأنظمة الديمقراطية ، او شَبَهُ ديمقراطية ، هي الخيرات المتمثلة في تدبير شؤون الجماعة ، وحيازة قسط من السلطة الوطنية او المحلية ، يُمكّن من الوصول الى ذلك . فما يروجه ويوزعه الفاعلون ( السياسيون ) ، هو مجرد حُزم ( الخطب ) الأكاذيب ، والوعود المعسولة ، والآمال المفقودة ، والخدمات الإدارية العادية ، والتوسطات التي يبيعها مختلف الفاعلين ( السياسيين ) هيئات وافراد ، لعموم الجمهور ، ولعموم الرعايا الجاهلة . وهنا يمكن التمييز بين السلع الرمزية ( الأفكار ، المبادئ ، الأيديولوجيات .... ) ، والسلعة العينية ( خدمات ، توسطات ، حماية ... الخ ) . وكثيرا ما تتخذ ( الهيئات السياسية ) من أحزاب ، ونقابات ، وجمعيات ، صورة شركات سياسية ، تنتج ، وتوزع ، وتروج سلعة أيديولوجية من نوع معين : سلعة ذات لون ليبرالي ، سلعة ذات لون إسلامي واسلاموي ، سلعة ذات لون ( اشتراكي ) ، وسلعة ذات نغمة عرقية اثنية .... الخ . وغالبا ما يتم تكييف هذه السلع وفق مقتضيات أَتْبزْنيسْ Bisness حتى في الاعراض بين وضعية المشتري او المستهلك . فالسلعة السياسية الموجهة الى الفئات الدنيا الرعايا في السلم الاجتماعي ، هي سلعة الاحتجاج امام باب البرلمان ، فقط امام باب البرلمان ، بينما السلعة السياسية القابلة للرواج لدا الفئات الوسطى والعليا ، هي سلعة الشكر ، والحمد ، والامتنان ، والتبرير .. هذا في ما يخص استقطاب واستجلاب الجمهور والرعايا في الحالات العادية . أمّا في ما يخص المصيبة المسماة ديمقراطية ، هنا يمكن ان نقول مع الباحث الفرنسي Daniel Gâchis في كتابه " الديمقراطية التمثيلية " La démocratie parlementaire ، وهو مؤلف جدير بالقراءة ، بان قانون السوق السياسية ، هو القانون الذي تخضع له العملية الديمقراطية . فهذه في نظره منافسة ( مناقصة او مزايدة ) عامة ، بهدف الاستيلاء على مواقع سلطوية Autoritaire في الدولة ، حيث يتزاحم الرجال والنساء معا على الوصول الى مؤسسات مركزية تشريعية ، او تنفيذية مركزية ( برلمان ، وزارة ) ، او جهوية ( مجالس بلدية حضرية ، او قروية ) . والوصول الى هذه الغايات القصوى ، يتطلب أولاً العمل على الاستيلاء على السوق السياسية والتحكم فيها ، وذلك بكسب اكبر قدر من أصوات الناخبين الرعايا الجهلة الذين هم بمثابة زبائن ، او مستهلكين سياسويين رخيصين .. ان ما يزكي هذه الصورة المِرْكنْتيلية الذميمة للعملية ( الديمقراطية ) ، الأهمية الخاصة لاستعمال المال المفرط لشراء الذمم ، والاستعمال الكاذب المغشوش للإعلام في العملية الانتخابوية المفلسة أصلا . فرواج المال الحرام في هذه العملية معناه ان البائع في أمس الحاجة الى هذه السلعة ( صوت الرعية الناخب ) ، مِمّا يدفع هذا الأخير الى المطالبة بالأداء العيني ( حبْ ) المباشر ، والمُقدّم بدل الأداء ، او التسديد بالتقسيط عبر تقديم خدمات خاصة للزبون بائع صوته طيلة المدة الانتخابية للمرشح المِكيافيلي Nicolas Machiavel . هكذا يطال قانون Business السياسوي للسلع ، كلاً من الشاري ( المرشح المحتال ) ، والبائع ( الناخب الرعية البليد ) ، حيث لا يكتفي المرشح المحتال بان يبيع سلعته ( الأيديولوجية ) أكاذيبه ووعوده المعسولة ، و( السياسية ) والخدماتية لزبونه السياسي الرعية ، بل يجد نفسه مضطرا لأن يقبل ان يقلب له المشتري ظهر المجن ، فيتحول بدوره الى بائع لصوته بتسديد فوري .. وككل تاجر محتال شاطر ، فان المرشح يميز بين القيمة التبادلية الآنية ، والقيمة الاستعمالية الطويلة المدى لصوت الناخبين الرعايا .. فإذا دفع الآن درهما واحدا ، فسيجني منه خلال مدة صلاحية السلعة ( فترة الولاية الانتخابية ) أضعافا مضاعفة .. فالتمثيلية السياسية في هذا الاطار ، عبارة عن استثمار تجاري مضمون ، وذي مردود مُجْزٍ . وقد فهمت الدولة السلطانية كغيرها من دول العالم الثالث ، التي تمارس تجارة السلعة السياسية هذه اللعبة ، فرفعت أجور النواب والمستشارين ، وامتيازات الهيئات التمثيلية ، تمييعا للعملية ( الديمقراطية ) ، وتحويلها الى مجرد Busines تجاري صرف لترويج السلعة السياسية البائرة من اصل لعبتها .. أمّا عن الاعلام ، فقد اصبح هذا الأخير بمثابة عنصر ملازم للعملية السياسوية عامة ، و( الديمقراطية ) خاصة . فاكتساب الرعايا والانصار لا يتم الاّ اذا كانت الخطة الإعلامية الجهنمية ناجحة وناجعة . فدورها هو تلميع السلعة ، وتلميع صورة حامليها لضمان ممارسة الاغراء ، والجاذبية اللازمين لرواج أية سلعة كيف ما كانت . بل ان المنطق الذي يسود الاعلام السياسوي خلال الانتخابات ، هو المنطق نفسه الذي يتحكم في اشهار السلعة : الصابون كذا ينظف احسن . فكل هيئة تدعي انها طاهرة وناصعة ، وقادرة على تحقيق الآمال والوعود اكثر من غيرها .. في حين انها أوسخ وأرذل من غيرها ، في مجتمعات نوعا ما تحافظ على جزء معين نسبي في الممارسة الديمقراطية . --- فهل هذا التماثل الكبير بين المجال السياسي ، والسوق السياسية ، من حيث الشكل والآليات . بل من حيث خضوع المجال السياسي لقوانين ال Busines السياسي ، هو مجرد تماثل شكلي ، وسطحي ، وعارض ، أم هو تماثل عميق ؟ --- هل يعود ذلك الى طبيعة الرأسمالية المحيطية المشوهة Faux capitalisme كنظام ساقط في تربة ليست تربته ، يبضّع ويضفي صبغة سلعية على كل شيء ، بما في ذلك مجال التسيير والتدبير ( السياسة ) ومجال القيم والمعايير ؟ كان المفكر السوسيولوجي الألماني الكبير Max Weber جريئا في تعميم آلية التحليل الاقتصادي ، على كافة الظواهر الاجتماعية ، وهي الفكرة الملهمة التي نجد صداها قويا عند السوسيولوجي الفرنسي المعاصر Pierre Bourdieu ، وهذا ما يضفي مشروعية نظرية على مثل هذه الرؤية . فالمجتمع في هذا المنظور عبارة عن سوق سلع يضم مجموعة أسواق : -- السوق التجارية ومدارها تداول الخيرات المادية وتبادلها بين الناس . -- والسوق الروحية ومدارها تداول الخيرات الاخروية ، او خيرات الخلاص بين بني البشر . -- والسوق الأيديولوجية وتروج وتتداول فيها خيرات المعنى ، والتأويل ، والرمز ، والامل ، والترياق . -- والسوق السياسية رهاناتها او سلعتها هي مسألة ممارسة السلطة التشريعية والتنفيذية والمالية ... الخ ، بمعنييْها المركزي والموسع ، المادي والرمزي .. ولكل سوق قوانينها واعرافها الخاصة ، وبيروقراطيتها ، وتراتباتها ، ومُثلها وصرعاتها . وهكذا يجد الحديث عن سوق سياسية بعض أسس المشروعية النظرية في هذا الطرح . بل يجد فيه أساس تميزه ، وذلك من حيث ان السوق التي تعرض فيها السلع السياسية ، هي السوق الموجهة لكل الأسواق الأخرى ، لأنها بتعبير Hegel تعكس الإرادة العامة الجماعية ، إمّا في صورتها الكلية الناتجة عن الاجماع ، او في صورتها الاختزالية الناتجة عن الصراع ... فعندما تفقد السياسة ، من انتخابات تتحول الى انتخابوية ، ومن ديمقراطية تتحول الى مجرد برلمانية ، وتصبح السياسة في مجملها عبارة عن Business في سلع رخيصة ... أقول عندما تفقد السياسة قيمها ، واعتباراتها ، ومُثلها ، يصبح قرار مقاطعتها واجب وطني ، وفرض عين . فمنذ الستينات كم ( انتخابات ) عرفتها الدولة السلطانية ؟ بلا عدد .. وكل انتخابات تمر وتفرز بناء كرتونيا ، تخلف وراءها مآسي يؤديها الرعايا المغلوب على امرهم ... قبل الانتخابات الأخيرة ، الجميع قدم وعودا واقسم امام الله بتنفيذها . لكن ما انتهت المسرحية الانتخابوية ، حتى اصطدمت الرعية الغلبانة بارتفاع مهول وغير مقبول في الأسعار . ولأول مرة يشارف ثمن الليتر واحد من المحروقات عشرين درهما .. امام ذهول الجميع ، رغم ان سعر البرميل يتراوح دوليا بين تسعين ومائة دولار ... الانتخابات الانتخابوية ، وغياب البرلمان وتعويضه بالبرلمانية هو ضحك على الدقون وليست بحل ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حقوق الانسان والاستثمار السياسوي المفضوح .
-
الساسة الكبار ، ومرتزقة السياسة السياسوية الصغار . ذئاب السي
...
-
الإستبداد السياسي .
-
الهزيمة التاريخية
-
موسم الهجرة من بلاد قابلة للنسيان ...
-
محكوم على زيارة ستيفان دوميستورا بالفشل .
-
صناعة القرار السياسي في الدولة السلطانية .
-
ماذا نقصد بالبطريركية والرعوية السياسية ، في الامبراطورية ال
...
-
نزاع الصحراء الغربية بين الحكم الذاتي ، وتقرير المصير ..
-
هل تم استبدال منتدى - كرانس مونتانا - الفاشل بمدينة الداخلة
...
-
آخر ملك
-
قضية زكرياء المومني ، وقضية فريد بوكاس
-
خطاب احياء العقل ، وخطاب قتل العقل / الفرق بين العقل الفلسفي
...
-
المدير العام للبوليس السياسي عبداللطيف الحموشي يزور واشنطن
-
هل سينزل رعايا السلطان ، ضد السلطان ، الى الشارع في 17 يوليو
...
-
بيدرو سانشيز اليتيم .
-
النظام الجزائري يخوض حرب وجود ضد النظام المغربي وبالمكشوف .
-
النظام الجزائري يهدد بالاعتراف بالجمهورية الريفية . النظام ا
...
-
ماذا ينتظر نزاع الصحراء الغربية المغربية خلال السنتين القادم
...
-
من له مصلحة في اشعال الحرب بالمنطقة ؟
المزيد.....
-
مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا
...
-
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار
...
-
انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة
...
-
هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟
...
-
حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان
...
-
زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
-
صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني
...
-
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف
...
-
الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
...
-
غلق أشهر مطعم في مصر
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|