أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - أول معرفتي بالعالم كان من خلال امرأة، يطلق عليها في السائد عاهرة(قصة قصيرة)














المزيد.....

أول معرفتي بالعالم كان من خلال امرأة، يطلق عليها في السائد عاهرة(قصة قصيرة)


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7309 - 2022 / 7 / 14 - 23:42
المحور: الادب والفن
    


أول معرفتي بالعالم كان من خلال امرأة، يطلق عليها في السائد عاهرة.
وأقصد بالعالم الاجتماع، الناس، المجتمع، ذاتي ورغباتها وتفاعلاتها وخروجها من الطفولي.
طفلا غريبا كنت، مضطربا جدا، يكره الصلاة والدين والذهاب والمساجد ولا يقلد الكثير حتى الجلابية لم ألبسها إلا مرة واحدة. رغم اني من قرية ولكن عائلتي لم تكن لها علاقة بما هو زراعي أو فلاحي سوى جدي وجدتي. وأبي وأعمامي كانوا يشاركونهم قليلا بعد بيعهم الفدان والنصف لتعليمهم واقتراض جدتي من كل من تستطع لتعليمهم فأبي دخل الطب وتميز فيها.
لم أكن أصلي وإن صليت لم أكن أقل شيئا. حتى كبرت قليلا وصرت أسب. علاقتي بالدين كلها في الله أما محمد لم تكن لي أي علاقة أو تصديق بنبوته.
نحن عائلة مشهورة من فرع عائلة كبرى لكن فرع عائلتنا مشهور بالوحدة والعزلة والمواهب والغرابة وتجليات كثيرة للمرض النفسي والعقلي والصرامة وما يسمى بالحنبلية نسبة إلى ابن حنبل في التشدد فلا ألوان بين أسودهم وأبيضهم.
كلما جلست مع أحد أقاربي كان يسب جميع الناس تقريبا، ويسب العائلة أيضا ولا يبقى إلا هو وحيدا واحدا كإله رفض سياسيوه تعدده.
رغم أني كنت انتشي ولازلت من المدح ولكن بدون اعتبارية المقصود في الحديث من نبي أو غيره، دوما كنت أقول أن قابليتي إن وجدت المدح ستكون للأنثوي الحزين الوحيد أو المعذب.
هي بواحة والبائحون والبائحات دوما كائنات شعرية جذابة كونهم لا يتعالقون مع المشاعر والأفكار المجتمعية رغم فهمهم لها جيدا. البوح دوما يوجد فهما كفعل فني، والكتابة أيضا والرسم. لكن البوح فعل أكثر انتشارا والبائحون أكثر.
أعتقد بوجود شخصيات هي دم العالم، هي منهم.
لم تعتقد بالزواج كمؤسسة بأي صفة كانت، حتى كان الأمر في البدء صدفة، وامتهنت الأمر بعد ذلك.
لاحظتها وانا أشتري شيئا من دكان لشيخ، تحرشت بيدي بمؤخرتها ولم تستحي أو تبتعد بل نظرت في عيني بابتسامة عريضة ومشرقة.
لم أكن استمنيت بعد لكني بدأت بعدها ذلك؟ بعد وقت طويل من المحاولات.
وسألتني من أنت؟ ما اسمك؟ أخبرتها فلوت وجهها، وقالت: أول رجل أحببته من عائلتك.
لا أعلم عن من تتحدث؟ ولم يشفع لي جهلي، حتى قالت: اقترب، و قبلتني على وجهي وقالت: هل تعرف البيت الذي بجوار المطحنة؟
قلت لها: نعم فقالت: تعال هناك بعد أن تعود للبيت ولا تقل لأحد.
كم حولي من الرجال شبقون لها، وهي غير مكترثة ولا تهتز استحياءا حتى والنساء تنظر لها بقرف واستهجان.
ذهبت لها بعد العودة للبيت، فلاحظتني من مدخل البيت. وقالت: أعلم أنك ستأتي، عائلتك معروفة بهذه اللامبالاة والجنون.
لم اتحدث ودخلت إلى البيت فقالت لي: سأرقص في الأعلى مع بعض النسوة، لتشاهدني، وعندما تكبر سأنجب منك طفلا!.(وأشارت على بطنها)



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقل الفيلسوف وقلب الشاعر - السعيد عبدالغني
- مائة شذرة شعرية وفلسفية 1 - السعيد عبدالغني
- الأنظمة وهمت بمفاهيم البدايات والنهايات، وما بين ١ و &# ...
- ثمة شعراء أثناء الكتابة فقط -السعيد عبدالغني
- إثم الخروج من الظلال - السعيد عبدالغني
- بعض الاوهام أقوى من كل الحقائق - السعيد عبدالغني
- مُسنى بدون أن تقوضني - السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان -الحاوي المفقود- ل السعيد عبدالغني
- كموجة تنحت فى شاطىء بلا هدف منذ الأزل -
- مختارات ولينك ديوان - الشيطان الصوفي- ل السعيد عبدالغني
- أنا فاكهة الافول - السعيد عبدالغني
- المذبح خرجت آلهته والعُباد جنوا
- مختارات ولينك ديوان - دمع الغوالي- ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان - كسارة الأنغام والمجازات
- مختارات ولينك ديوان - حريق الشمول - ل السعيد عبدالغني
- كل ما يمكن قوله يمكن نقده ونقضه وتنقص دلالته عند عتبات الكتا ...
- قطب الشوف _
- مختارات ولينك ديوان_الدلالات المجهولة_ ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان _الطواسين المعاصرة_ ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان _ وجد الغبار التكويني الأول_ ل السعيد عب ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - أول معرفتي بالعالم كان من خلال امرأة، يطلق عليها في السائد عاهرة(قصة قصيرة)